السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دعوات لتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة حفتر

دعوات لتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة حفتر
25 يونيو 2019 01:30

حسن الورفلي (بنغازي)

يسعى المبعوث الأممي الخاص لدى ليبيا غسان سلامة إلى تحريك المسار السياسي عقب إطلاق الجيش الليبي لعملية «طوفان الكرامة» لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة والجماعات المتشددة. وكثف غسان سلامة من اجتماعاته مع المكونات السياسية الليبية في مدن المنطقة الشرقية، وذلك في إطار جهود البعثة نحو تفعيل رؤية الحل السياسي ووقف إطلاق النار في طرابلس، وهو ما ترفضه قيادة الجيش الليبي ومجلس النواب واللذان يتمسكان بضرورة حل الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها وفرض سلطة القانون في العاصمة الليبية.
وعقد سلامة عدة لقاءات مع المكونات السياسية الليبية أمس، أبرزها لقاؤه مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح وعدد من نواب البرلمان الليبي، وذلك لبحث تعزيز فرص الحل السياسي وتفعيله خلال الفترة المقبلة. وقال عضو مجلس النواب الليبي رئيس لجنة الرقابة في البرلمان زايد هدية، إن اللقاء الذي حضره مع المبعوث الأممي غسان سلامة تطرق لمستجدات الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد إطلاق الجيش لعملية تحرير طرابلس من قبضة الميليشيات، لافتاً إلى مطالبة أعضاء البرلمان للمبعوث الأممي دعمهم الكامل لعملية تحرير العاصمة.
وأكد النائب زايد هدية في تصريحات لـ«الاتحاد» امتعاض أعضاء البرلمان من غياب التوزيع العادل للثروة لأهالي المنطقة الجنوبية والشرقية في ليبيا، متهمين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير بتوجيه جزء كبير من ثروات الليبيين لدعم الميليشيات المسلحة. ورداً على محاولة تفتيت مجلس النواب الليبي، قال النائب زايد هدية، إن غسان سلامة أكد دعم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للبرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح، وذلك باعتباره الجسم التشريعي الوحيد والشرعي في البلاد. وبحسب النائب هدية، أكد غسان سلامة وجود تقارب بين دول الأعضاء في مجلس الأمن في وجهات النظر تجاه الأزمة الليبية، مضيفاً «لم يكشف غسان سلامة خلال اللقاء له عن وجود أي مبادرة سياسية لحل الأزمة في البلاد». ورفض البرلمان الليبي تحرك المبعوث الأممي لوقف إطلاق النار في طرابلس، مؤكداً أن أعضاء البرلمان تتطابق شروطهم مع شروط قيادة الجيش الليبي والتي تشترط حل الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها وعتادها للجيش الليبي.
ميدانياً، دفعت القوات الخاصة الليبية بعدد من الوحدات العسكرية التابعة لها وتحديداً «الكتيبة 36 صاعقة» و«الكتيبة 15 صاعقة» باتجاه محاور القتال في طرابلس، وذلك لدعم القوات المسلحة الليبية المتمركزة في المحاور وتنفيذ مهام استراتيجية خلف خطوط القوات التابعة لحكومة الوفاق. وفي طرابلس، استهدفت القذائف العشوائية التي تطلقها الميليشيات المسلحة مطار معيتيقة الدولي، وذلك بعد سقوط قذائف هاون بالقرب من المهبط الرئيس للمطار، ما أدى لتعليق حركة الملاحة الجوية لساعات وتحويلها إلى مطار مصراتة الدولي قبل أن تستأنف فجر الاثنين.
وطرح مكون سياسي ليبي يطلق على نفسه «حراك ليبيا إلى السلام» مبادرة لتشكيل مجلس عسكري انتقالي في ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، يعمل على توحيد مؤسسات الدولة، فرض سيادة القانون وتفعيل المؤسسات القضائية والأمنية ومباشرة أعمالها في كل المدن الليبية، التخلص من كل مظاهر الإرهاب ومصادر تمويله والسيطرة على السلاح المنتشر في البلاد. وأكد الحراك في بيان صحفي له على ضرورة تشكيل لجنة لصياغة مشروع الدستور للبلاد بإشراف المجلس الأعلى للقضاء ووضع مشروع قانون للاستفتاء عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مدنية مصغرة تتولى إدارة البلاد بعد ولاية المجلس العسكري مباشرةً لمدة تسعة أشهر وهي الفترة التي سيتم فيها الاستفتاء على الدستور وانتخاب رئيس للبلاد وإجراء الانتخابات التشريعية، الاستعداد وتهيئة الظروف للانتخابات البرلمانية والرئاسية في ظروف أمنية جيدة وتشكيل «الهيئة العليا للانتخابات» لتتولى الإشراف على العملية الانتخابية. وطالب الحراك بحل كافة الأجسام التشريعية والتنفيذية المنتهية ولايتها والتي تقود البلاد وتسيطر على ثرواتها ومقدراتها.
ومن جهة أخرى، قالت لجنة شؤون إيرلندا الشمالية بالبرلمان البريطاني، إن الحكومة البريطانية خصمت سبعة عشر مليون جنيه إسترليني من الأصول الليبية المجمدة كضرائب. وأوضحت اللجنة، عبر موقع البرلمان البريطاني، أن حكومة المملكة المتحدة كشفت للمرة الأولى بعد دعوات متكررة منها، بأنها تقوم بخصم ما نحو خمسة ملايين جنيه إسترليني كل عام منذ عام 2016، ليصل المبلغ إلى 17 مليون جنيه إسترليني.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©