عدد اليوم
عبدالله أبوضيف (الاتحاد)
اعتبر خبراء مصريون أن بيانات منظمة «هيومن رايتس ووتش» وطريقة تغطية قنوات خارجية على رأسها «الجزيرة» القطرية لوفاة «المعزول» محمد مرسي العياط مثلت سقطة جديدة توضح حجم الأكاذيب التي تحاول هذه الجهات الخارجية توجيهها ضد مصر، مستغلة هذه الأحداث التي وضحت الحكومة والنائب العام مسبباتها كاملة. وانتقد أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام في مجلس النواب، التغطية الإعلامية والإشاعات التي أصدرتها كل من الجزيرة القطرية وهيومن رايتس ووتش، مشيراً إلى أن كلتا الجهتين موجهتان من الحكومة القطرية والتي تدفع الأموال نظير استمرار بقاء هذه النوافذ التي تهدف لقلقلة الأوضاع في مصر ودول الخليج العربي.
وأضاف هيكل لـ«الاتحاد» أنه في الفترة الماضية تمكنت الجهات المختلفة في مصر سواء عن طريق النيابة العامة أو القوات المسلحة من دحض أكاذيب «هيومن رايتس» وتقاريرها المدفوعة الأجر من قطر عن سيناء، بالشكل الذي لم يجعل تقريرها يلقى أي رد فعل. وفي هذا الإطار أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بياناً صحفياً أبرزت فيه المغالطات التي شابت تقرير هيومن رايتس ووتش في تغطيتها للحادث، حيث خرجت سارة ليا واتسون رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة على قناة الجزيرة القطرية بعد 30 دقيقة فقط من الحدث، لتؤكد وفاة مرسي عن طريق الإهمال، في الوقت الذي أكد فيه النائب العام في بيانه أنه تلقى كافة الرعاية الصحية متضمناً التقرير الصحي الشامل الذي صدر في عام 2017 والذي يثبت عدم وجود أمراض سوى السكر الذي أصيب به مرسي منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، أكد عمرو عبدالسلام الناشط والباحث في مجال حقوق الإنسان أن «هيومن رايتس ووتش» لطالما حاولت الوقيعة بين أفراد الشعب المصري مستغلة الأحداث التي تطرأ على الرأي العام وآخرها حادث وفاة المعزول محمد مرسي، إذ تستغل قناة الجزيرة القطرية في الخروج لبث هذه الأكاذيب. وأضاف عبدالسلام لـ«الاتحاد» أن المؤسسات المسؤولة في مصر سواء النائب العام، أو الهيئة العامة للاستعلامات، ولجان استقلال الصحافة التابعة للنقابة، كشفوا كم الأكاذيب التي بثتها الجمعية في بياناتها عن مصر. وذكر بيان هيئة الاستعلامات أن «ما خلصت إليه واتسون ما هو إلا استباق مغرض للأحداث بدوافع سياسية، وأن المنظمة انحدرت إلى مستوى إضافي من التدني لاستغلالها وفاة مواطن مصري لتبني مواقف سياسية، واتهامات جنائية من دون أدلة وهو ما لا يمت إلى العمل الحقوقي بصلة».
