شادي صلاح الدين (لندن)
بدأ المشجعون الإنجليز في الحديث عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ضرورة حصول البلاد على شرف تنظيم كأس العالم بدلاً من قطر، مشيرين إلى أنه حان الوقت لتعود كرة القدم إلى مهدها وتصحيح الخطأ الكارثي بمنح الدوحة تنظيم أكبر تظاهرة رياضية في العالم.
وأوضحت صحيفة «ذا صن» البريطانية في تقرير كتبه «ديف فريزر» أن مشجعي منتخب إنجلترا يحلمون باستضافة كأس العالم 2022، حيث يعقد الفيفا اجتماعات سرية للبحث عن دولة مضيفة تحل محل قطر، وفقاً للتقارير.
وتم احتجاز ميشيل بلاتيني (63 عاماً) من قبل رجال شرطة في فرنسا كجزء من تحقيق في الفساد في عملية تقديم ملفات كأس العالم، وما تبع ذلك من الكشف عن ضلوع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في هذه العملية القذرة، التي شهدت ضخ تنظيم الحمدين مليارات في فرنسا وشراء نادي باريس سان جيرمان وشراء حقوق بث الدوري الفرنسي وإبرام صفقات بمئات الملايين للتعاقد مع كبار النجوم في العالم.
وكانت إنجلترا واحدة من المرشحات الأصلية لاستضافة البطولة.
وكشفت الصحيفة عن أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يجري مناقشات سرية حول سحب التنظيم من قطر ومنحه إلى دولة أخرى بعد سلسلة من الفضائح التي كشفتها التحقيقات الجنائية والتي كانت الرشاوى القطرية حاضرة فيها وبقوة.
وحصلت قطر على تنظيم البطولة في عام 2010، لكن آخر الأخبار المحيطة بميشيل بلاتيني دفعت حظوظها في استضافة البطولة إلى الخطر مرة أخرى. وشغل بلاتيني منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمدة ثماني سنوات حتى عام 2015، عندما منعته لجنة الأخلاقيات في الفيفا من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. وأدين الرجل الذي كان يعتبر أحد أعظم لاعبي كرة القدم العالمية خلال الثمانينات بقبول أموال بقيمة 1.6 مليون جنيه إسترليني من سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وخرج الآلاف من المواطنين ومشجعي كرة القدم في إنجلترا عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بسحب التنظيم من قطر ومنحه إلى إنجلترا، وغرد المئات داعمين لهاشتاج «كأس العالم إنجلترا 2022»، مشددين على أن تنظيم قطر للبطولة خطأ فادح.
وقال مايكل ألسيد في تغريدة عبر تويتر «آمل حقا أن ينقلوا كأس العالم عام 2022 إلى إنجلترا، لا أحد يريد الذهاب إلى قطر»، بينما قال الإنجليزي نيك باكلي (29 عاما/) في تغريدة أخرى «تخيلوا لو تم تجريد قطر من كأس العالم عام 2022، فربما تكون إنجلترا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها دعم البطولة في اللحظة الأخيرة».
وتحدث المشجعون الإنجليز أيضاً عن أهمية عودة البطولة إلى إنجلترا بعد غيابها عن البلاد منذ سنوات طويلة، وخاصة أن كل شيء متاح في البلاد لإنجاح البطولة على عكس قطر، التي تعاني من ضعف البنية التحتية وعدم وجود مساحات كافية تستوعب الآلاف المتوقع حضورهم لتشجيع فرقهم، بجانب الارتباك في جدول مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى بسبب نقل البطولة من الصيف إلى الشتاء هرباً من حر الدوحة.
وقال آرتشي عبر تويتر «يجب عقد كأس العالم 2022 حقاً في إنجلترا: هناك الكثير من الملاعب والبنية التحتية الكبيرة وموطن كرة القدم ومنتخب جيد، لقد مر وقت طويل منذ أن استضافت البلاد البطولة. حان الوقت لذلك». وسخر آخر بشأن الموضوع قائلا «ستفوز إنجلترا بتنظيم كأس العالم 2022. أتساءل عما إذا كان البريكسيت سيحدث بحلول ذلك الوقت».
وأشار «ليام» إلى أن الاحتمالات لاستضافة إنجلترا كأس العالم 2022 تقلصت من 10/1 وصولا إلى 6/1. البطولة تعود إلى بلادها»، واختتمت الصحيفة التقرير بالتأكيد أنه لم يفت الأوان بعد على الاتحاد الدولي لكرة القدم لتجريد قطر من تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، مضيفة أن منح دولة ليس لها أي تاريخ يذكر في كأس العالم ولم تتأهل إلى البطولة من قبل وتاريخها الكروي لا يعلمه أحد، بجانب ما شاب ملفها من فساد وانتهاكات حقوق الإنسان يوجب على الفيفا سحب البطولة، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك ثلاث سنوات لاستعداد دولة أخرى للاستضافة.