أبوظبي (الاتحاد)
انضمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس إلى نادي أفضل 300 مؤسسة أكاديمية على مستوى العالم، لتصبح أول جامعة إماراتية يتم إدراجها ضمن هذا التصنيف الرفيع، وذلك حسب أحدث تصنيف صادر عن مؤسسة «كيو إس» لتصنيف الجامعات العالمية 2020.
وفي التصنيف العالمي، احتلت جامعة خليفة المرتبة الـ268 على مستوى جامعات العالم محققة قفزة بلغت 47 تصنيفاً، وبذلك تبقى جامعة خليفة بين 27 % من أفضل 1000 جامعة تم تقييمها من 82 دولة من كافة أنحاء العالم، مع محافظتها على الصدارة على مستوى جامعات الدولة، فيما وصفت مؤسسة «كيو إس» في تصنيفها العالمي الجديد «نتائج البحوث» في جامعة خليفة بأنها «عالية جداً». وبهذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «يعتبر حصول جامعة خليفة على لقب أول جامعة إماراتية تصل إلى نادي الـ300 بين جامعات العالم دليلاً جديداً على النجاحات المستمرة والمتوالية للجامعة في الساحة الأكاديمية الدولية، ويؤكد التزامها بتوفير مستوى «نقل معرفة» عالمي المستوى لطلبتها. تعكس هذه التصنيفات والإنجازات الدولية الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في توفير كل ما من شأنه النهوض بمستوى الجامعة للمنافسة عالمياً، كما يدل أيضاً على مستوى الجهود التي يبذلها أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية لتعزيز دور الجامعة في تنمية رأس المال البشري والفكري في الدولة».
وأضاف: «يساهم هذا الإنجاز الكبير، بالإضافة إلى الإنجازات الأخرى للجامعة، في تعزيز الجهود المبذولة لتوفير أفضل البرامج الأكاديمية والبحثية، والتي ستقوم بدورها بتعزيز مكانة جامعة خليفة على الصعيدين الإقليمي والعالمي». يذكر أن جامعة خليفة قد حققت أيضاً أداءً متميزاً في مجال نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية للطلبة، حيث بلغت 77.3.
وتستخدم مؤسسة الـ«كيو إس» لتصنيف أفضل 1000 جامعة في العالم ستة معايير أساسية، وهي السمعة الأكاديمية (بنسبة 40%) وسمعة المؤسسة الأكاديمية لدى المؤسسات الموظِّفة (بنسبة 10%) ونسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية إلى الطلبة (بنسبة 20%) ونسبة الاقتباسات البحثية لكل عضو هيئة أكاديمية في المؤسسة (بنسبة 20%) ونسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية الدوليين إلى مجموع أعضاء الهيئة الأكاديمية (بنسبة 5%) ونسبة الطلبة الدوليين لمجموع الطلبة (بنسبة 5%).
وتستمر جامعة خليفة في المحافظة على إنجازاتها على المستوى العالمي في المجالات الأكاديمية والبحثية، حيث كانت الجامعة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين أفضل 15 جامعة في تصنيف «التايمز» للتعليم العالي في دول الاقتصادات الناشئة للعام 2019، والذي شمل 442 جامعة من 43 دولة. بالإضافة إلى ذلك، فقد صنفت مؤسسة «التايمز» للتعليم العالي للجامعات العالمية 2019 الخاصة بموضوع «الهندسة والتكنولوجيا» جامعة خليفة في النطاق 176-200، مما جعل الجامعة ضمن أفضل 200 جامعة من بين أكثر من 900 مؤسسة في أكثر من 70 دولة شملها التصنيف، فيما حققت جامعة خليفة المركز الثاني عشر في «تصنيفات الجامعات الشابة 2018: تصنيف جامعات الألفية» وفي المركز الـ49 في تصنيف الجامعات الشابة.
الحمادي: الإنجاز يؤكد تميز الجامعات الوطنية
أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن الإنجاز الذي حققته جامعة خليفة، يؤكد أن مؤسسات التعليم العالي بالدولة تحتل مكانة عالمية مميزة على خريطة التعليم لموثوقية نهجها وأدائها وسياساتها التعليمية الرصينة، ولما تتمتع به من قوة في المخرجات التعليمية، وتوفر بيئة تعليمية واعدة قادرة على تقديم نماذج من الخريجين بسِمات عالمية ومهارات عالية وقدرات استثنائية.
وأشار إلى أن جامعة خليفة نموذج وصرح تعليمي مميز على مستوى الوطن والمنطقة، وأن هذا التقدم على صعيد هذا التصنيف العالمي كان السمة الغالبة على مجموعة الجامعات الوطنية، وهو ما يؤكد سلامة الرؤية المستقبلية والتخطيط المنبثقة عن تطلعات القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة بضرورة مواصلة خطى العمل لتحقيق الريادة العالمية والمركز الأول تعليمياً. وقال معاليه: إن عملية تطوير التعليم الجذرية التي بدأت بها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات وفق رؤية الدولة المستقبلية والخطط الوطنية الطموحة وتوجيهات القيادة الرشيدة، هي عملية شاملة ومتكاملة اركان تستهدف بناء الطالب اماراتي المبتكر سواء في التعليم العام أو العالي وفق أفضل المعايير العالمية، وذلك لتحقيق نموذج عصري للطالب المتمكن بما يحمله من سمات تكرسها المدرسة اماراتية.
وتابع: إن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي تم اعتمادها للسنوات المقبلة تهدف للوصول إلى تعليم عالي الجودة والطراز في المسارات المهنية والأكاديمية على حدٍ سواء، وبما يحقق مخرجات بحثية مؤثرة تساهم في رفد عجلة اقتصاد مبني على المعرفة، وتجهيز جيل يتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والمهنية، وقادر على حمل راية المستقبل في دولة الإمارات، وذلك لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة. وأضاف أنها تهدف أيضاً إلى دعم قدرات طلبة التعليم العالي وتمكينهم خلال مسيرتهم التعليمية وفي نقطة التحول نحو حياتهم المهنية، عن طريق توفير بيئة محفّزة على الإبداع والابتكار لهم، وتأهيلهم لمواكبة التغيرات التكنولوجية والحياتية حولهم، وضمان استجابتهم لمتطلبات سوق العمل المستقبلي، بالإضافة لترسيخ مبدأ التعليم مدى الحياة.