أبوظبي (الاتحاد)
ألهم برنامج التوعية العلمية المدرسية «لِمَ؟» أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في جولة البرنامج للعام الأكاديمي 2018-2019، حيث يواصل التقدم لنشر مفهوم ثقافة العلم المبسط وتوسيع آفاق المعرفة بالمجالات العلمية في مدارس إمارة أبوظبي، وبلغ مجموع المدارس التي سجلت في البرنامج خلال الفترة من أكتوبر وحتى مايو 165 مدرسة في أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة، ونجحت جولة هذا الفصل بتسجيل رقم قياسي جديد بمجموع الطلبة المشاركين منذ إطلاقها عام 2012، وألهمت 81295 طالباً وطالبة من خلال استضافة سلسلة من ورشات العمل والعروض التعليمية المبتكرة باللغتين العربية والإنجليزية بهدف تنمية مهارات المعرفة بين الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وبالتركيز على جعل التعليم أكثر متعة للطلبة من الصف الثالث وحتى الصف السابع خلال العام الأكاديمي، استمتع الطلبة بالاكتشافات العلمية المذهلة والتمارين المشوقة التي قدمها لهم فريق الخبراء المختصين والمرشدين التعليميين.
وتضمنت جولة هذا العام من برنامج «لِمَ؟» عقد 1124 ورشة عمل وإضافة عرض علمي جديد إلى مجموعة العروض والتجارب التفاعلية تحت عنوان «الكيمياء المشوقة»، والذي يركز على توفير عدة تجارب تفاعلية ومجموعة من العروض والاختبارات العملية التي يمكن من خلالها التعمق بالعلوم لتخطي المستحيل والوصول إلى أبعد الحدود. وذلك بالإضافة إلى عرض «استوديو الإذاعة» و«مستقبل الطاقة» و«استعد للإقلاع».
وألقت جولة البرنامج الضوء على أحدث التطورات في عالم التكنولوجيا وقدمت للجيل الجديد من العلماء والمبتكرين لمحة تفصيلية حول مستقبل المسارات المهنية ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبالإضافة إلى ذلك، قدمت دائرة التعليم والمعرفة ولأول مرة الفرصة لأبناء المجتمع من العامة ليخوضوا تجربة التفاعل في ورش العمل والمشاركة بالفعاليات التعليمية التي أقيمت في«سيتي مول»بمدينة زايد، وقدمت هذه الفرصة تجربة تعليمية من مستوى آخر وتضمنت مجموعة واسعة من الفعاليات التعليمية وورش العمل، واستكشف الجمهور عجائب مجموعة النظام الشمسي من خلال هذه الفعالية التعليمية التي عقدت بالتزامن مع فعاليات شهر الإمارات للابتكار، وذلك بعد دخولهم إلى القبة السماوية المحمولة كجزء من برنامج«أسرار الفضاء»الشهير.
وقالت فاطمة الزعابي، مدير مشاريع خاصة في دائرة التعليم والمعرفة: تشكل مشاركة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في جولة هذا العام دليلاً على أهمية برنامج «لمَ؟» للطلبة في أبوظبي. وإنه من الجميل أن تبدي المدارس والطلبة اهتماماً بهذه الفرصة التعليمية، ويعود الفضل بذلك إلى ورشات العمل التفاعلية والممتعة التي كان لها دور كبير في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال، ونطمح إلى أن يكون للبرنامج أثر إيجابي على الأطفال في الإمارات من خلال تعليمهم أكثر حول مجالات العلوم لتمكينهم من إدراك أهمية اكتساب المهارات والمعرفة التي تعتبر ذات أهمية قصوى بالنسبة لهم لتحقيق النجاح في المستقبل.
وينطلق برنامج«لِمَ؟»الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة - بدعم من الراعي البلاتيني شركة«مبادلة للاستثمار»بثلاث جولات في السنة وتستمر كل جولة ستة أسابيع، ويقدم للطلاب خلالها ورش عمل وعروضاً علمية. ويتولى التدريب في كافة عروض«لِمَ؟» التفاعلية وورش عملها فريق مؤهل من المرشدين العلميين، ويوفر البرنامج الفرصة التعليمية المناسبة لجميع الطلبة، مع تصميم ورش عمل خاصة لأصحاب الهمم كخطوة لإشراكهم في العملية التعليمية وتحقيق دورهم في بناء الدولة.