عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
تحمل هيفاء النقبي وموزة الزيودي، لاعبتا نادي خورفكان للمعاقين، طموحات صاحبات الهمم في النسخة الجديدة لبطولة العالم لرفعات القوة التي تنطلق بكازاخستان في التاسع من يوليو المقبل، حيث يرتدي منتخبنا قفاز التحدي من أجل رسم صورة طيبة عن رياضة أصحاب الهمم في هذا المحفل العالمي المهم.
وتعد النقبي صاحبة همة حديدية نجحت في اقتحام عالم رفعات القوة، على الرغم من عزوف العديد من الفتيات عن هذه الرياضة وتخوفهم منها لطبيعتها وصعوبتها على العنصر النسائي، إلا أنها رأت فيها جوانب أخرى جذبتها لهذا العالم، وأهمها التحدي والصبر، حيث استطاعت في فترة قصيرة من ممارستها للرياضة التي تعشقها أن تترك بصمة، مؤكدة ميلاد بطلة في هذا المضمار الصعب متسلحة بالطاقة الإيجابية التي تعتبر المحرك الأساسي للتغلب على التحديات، وكسر أي حواجز ومتى وجدت الطاقة الإيجابية، فهي قادرة على هزيمة الصعاب وتقود صاحبتها للنجاحات.
وتسعى اللاعبة في ظهورها الثاني في المونديال لحصد نتيجة إيجابية تؤهلها لحجز مقعدها في النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «طوكيو 2020» بعد أن حرمتها الإصابة التي تعرضت لها في الكتف قبل «ريو 2016» من المشاركة لمدة عام، ولكن بالعزيمة والإصرار الكبيرين عادت أكثر قوة وتألقاً في بطولتي آسيا-أوقيانوسيا و«آسياد جاكرتا»، حيث كانت برونزية وزن 73 كجم التي حصلت عليها في الدورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا آخر ميدالياتها خلال مشاركاتها الخارجية.
وأشارت النقبي إلى أن التحضيرات لخوض بطولة العالم تجري كما هو مخطط لها بنادي خورفكان للمعاقين، تحت إشراف المدرب الأردني عادل وشاح حتى تكون معادلاتها موزونة مع زميلتها موزة من أجل ترك بصمة في هذا الحدث العالمي الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية.
وكشفت عن مشاركتها في وزن 79 كجم ببطولة العالم التي تضم نخبة من اللاعبين واللاعبات بهدف تعزيز نتائجهم والوجود مع الكبار في «طوكيو 2020».
وأشادت بالدور الكبير الذي تلعبه أسرتها من أجل تهيئة المناخ الملائم لها للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية، من خلال متابعتها اليومية، وتشجيعها المستمر لها وتحويل كل السلبيات أمامها إلى إيجابيات، ما أسهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها، واكتشاف مهاراتها المخزونة التي مثلت لها قوة دفع كبيرة في أن تخرج طاقاتها الإيجابية، وتقديمها إلى واجهة رفعات القوة بعد أن بدأت مسيرتها الرياضية عبر بوابة نادي خورفكان عام 2010 لتحقق النجاح تلو الآخر خلال مشاركاتها المحلية والخارجية السابقة.
وتتطلع موزة الزيودي، وهي من اللاعبات الصاعدات للاحتكاك مع مدارس مختلفة في المونديال وكسر حاجز الرهبة من أجل ترك بصمة في هذا الحدث العالمي المهم.
