3 سبتمبر 2008 00:32
تفيد توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي نشرت امس أن الاقتصاد الاوروبي يتباطأ بمعدل يتجاوز التوقعات وأن بريطانيا أقرب للكساد من غيرها من الدول الكبرى الاخرى في منطقة يقترب اقتصادها من حالة من الركود·
وتابعت المنظمة أن أداء الاقتصاد الاميركي حيث بدأت موجة التراجع الاقتصادي الحالية في الدول الصناعية كان أفضل حالا في الربع الثاني لكنه ضعف كثيرا بسبب موجة تراجع أسعار المساكن التي لم تتوقف بعد· وأضافت الوكالة ومقرها باريس ''لايزال اضطراب الاسواق المالية وتراجع سوق المساكن وارتفاع أسعار السلع الاولية تؤثر على النمو العالمي وفي الوقت نفسه تشهد تطورات سريعة''·
وقالت الوكالة ''تشير نماذج التنبؤ قصيرة الاجل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لنشاط ضعيف حتى نهاية العام'' لكنها اختارت الإحجام عن استخدام مصطلح ''كساد'' لتصف الوضع في أي من الدول التي تناولتها·
ورفعت المنظمة توقعات النمو السنوية في الولايات المتحدة عما اوردته في يونيو إلى 1,8 في المئة من 1,2 في المئة بينما خفضت التوقعات السابقة لمنطقة اليورو إلى 1,3 في المئة من 1,7 في المئة وفي اليابان انخفضت النسبة إلى 1,2 في المئة من 1,7 في المئة·
وبالنسبة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ككل بلغت توقعات النمو السنوية لعام 2008 نسبة 1,4 في المئة دون تغيير عن توقعات المنظمة في يونيو·
وفي النصف الثاني من عام 2008 اشارت التوقعات إلى أن بريطانيا الدولة الوحيدة بين القوى الصناعية السبع الكبرى التي يتوقع ان تسجل انكماشا في الربعين الثالث والرابع· ويعرف الكساد بانه انكماش على مدار ربعين متتالين·
وذكر يورجن إلمسكوف كبير الاقتصاديين في المنظمة أن بريطانيا تعاني من حالة ركود بصفة أساسية سواء كان هناك كساد أم لا وأن أوروبا بصفة عامة في حال أفضل قليلا وأن الولايات المتحدة تبدو في نفس الحالة الضعيفة حتى وإن حصلت على دفعة جراء جهود تحفيز الاقتصاد التي بدأتها الحكومة في منتصف العام ومن البنك المركزي الذي خفض أسعار الفائدة·
وصرح في مقابلة مع رويترز ''أعتقد أن التفرقة بين حدوث كساد أو عدم حدوثه غير ذات قيمة''· وتابع ''هل انخفاض طفيف في اجمالي الناتج المحلي أسوأ كثيرا من زيادة طفيفة في الواقع· لا أعتقد''·
وأضاف أن الرسالة الاساسية التي تسعى المنظمة لتوجيهها هي أن اقتصاد مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى ضعيف جدا·
وقال في بيان مرفق بالتوقعات الجديدة ''يبدو ان استمرار الاضطرابات المالية يعكس دلائل متزايدة على ضعف الاقتصاد الحقيقي وهو في حد ذاته نتيجة جزئية لانخفاض المعروض الائتماني وأسعار الاصول''·
وذكرت المنظمة أن السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية في الوقت الحالي مناسبة للظروف العالمية مشيرة بصفة أساسية للولايات المتحدة ومنطقة اليورو حيث يحدد البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة في 15 دولة·
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بينما كان اخر تحرك للبنك المركزي الاوروبي رفع أسعار الفائدة·
المصدر: باريس