الجمعة 25 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 34 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رقية السادات:لا صلح ولا تفاوض مع هدى عبـدالنـاصر

5 نوفمبر 2005

القاهرة - 'الاتحاد': نقول في أمثالنا العامية: 'يعملوها الكبار ويقع فيها الصغار'·· ولكن هذا المثل لا ينطبق بحذافيره على المعركة الشرسة بين رقية كبرى بنات الرئيس الراحل أنور السادات والدكتورة هدى ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر·· فلا أحد يعلم إذا كان الكبار 'عملوها أو لم يعملوها' كما أن الصغار الذين وقعوا فيها لم يعودوا صغارا بل صاروا عواجيز وأجدادا·
مات عبدالناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970 ومات السادات في السادس من أكتوبر ··1981 وماتت مع الرجلين أسرار كثيرة·· وأتيحت الفرصة الذهبية لمخترعي القصص والحكايات والصائدين في الماء العكر والراغبين في تسليط الأضواء عليهم· ووقعت انفجارات كلامية وزلازل كثيرة لها توابع·· ولن يكون آخر تلك الزلازل والتفجيرات ذلك التصريح الخطير الذي ورد على لسان هدى عبدالناصر واتهمت فيه الرئيس السادات بدس السم لجمال عبدالناصر مما أودى بحياته·
ومن هذه التفجيرات ما يردده حسين الشافعي أحد ضباط ثورة يوليو ونائب رئيس الجمهورية في عهد السادات من أن السادات رجل خائن وعميل وما إلى ذلك من أوصاف قاسية·
واللافت أن السيدة جيهان السادات التي قيل إنها كانت شريكة له في حكم مصر لم تتصد لأي من هذه الزلازل منذ صدور كتاب 'خريف الغضب' للكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل الذي نال فيه بشده من السادات وسيرته وعهده·· ولم يصدر من السيدة جيهان رد يشفي الغليل على هيكل أو حسين الشافعي أو هدى عبدالناصر·
الوحيدة التي انفجرت غاضبة من كل هــــؤلاء هي رقــــــية ابنة الرئيس الراحـــــــل أنــــور الســادات والتي بلـــــــــغ بـــــــــــها الغضــــب حـــد مقاضـــاة هـــــــــــدى عبدالناصــــــــر وجرجرتها في المحاكم ورفض أي وساطة أو جهود للمصالحة وتحدد يوم 7 نوفمبر المقبل نظر القضية في المحكمة·
وتقول رقية السادات إن تصريح هدى عبدالناصر لا يجوز معه أي صلح لأنه اتهام صريح وخطير لأبي·· انه جرم خطير في حق رجل أعطى وطنه وأمته ونال إعجاب العالم كله·
وقالت رقية: الصدمة كبيرة ولا يجوز الرد عليها بالكلام والتصريحات المضادة ولابد أن يفصل القضاء بيننا·· وتصريح هدى عبدالناصر هو الاغتيال الثالث للسادات فالاغتيال الأول كان حادث المنصة والثاني كان نشر صورته في المشرحة بصحيفة 'الميدان' والثالث ما قالته هدى عبدالناصر·
وقالت رقية: لقد كانت العلاقة متينة وقوية بين السادات وعبدالناصر وكانت هناك زيارات عائلية متواصلة ولم تحدث أي مشاكل من أي نوع بين الأسرتين ومازلت احترم عمي جمال عبدالناصر لأن له مكانته واحترامه وهو زميل أبي في الكفاح والثورة·· وكان عبدالناصر هو الشاهد الأول على زواجي أنا وأختي راوية وكاميليا وكان الشاهد الثاني هو عمي حسين الشافعي·· وكانت علاقة أبي مع عمي حسين الشافعي وطيدة·
وأضافت: أبي كان يختلف في وجهات النظر مع الكثيرين ولكنه لم يكن حاقدا بينما يبدو أن حسين الشافعي قد أكل الحقد قلبه لأن أبي صار رئيسا للجمهورية·· وأذكر ان أبي وصفه وصفا دقيقا حين قال لي: حسين الشافعي وجهه أبيض وقلبه أسود·· والآن أدركت أنه وصف دقيق· وقالت: اتجاه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لإنصاف السادات في الآونة الأخيرة مجرد ورقة يلعب بها هيكل·· فالعالم كله منبهر بالسادات وإنجازاته وهيكل يود ان يركب الموجة·· وأنا أشعر بأن هناك كمية هائلة من الجحود ونكران الجميل تجاه والدي·· والكل يتحدث عن السادات انطلاقا من انتماءات سياسية معينة لكن لا أحد يقول الحقيقة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض