الفنون الشعبية الإماراتية تعرض في بكين

قدمت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الإماراتية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خلال فعاليات «مهرجان الفنون العربية الدولي الثاني» لوحاتها الفنية التي تمثل ملامح الفنون التراثية التي تجسد ارتباط ماضي الإمارات العريق بحاضرها مثل لوحة «السومة ولوحة البحارة». حضر الحفل الذي أقيم أمس الأول في العاصمة الصينية بكين والذي تنظمه وزارة الثقافة الصينية بالتعاون مع جامعة الدول العربية أعضاء من الحكومة الصينية والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بكين ووفود الدول المشاركة في المهرجان إضافة إلى جمهور كبير من الشعب الصيني. وتأتي مشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الإماراتية في فعاليات هذا المهرجان التي انطلقت يوم 18 الشهر الجاري وتستمر حتى 24 من الشهر نفسه لإبراز ملامح الفن الإماراتي الشعبي من خلال تقديم أهم الرقصات الشعبية الإماراتية متمثلة في فن العيالة وفن الرزفة وفن الليوه. وتتضمن مشاركات الدول العربية المشاركة في المهرجان مشاركات متنوعة يتخللها عروض لبعض الفرق الموسيقية الراقصة وعروض الأزياء إضافة إلى الفنون التشكيلية. وأحيا الحفل الموسيقي عدد كبير من الموسيقيين والمغنين والراقصين والفنانين التشكيلين وعارضون وعارضات أزياء من «12» دولة عربية منها الإمارات العربية المتحدة. ويهدف المهرجان إلى تعريف الجمهور الصيني والعالم بالفنون والتقاليد العربية العريقة حيث تمت خلال السنوات الماضية عدة لقاءات بين الطرفين تعبيرا عن عمق العلاقات التاريخية بين العرب والصين والتي تعود إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام ويعتبر «طريق الحرير» خير شاهد على هذه العلاقة والذي يعتبر من أشهر الطرق في تاريخ البشرية لعبور الحضارات والثقافات. كما يهدف إلى إثراء الحوار واللقاءات بين العرب والصينيين حيث اتسعت دائرة التواصل العربي الصيني منذ عام 2004 بعد تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي.