16 ابريل 2011 23:31
يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بممثلين عن المعارضة اليمنية، اليوم الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض لمناقشة المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن.
وقال الرئيس الدوري لأحزاب “اللقاء المشترك”، ياسين سعيد نعمان، لـ”الاتحاد” إن أحزاب “اللقاء المشترك” تلقت دعوة للحضور إلى الرياض من أجل مناقشة المبادرة الخليجية، المعلنة في 10 أبريل الجاري، التي أبدت المعارضة اليمنية تحفظها على البند الأول المتعلق بنقل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح صلاحياته إلى نائبه.
وأكد نعمان أن وفد “اللقاء المشترك” سيؤكد تمسكه بالمبادرة الخليجية المعلنة في 3 أبريل الجاري، التي نصت على “تنحي” صالح عن الرئاسة وتسليم السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي.
ميدانياً شهدت مدينة عدن، أمس عصياناً مدنياً استجابة لدعوة حركة شبابية مناهضة للرئيس اليمني، فيما نظمت الآلاف من النساء اليمنيات مسيرات غاضبة في عدد من المدن الشمالية احتجاجاً على ما اعتبرنه “إساءة” تضمنها خطاب صالح الجمعة الماضي.
وقالت مصادر محلية وصحفية لـ”الاتحاد” إن أغلب مديريات مدينة عدن شهدت عصيانا مدنيا للمطالبة بإسقاط النظام، دعت له حركة “16 فبراير”، مشيرة إلى أن العصيان المدني نجح بدرجة أساسية في مديريتي المنصورة والمعلا.
وذكرت المصادر أن المحال التجارية والمدارس ومعظم المقرات الحكومية أغلقت أبوابها وخلت شوارع المدينة من المارة بعد أن قام المحتجون بوضع حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للحد من الحركة. وفرقت قوات الأمن والجيش العشرات من الشباب الواقفين بالقرب من الحواجز التي وضعوها للحد من مرور السيارات. وحاول عشرات الشبان اقتحام مقر شرطة المنصورة في المدينة إلا أن عناصر الشرطة أطلقوا النار في الهواء لتفريقهم.
كما أُغلقت مرافق عامة وخاصة أبوابها وامتنعت عن تقديم خدماتها بعد أن تغيب موظفون وعاملون فيها”.
كما امتنع طلاب المدارس وجامعة عدن عن الدراسة استجابة للعصيان المدني.
في أثناء ذلك تظاهرت يمنيات أمس في صنعاء ومدن يمنية أخرى احتجاجاً على دعوة الرئيس صالح إلى منع الاختلاط بين المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيه. ورددت حوالي ألف امرأة نظمن في صنعاء مسيرة من ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج المناهضة للنظام إلى النيابة العامة حيث سلمن رسالة للنائب العام “اعتصام للنساء حتى يسقط النظام”. وكان صالح انتقد الجمعة خلال كلمة وجهها الى أنصاره في صنعاء مشاركة النساء في حركة الاحتجاج. وقال صالح “أدعو لمنع الاختلاط المخالف للشريعة”.
وفي الرسالة التي سملت للنائب العام في صنعاء عبدالله العلفي قالت إحدى المعتصمات “نطالب برد الاعتبار لنساء اليمن لما جاء في خطاب الرئيس من إساءة وانتهاك للأعراف”. وعلى الفور طالب العلفي بفتح تحقيق. وقالت إحدى المعتصمات، “كان الرئيس قبل المظاهرات والاعتصامات ينادي بحقوق المرأة ويقول ان النساء هن شقائق الرجال حتى انه كان يطالب بإعطاء النساء 41 مقعدا” مقابل مقعد واحد اليوم. وأضافت “اليوم حين خرجت النساء ضده يطالب بعدم الاختلاط ويقول انه محرم”. وفي مدينتي تعز واب نظمت النساء اعتصاما ووجهن رسالة الى النيابة العامة للمطالبة بـ”احترام حقوق النساء” في اليمن بحسب معتصمات.
بالمقابل جابت مسيرات مؤيدة للرئيس اليمني أمس عددا من شوارع العاصمة صنعاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”.ورفع المتظاهرون، الذين هتفوا تأييدا لما وصفوها بـ”الشرعية الدستورية”، الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح.
كما رفعوا لافتات كتب عليها “نعم للأمن والاستقرار”، “لا للفوضى والانقلاب على الشرعية الدستورية”.
وطالب المتظاهرون، أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة العودة إلى الحوار، لإنهاء الأزمة السياسية التي يشهدها اليمن.وفي السياق ذاته، اتجهت مسيرة نسائية صوب السفارة الأميركية بصنعاء، المحاطة بحراسة أمنية مشددة.وسلمت متظاهرات يمنيات مسؤولة بالمحلقة الإعلامية بالسفارة الأميركية، رسالة إلى السفير جيرالد فايرستاين، تضمنت تمسك المشاركات في المسيرة بالرئيس علي عبدالله صالح، كرئيس منتخب من الشعب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في سبتمبر 2006.
وطالبت الرسالة الإدارة الأميركية بـ”دعم” التداول السلمي للسلطة في اليمن “عن طريق الانتخابات” المباشرة.
المصدر: صنعاء