الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 20–30% مع اقتراب العيد

ارتفاع أسعار الأضاحي بنسبة 20–30% مع اقتراب العيد
14 نوفمبر 2009 01:22
ارتفعت أسعار الأضاحي في سوق المواشي بمدينة الشارقة بنسب تتراوح بين 20 % و30 % مقارنة مع سعرها الاصلي، وسط توقعات بأن يستمر الارتفاع مع اقتراب عيد الاضحى، فضلا عن اختفاء الخراف الممتلئة التي تصلح (كذبيحة) جراء تعمد بعض التجار اخفاء هذه الخراف والاغنام لحين الاسبوع الاخير قبيل حلول العيد بحسب مشترين. وسعى المستوردون إلى توفير أعداد كبيرة من رؤوس الخراف والأغنام وجلبها إلى السوق منذ أسبوع، كما يتوافد عشرات الأشخاص صباح كل يوم جمعة من جميع إمارات الدولة إلى سوق الماشية في الشارقة يجلبون معهم أعدادا كبيرة من الخراف حيث تنشط حركة البيع والشراء. ويبلغ متوسط سعر الخروف الايراني نحو 650 درهماً مقارنة بـ 500 درهم قبل اسابيع قليلة من الان ، ويباع الخروف الهندي بـ 550 مقارنة بـ 450 والصومالي الاقل حظا 450 مقارنة بـ 350 والخروف الباكستناني 650 مقارنة بـ 500 درهم والجزيري بين 700 إلى 1000 درهم مقارنة بـ 500 إلى 700 درهم. فيما يتراوح سعر التيس ما بين 600 درهم إلى 800 درهم مقارنة بـ 500 إلى 600 درهم، أما الشامي فهو غير معروض للبيع ويأتي حسب الطلب نظرا لارتفاع سعره، حيث يصل سعر الخروف الشامي الى 1000 درهم في الظروف الاعتيادية. الخراف المحمومة وعزا تجار ارتفاع أسعار المواشي إلى ارتفاع أسعارها أصلا من بلد المنشأ فضلا عن ارتفاع اسعار الاعلاف فضلا عن عدد الرؤوس الموردة حيث إن سعر (كيس الشعير) الذي يزن 30 كغم بـ 35 درهما، يكفي لـ 50 رأسا من الخراف ليوم واحد فقط. وقال محمد بلال بائع في سوق مواشي الشارقة مع اقتراب حلول عيد الاضحى يقبل المواطنون على شراء الاضاحي فإنه من المؤكد ان ترتفع اسعار الاضاحي نتيجة ارتفاع اسعار الأعلاف من جهة وندرة المراعي في الدولة من جهة اخرى حيث نعتمد على الاستيراد بدرجة كبيرة. وقال حسين وصايا (بائع) إنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار تدريجيا مع قدوم عيد الأضحى المبارك في ظل عدم وجود رقابة على الاسواق ويستدرك زميله قاسم عبد الله قائلا إن دور مفتشي بلدية الشارقة يقتصر على التأكد من صحة الخراف وعدم تعرضها لأي مرض او حمى غير ان مسألة السعـر لا تعنيهم. ووصف تاجر ومورد أغنام فضل عدم الكشف عن هويته قضية الارتفاع بالمنطقية باعتبارها تتبع الموسم بحسبه مشيراً إلى أن "سوق المواشي" ليس مجزياً. وأكد زياد السلطي مسؤول العيادة الوطنية البيطرية في سوق المواشي ضرورة وجود خبرة لدى شراء الاضحية، منوهاً بتعرض البعض لمحاولات غش نظرا لعدم التمييز بين انواع الخراف المختلفة الجزيري والايراني، والهندي والباكستاني والصومالي وغيره اذ لكل نوع شكل خاص فضلا عن اختلاف المذاق ومن ثم السعر. وأضاف أن اخطر شيء في الامر يتمثل بالوقوع في مغبة شراء الخراف المحمومة، إذ من الضروري الانتباه الى منطقة المؤخرة تحت الذيل ففي حال وجود حبيبات تحت هذه المنطقة فإن هذا الخروف محموم ولا يصلح للذبح. وذكر أن العام الماضي وصل الى السوق شحنة كاملة من الخراف المحمومة والمصابة بالجدري ولكنها ارجعــت الى بلد المنشأ حيث ان لحوم الخراف المحمــومــة تفــرز مادة تشبه رغوة الصابون ويكون لون لحومها احمر داكنا وطعمها غير مستساغ وتخلو من الفائدة. وتابع السلطي قائلا: إن أبرز الامراض التي تصاب بها الخراف هي الالتهابات التنفسية بسبب حرارة الجو وتقلب الطقس، لكنه أكد ان الرقابة الموجودة دون المستوى المطلوب، فضلا عن ان العامة يشترون في فترة الاعياد دون فحص الخراف. وعن حالات الغش، نوه أن بعض المشترين لا يميزون بين انواع الخراف لذا يبيع التاجر او البائع خروفاً هندياً باعتباره ايرانياً او خروفاً محموماً غير أن لكل خروف علامة مميزة يعرفها البائع وتكون في منطقة إلية الخروف، وذلك للاستفادة من فرق السعر. ونصح السلطي بضرورة الوعي لدى المستهلك كي لا يقع فريسة للغش ويحصل عشية العيد على الخروف الخطأ الذي لا يصلح كأضحية أصلا. تضارب آراء ومن جانبه، قال المشتري محمد خليفة ان الخراف كثيرة ولا يوجد نقص والجميع يتمكن من شر اء اضحيته ولكن التجار يفتعلون أزمة من صنع ايديهم بغية اشـعال الاسعار واستغلال العيد لتحقيق مكاسب مادية كبيرة. وقال محمد راشد مشتر أيضا أحرص سنويا على شراء اضحية قبل العيد بيومين كما انني دائم الشراء للخراف العمانية حيث ان الاسرة اعتادت تناول اللحوم الطازجة التي تذبح تحت اشرافي. وأشار إلى ان الزيادات في الاسعار تحدث سنويا قبل عيد الاضحى المبارك بقصد الاستفادة من موسم العيد اذ ان سعر التيس عشية العيد يقفز من 400 درهم الى 1000 درهم. وعلى الرغم من تضارب الآراء وتوقعات التجار والبائعين في سوق الماشية بمدينة الشارقة حول أسعار الأضاحــي خلال أيام العيد إلا ان هناك اجماعا على أنها ستكون أعلى من معدلها الحالي بنسبة لا تقل عن 50 %، لافتين إلى أن متوسط سعر الأضحية من الخراف التي تشكل النسبة الأكبر من الأضاحي ويرغب في شرائها الاماراتيون والمقيمون يصل إلى نحو 1000 درهم وقد يرتـفع قليلا تبعاً لنوعية الأضحية وحجمها وبلد المنشأ. اختفاء «المحلي» و«الصومالي» و«السوري» أبرز أسباب ارتفاع الأسعار صبحي بحيري (رأس الخيمة) - استبق تجار الأغنام والماشية برأس الخيمة قرار الدائرة الاقتصادية بالإمارة إنشاء مكتب لتنظيم المزادات وضبط الأسعار، ليؤكدوا أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى زيادة الطلب وارتفاع أسعار الأغنام الموردة من الدول المجاورة إلى الأسواق. وسجلت أسعار الأغنام الحية زيادة جديدة خلال الأيام الماضية في ظل زيادة الطلب عليها مع قرب عيد الأضحى المبارك، وهو ما يعد مخالفة لبنود الاتفاق الذي أبرمه التجار مع وزارة الاقتصاد الشهر الماضي، والذي يقضي بتثبيت الأسعار خلال العيد. وبلغ سعر الماعز التي لا يزيد وزنها عن 10 كيلوجرامات 400 درهم، فيما ارتفع سعر الأغنام المحلية، وخلت الأسواق من أنواع الأغنام الهندية والسورية التي كانت تزدحم بها الأسواق في مثل هذا الوقت من العام نتيجة لارتفاع الطلب عليها. وقال زبائن إن الأسعار زادت بنسبة الخمس تقريباً خلال العام الحالي، حيث قال أحمد المنصوري أن سعر الكيلوجرام من الأغنام الحية الواردة من سلطنة عُمان والتي تشبه إلى حد كبير الأغنام المحلية يزيد عن 60 درهماً. وقال محمد يوسف آل علي إن الأسعار تتفاوت بشكل كبير بين تاجر وآخر مما يعني أن هامش الربح الذي يحصل عليه التجار متحرك، وأن الحديث عن ارتفاع الأسعار العالمية وتكلفة النقل لا يمكن أن يؤدي لهذه الزيادة التي فاقت الـ50% في بعض الحالات. وأضاف في مثل هذا الوقت من العام الماضي كان سعر الزوج من الماعز الإيراني نوع "الجزيري" لا يزيد عن 400 درهم وارتفع هذا العام إلى 800 درهم في الوقت الذي اختفت فيه أنواع أكثر جودة مثل "المحلي" و"السوري" و"الصومالي"، وهي الأنواع التي تلقى قبولاً من جانب قطاعات واسعة من المستهلكين. واعتبر علي الحبسي أن سوق بيع الأغنام في الإمارة بلا رقابة، حيث يحدد التجار هامش الربح. في المقابل، أشار التاجر محمد عارف إلى أن كلفة نقل الرأس الواحدة من الماعز من إيران إلى أسواق رأس الخيمة تبلغ 15 درهماً، وأن أسعار الأعلاف زادت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد تراجعها مطلع العام بنسبة 20%. وكان الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد عقد اجتماعاً مع التجار خلال الشهر الماضي برأس الخيمة بحضور مسؤولين من البلدية ودائرة التنمية الاقتصادية وتم خلاله الاتفاق على ضخ مزيد من الرؤوس إلى الأسواق خلال الفترة القادمة لمواجهة الطلب المتزايد وتثبيت الأسعار.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©