تل أبيب-وكالات الانباء: احيت إسرائيل امس ذكرى مرور عشرة أعوام على اغتيال رئيس الوزراء الاسبق إسحاق رابين وسط حشد من الداعين للسلام في تل أبيب في الرابع من نوفمبر عام ،1995 حيث تعهد الرئيس موشيه كاتساف بعدم منح اي عفو للقاتل إيجال عمير· في وقت ذكر برنامج وثائقي بثه التلفزيون الاسرائيلي ان القميص الذي كان يرتديه رابين يوم اغتياله يحمل ثلاثة ثقوب بينما اكد التحقيق الرسمي انه قتل برصاصتين·
وكان التحقيق الرسمي قال ان رابين قتل برصاصتين اطلقهما عليه في ظهره المتطرف عمير الذي يعارض اتفاقات اوسلو التي كان رابين قد وقعها مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في ·1993 لكن البرنامج الوثائقي الذي بثته القناة الثانية الخاصة للتلفزيون افاد ان القميص الذي كان يرتديه رابين يحمل ثلاثة ثقوب اثنان في الظهر وواحد عند الصدر·
وقال الكس بيليغ الخبير في الشؤون البالستية في البرنامج ان وجود ثقب ثالث في القميص ليس ممكنا بدون ان يكون هناك اثر للرصاصة على الجسم، واضاف انه ليس من الممكن ايضا ان يكون هذا الثقب نجم عن شيء آخر غير الرصاص، وتابع قائلا ان هذا الثقب الثالث نجم عن رصاصة مختلفة تماما عن الرصاصتين اللتين اخرجتا من جثة رابين·
وقال الطبيب الشرعي يهودا هيس الذي فحص جثمان رابين من جانبه :'عثرت على رصاصتين قمت باخراجهما··فحصت كل سنتيمتر من جسم رابين وولم تكن هناك اي جروح باستثناء تلك التي سببتهما الرصاصتان'· فيما كان وزير الصحة حينذاك افرايم سنيه صرح ليل الاغتيال ان رئيس الوزراء اصيب بثلاث رصاصات واحدة في الصدر والثانية في المعدة والثالثة في النخاع الشوكي، واضاف انه لم ير جثة رابين لكن هذه المعلومات نقلها اليه مدير مستشفى ايشيلوف في تل ابيب حيث ادخل رابين بعد اصابته بالرصاص·
وكان عمير الذي صدر عليه حكم بالسجن مدى الحياة طلب مؤخرا اعادة النظر في قضيته، وقالت زوجته لتفسير هذا الطلب انه لم يطلق سوى رصاصتين وانه لم يطلق الرصاصة الثالثة التي سببت الوفاة، في محاولة لترجيح فرضية وجود مؤامرة حاكها افراد في اجهزة الامن الاسرائيلية· امل وفق التحقيق الرسمي فان عمير اطلق ثلاث رصاصات اثنتان فقط اصابتا رابين بينما اصابت الثالثة احد حراسه الشخصيين·