الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دبلوماسيون سابقون لـ«الاتحاد»: أردوغان يسعى للهروب من فشله بالهجوم على مصر

دبلوماسيون سابقون لـ«الاتحاد»: أردوغان يسعى للهروب من فشله بالهجوم على مصر
24 يونيو 2019 01:55

عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

شكلت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن وفاة المعزول محمد مرسي، محور انتقاد عنيف من وزراء خارجية وسفراء مصريين سابقين، حيث اعتبروا في تصريحات لـ«الاتحاد» أن ما جاء على لسان أردوغان في هذا الإطار ما هو إلا جزء من مشروعه الذي يروج له مع جماعة «الإخوان» الإرهابية التي يعد أحد أعضائها، في وقت تستمر فيه مصر بمشروعها الاقتصادي، الذي يحاول أردوغان من حين لآخر هز الثقة فيه عبر تصريحاته عن التنقيب في البحر المتوسط بالمخالفة لقانون ترسيم البحار المنصوص عليه من الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، انتقد السفير عبدالرحمن صلاح سفير مصر السابق في تركيا، تصريحات أردوغان بخصوص وفاة مرسي، مشيراً إلى أن الأمر يمثل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية المصرية، ويأتي ضمن حالة التوتر التي يريد أردوغان خلقها خاصة مع مصر وباقي دول المنطقة، إلى جانب تصريحاته عن التنقيب في البحر المتوسط، وهي أمور معروفة للفت الأنظار عن التراجع الشديد في الشعبية في الداخل وخسارته للانتخابات المحلية وبلدية إسطنبول.
وأضاف صلاح أن تصريحات أردوغان جزء من تصريحاته السابقة التي تثبت انتماءه إلى جماعة «الإخوان» الإرهابية والتي تحاول بالتعاون مع الجانب القطري الاستفادة قدر الإمكان من خبر الوفاة التي أوضح كافة تفاصيلها النائب العام المصري في بيان واضح دحض كافة الأكاذيب الإخوانية.
وأوضح أن على مصر خلال الفترة المقبلة أن تواجه أي تحرك في البحر المتوسط، وبالقرب من السواحل القبرصية للتنقيب عن الغاز، وخاصة أن الأمر يمثل اعتداء في المياه الإقليمية، بالإضافة إلى رفض أن تكون مصر وسيلة لأردوغان لتوحيد الجبهة الداخلية، وهو الأمر الذي يأتي عن طريق إصدار بيانات من الجهات المختصة لتوضيح الأكاذيب التي يبثها أردوغان مستغلاً ترويج قطر وجماعة «الإخوان» الإرهابية لها.
وفي هذا السياق، أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن بيان الخارجية المصرية عن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جاء واضحاً واعتبر أن الأمر دليل واضح على انتمائه لجماعة «الإخوان» الإرهابية تنظيمياً، بينما أشار إلى ضرورة مواجهة هذه التصريحات دولياً، خاصة تلك المتعلقة باستفزازاته في البحر المتوسط والتنقيب عن الغاز بالقرب من قبرص، مشيراً إلى أن موقف مصر سليم وواضح في هذه المسألة التي لا تقبل من الجانب التركي أي لبس أو اعتماد على التصريحات الرنانة، وللأمم المتحدة أن تحفظ حقوق الدول التي لها حق التنقيب في هذه المنطقة.
وأضاف فهمي أن الجانب التركي بقيادة أردوغان يغطي على جرائمه المستمرة في الداخل التركي، وخاصة أنه في الفترة الماضية يواجه ضغطاً كبيراً بسبب الانتخابات المحلية، والتي تمت إعادتها في إسطنبول بطريقة غريبة. وأكمل أنه يجب استمرار مصر والدول العربية في تفنيد الأكاذيب التي يبثها أردوغان، بالإضافة إلى انتقاد الجرائم التي يقوم بها في السجون.
من جهته، شدد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على أن تصريحات أردوغان جزء من اعتقاده بأنه الخليفة العثماني الجديد والذي يروج له، وعلى أن هذه التصريحات لا تليق برئيس من الأساس، أو العلاقات الكبيرة التي تربط الشعوب العربية بالشعب التركي الذي يعلن في كل مرة رفضه لحكم رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أن هذه التصريحات نفسها رد عليها الشعب المصري بالتعامل مع حادث وفاة مرسي بأنه حدث غير سياسي.
وأضاف أن أردوغان يحاول تعطيل مسيرة النجاح المصرية التي جاءت بعد فترة حكم جماعته الإرهابية في حكم مصر، فتارة يستغل حدث وفاة عبارة عن قضاء وقدر لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها، وتارة يهدد بالتنقيب في المنطقة الاقتصادية المخصصة لمصر في البحر المتوسط.
وأكد هريدي أن مصر تتحرك جيداً في هذه الملفات في التعامل مع أردوغان، حيث تم إصدار بيان بخصوص التنقيب في المنطقة الاقتصادية المخصصة لمصر، وفي حال قيامه بأي تحرك فعلي يمثل الأمر اعتداء رسمياً على السيادة المصرية، يتم على أساسه التحرك الفعلي على الأرض، بالإضافة إلى التحرك الدبلوماسي بمخاطبة الأمم المتحدة والتي تنظم عملية الحدود، وخاصة أنها نصت على حقوق مصر الاقتصادية في المتوسط بناء على اتفاقية البحار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©