ناجي جبر.. "شهم" الدراما السورية

«ناجي جبر».. ممثل سوري ترك بصمة قوية في الحركة الفنية، وكان رمزاً للرجولة والوقار والشهامة في أدواره بالدراما السورية، التي كانت صورة مثالية لـ «القبضاي»، وهو ما نال استحساناً من الجمهور، وإشادة من زملائه بعبقريته في القدرة على تقمص الشخصيات.
وشب ناجي الذي أشتهر بـ «أبو عنتر» على عشق الفن، وكانت البداية من خلال المسرح المدرسي، وبعده المسرح القومي والعسكري، ثم انتقل إلى التلفزيون 1972 من خلال «أولاد بلدي»، و«حكايا الليل»، وعمل مع شقيقه محمود في المسرح، من خلال «سراديب الضايعين»، و«ترفيع استثنائي»، ثم شارك مع دريد لحام في مسلسلات «صح النوم»، و«حمام الهنا»، و«مقالب غوار»، و«وين الغلط»، و«وادي المسك»، وفيلم «غرام في إسطنبول»، وأسس لنفسه مسرحاً متميزاً أحبه الجمهور، ويكفي أن مسرحيته «ليل أنس» استمر عرضها ستة أعوام، وعرضت «إعلانات» لأكثر من عامين.
وقدم خلال مشواه أكثر من خمسين مسلسلاً، منها: «يوميات أبوعنتر»، و«رمضان كريم»، و«أيام شامية»، و«حامض حلو»، و«الخوالي»، و«أبو المفهومية»، و«الرهان»، و«أولاد بلدي»، و«وادي المسك»، و«آه يا زمن»، كما شارك في ثلاثين فيلماً سينمائياً، منها: «أبوعنتر بوند»، و«هاوي مشاكل»، و«ثعالب المدينة»، و«شباب حارة العناتر»، و«السكين»، و«أموت مرتين»، و«أحبك»، و«صعود المطر» إلى جانب مسرحيات عدة، ومنها: «صياد وصادوني»، و«سراديب الضايعين»، و«النهب»، و«طارت البركة»، وغيرها، وجذبت شخصية «أبوعنتر» التي جسدها زمناً طويلاً غالبية الجمهور العربي، لتمتعها بصفات إنسانية عديدة، منها الفرح والمرح وخفة الدم، واستقرت في وجدان المشاهد العربي، وتقمصها وأضاف إليها الكثير طوال أربعة عقود، حتى غدت بهذه الشهرة، واستثمر المؤلف الشخصية وطورها بفضل ناجي في أعمال أخرى، ومنها: «ملح وسكر»، و«صح النوم 2»، و«وادي المسك»، وغيرها.