محمد الدمرداش (القاهرة)
وعد المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصري، ورئيس اللجنة المنظمة للنسخة الـ32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، باستمرار التميز التنظيمي حتى نهاية البطولة، وتنظيم حفل ختام «مبهر»، مؤكداً أن اللجنة المنظمة فخورة بردود الأفعال الرائعة من جميع دول العالم ومختلف وسائل الإعلام الدولية، على حفل الافتتاح التاريخي للبطولة القارية على استاد القاهرة.
وأشار إلى أن حفل 2019 سيظل علامة فارقة في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1957 في السودان، ومن الصعب أن يتكرر مثله مستقبلاً، مؤكداً أن النسخة الحالية من البطولة، باتت تمتلك حفلين هما الأفضل على الإطلاق طوال التاريخ، بعد حفلي القرعة والافتتاح.
وتحدث أبوريدة مع «الاتحاد»، مؤكداً أنه فخور للغاية بأن مصر استطاعت خلال 4 أشهر فقط، إبهار العالم بهذا الحفل والتنظيم التاريخي للحدث الأفريقي، رغم التحديات التي واجهت الدولة واللجان التنفيذية طوال الفترة الماضية من أجل الانتهاء من كافة أعمال التنظيم في الموعد المحدد، ورغم احتياج بعض الدول لأكثر من 5 سنوات، لتكون جاهزة لاستضافة 24 منتخباً وبطولة بحجم كأس أمم أفريقيا، والتي تعد واحدة من أهم وأكبر بطولات العالم على الإطلاق.
وأكد أبوريدة فخر الجميع بالإشادات العالمية من مختلف القارات والاتحادات القارية، كما أن إشادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالحفل والتنظيم، أكبر وسام على صدر جميع المشاركين في العمل التنظيمي للبطولة، والذين لم يأخذوا وقتاً للراحة طوال الأشهر الماضية، منذ منح مصر حقوق استضافة البطولة يوم 8 يناير الماضي في العاصمة السنغال داكار.
وأشار رئيس اتحاد الكرة المصري، إلى أن من حضروا الافتتاح من نجوم أفريقيا والعالم، تحدثوا عن أن الحفل أفضل بكثير من افتتاح مونديال روسيا العام الماضي، حيث أوضح النجوم أن حفل «الكان» يتفوق بصورة مذهلة من حيث الإمكانيات والعروض والأغنية كذلك، وسيظل علامة فارقة في تاريخ البطولات العالمية، وسيقارن به الجميع طوال السنوات المقبلة، لأنه بالفعل تفوق على بطولات أكبر من كأس الأمم الأفريقية، موضحاً أن العمل على الحفل استغرق شهرين فقط وظهر بهذه الصورة المبهرة، في حين تم التحضير لحفل افتتاح كأس العالم بروسيا مثلاً لأكثر من 4 سنوات كاملة.
وشدد أبوريدة على أن التنظيم كذلك سيبهر الجميع، لأن اللجنة المنظمة لم تترك أي شيء للصدفة، ووضعت في الاعتبار إنهاء جميع المشاكل بصورة سريعة وبتدخل فوري من جميع اللجان، مشيراً إلى أن حفل الختام يوم 19 يوليو المقبل، سيكون مبهراً كذلك، وأن الكل سيرى حفلاً أسطورياً على غرار حفلي القرعة والافتتاح، مشدداً على أنه يتمنى أن يتوج المنتخب المصري في النهاية بلقب البطولة، خاصة أن التنظيم الرائع لن يكتمل بغير فوز «الفراعنة» باللقب الثامن، وأنه إذا لم ينجح في حصد البطولة، سيكون هناك شيء ناقص في الصورة المبهرة التي قدمتها مصر لقارة أفريقيا والعالم أجمع.
من ناحية أخرى، قررت اللجنة المنظمة للبطولة، إجراء تحقيق فوري وعاجل في أزمة ظهور مباريات البطولة، خاصة في مباراتي أوغندا أمام الكونغو، ونيجيريا أمام بوروندي، في المجموعتين الأولى والثانية، بمقاعد خالية في استادي القاهرة الدولي والإسكندرية، ما أضر كثيراً بشكل التنظيم التاريخي المنتظر للبطولة القارية.
وبدأت اللجنة التحقيق الفوري في الأزمة الكبيرة التي جعلت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن المقاعد الخالية، على الرغم من إعلان شركة «تذكرتي» المسؤولة عن بيع تذاكر مباريات البطولة، عن بيع تذاكر أغلب المباريات بالبطولة في الدور التمهيدي والإقبال الشديد على شراء تذاكر اللقاءات المختلفة، وإعلان اختفاء تذاكر مباريات منتخبي مصر وتونس في القاهرة والسويس بشكل رسمي في ظل إقبال فائق على مباريات الفريقين.
وأكدت اللجنة أنها فوجئت بخلو المدرجات بهذه الصورة المزعجة، خاصة أن تطبيق «تذكرتي» أعلن عن بيع كامل تذاكر مباراتي أوغندا أمام الكونغو، ونيجيريا أمام بوروندي، حيث فشل آلاف المشجعين في حجز تذاكر المباراتين، بعدما أكد نظام البيع أنها بيعت بالكامل قبل انطلاق بطولة كأس الأمم، الأمر الذي يتطلب تحقيقاً عاجلاً فيما حدث، حيث تم منع الآلاف من الحجز بحجة بيع التذاكر كاملة، لتظهر المدرجات خالية بهذه الصورة السيئة والتي تضر بالتنظيم التاريخي المنتظر للبطولة.
وتدرس اللجنة المنظمة للبطولة، في الوقت الحالي، اتخاذ إجراءات وحلول عاجلة لإنهاء الأزمة في أسرع وقت ممكن، حتى لا تظهر باقي المباريات خالية المقاعد، خاصة أن التطبيق الإلكتروني لبيع تذاكر البطولة، يؤكد بيع أغلب المباريات وظهر أن ذلك غير حقيقي، وهناك خلل واضح في نظام البيع يجب معالجته على الفور.
ومن بين الحلول العاجلة المقترحة لحل أزمة الحضور الجماهيري للمباريات، إلغاء نظام بطاقة المشجع التي تمنع أي شخص حتى وإن كان يحمل تذكرة المباراة من دخول الملعب دون حصوله على هذه البطاقة التعريفية، التي يدون فيها كل بيانات المشجع عبر قاعدة بيانات عملاقة، بهدف تشجيع الجماهير على شراء ما تبقى من تذاكر المباريات دون الحاجة لاستخراج البطاقة بسبب ضيق الوقت وتوالي المباريات في الملاعب الستة.
كما تدرس اللجنة إمكانية تخفيض جديد في أسعار تذاكر المباريات، التي لا يكون المنتخب المصري طرفاً فيها، أملاً في ظهور المدرجات بصورة أفضل في المرحلة المقبلة، خاصة أن جميع لقاءات «الفراعنة» تم التأكيد على بيعها من مختلف منافذ البيع.