عدن (الاتحاد)
كشفت مصادر عسكرية في الساحل الغربي أن هناك ترتيبات تجريها القوات المشتركة المرابطة في الحديدة والساحل الغربي استعداداً لتنفيذ عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مناطق واقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأضافت المصادر لـ«الاتحاد» أن القوات العسكرية في الحديدة والساحل الغربي رفعت من جاهزيتها القتالية عقب تمادي ميليشيات الحوثي في خروقاتها للهدنة الأممية وتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد المناطق المحررة والقوات العسكرية المرابطة فيها، موضحة أن الميليشيات ومنذ إعلان اتفاق الحديدة في ستوكهولم قبل 5 أشهر تواصل خروقاتها وسط تجاهل وصمت أممي غير مبرر.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين استغلوا الهدنة المعلنة والتزام قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة في الحديدة لمصالحهم العسكرية وتصعيد هجماتهم، مؤكداً أن الميليشيات الحوثية انقلبت على اتفاق الحديدة عبر استمرار عملياتها العسكرية في المحافظة. وأكد المصدر أن الميليشيات الحوثية سعت جاهدة إلى إعاقة تنفيذ اتفاق السويد والتنصل منه، الأمر الذي يدفع بعودة خيار الحسم العسكري بعد رفض الميليشيات أي حلول سلمية، موضحاً أن المعركة القادمة في الحديدة ولن تكون طويلة وستكون خاطفة وسريعة، وسيتم تحرير المدينة وموانئها الاستراتيجية.
من جهة أخرى، دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية جديدة وصلت إلى ميناء الزيت في مدينة عدن تمهيداً لإرسالها إلى قوات الجيش والمقاومة المشتركة في الساحل الغربي والحديدة. وأكدت مصادر عسكرية أن آليات عسكرية جديدة وحديثة وصلت إلى العاصمة المؤقتة عدن خلال اليومين الماضيين وفي طريقها نحو محافظة الحديدة لإسناد أية عمليات عسكرية قادمة في الساحل الغربي، مشيرة إلى أن الآليات العسكرية معظمها مدرعات ومصفحات مخصصة للتنقل بسهولة في الرمال والأحياء السكنية الضيقة وتستخدم في عمليات الاقتحامات والمداهمات.