أوباما يتعهد باتخاذ تدابير قوية لخفض العجز الأميركي

تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما باتخاذ “تدابير قوية” لخفض العجز العام الأميركي، وذلك خلال اليوم الأخير من المنتدى الاقتصادي لبلدان آسيا- المحيط الهادئ “أبيك” في سنغافورة. وقال اوباما “فيما يستعيد الاقتصاد عافيته لدي العزم على اتخاذ تدابير قوية لخفض عجز الولايات المتحدة على المدى الطويل لان النمو عبر الاستدانة يتعارض مع ازدهار مستدام”. وتعاني الولايات المتحدة من عجز قياسي في ميزانية 2008- 2009 يصل الى 1417 مليار دولار أي نحو 10% من إجمالي الناتج الأميركي لكافة السنة المالية التي تنتهي مع نهاية سبتمبر. والعجز لم يؤثر على اجمالي الناتج الأميركي منذ 1945. وقال أوباما إن الاقتصاد العالمي في طريقه الى الانتعاش، ولكنه أكد أن أي إخفاق في معالجة السياسات التي ادت إلى النمو غير المتوازن سيؤدي الى ازمات أخرى. وذكر الرئيس الأميركي خلال اجتماع قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي في اسيا والمحيط الهادئ “أبيك” أن “الاقتصادات في كل أنحاء العالم بدأت في النمو من جديد. ونحن في طريقنا نحو الانتعاش”. وأضاف “لكننا لا نستطيع العودة إلى نفس الدائرة من الازدهار والكساد والتي أدت إلى هذا الركود. لا يمكننا اتباع نفس السياسات التي أدت الى مثل هذا الخلل في النمو. وإذا فعلنا ذلك سنستمر في الانجراف من أزمة إلى أخرى وهو طريق فاشل كانت له بالفعل عواقب وخيمة على مواطنينا وأعمالنا وحكوماتنا”. وقال أوباما “إن الولايات المتحدة كانت المستهلك الأكبر للسلع من هذه المنطقة (اسيا والمحيط الهادئ) لعشرات السنين”. وأضاف “ما يمكن أن يوفر هذا الرخاء هو إستراتيجية حيث تستهلك فيها الولايات المتحدة بشكل أقل وتصدر بشكل أكبر. وهذا لن يقود فقط إلى المزيد من النمو المتوازن ولكنه سيحمل إمكانية خلق ملايين من الوظائف الجديدة بأجور مرتفعة”. وأوضح أوباما “على سبيل المثال إذا أستطعنا زيادة صادراتنا إلى دول “أبيك” بنسبة 5% فقط، سيمكننا أن نزيد عدد الوظائف الأميركية التي تدعمها الصادرات بمئات الآلاف”