الإثنين 25 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير أسطورة بلاتيني وإطلاق نار على مستقبل نيمار!

تدمير أسطورة بلاتيني وإطلاق نار على مستقبل نيمار!
19 يونيو 2019 00:11

دبي (الاتحاد)

يقول المثل الفرنسي الشهير «فتش عن المرأة»، ويقول المثل الحديث في مقام الربط بين فساد النجوم والأساطير وبين المال «ابحث عن المال القطري»، فحينما يتعلق الأمر بالمال السياسي القطري بدا ميشال بلاتيني أسطورة الكرة الفرنسية والأوروبية والعالمية السابق، ونيمار الموهبة التي هددت عرش ميسي ورونالدو بلا إرادة حقيقية، وأبعد ما يكونان عن الحفاظ على المكانة التي يتمتع بها كل منهما في الوسط الكروي العالمي، قد استسلما لإغراء المال السياسي القطري الذي كان سبباً في تدمير الماضي الأسطوري لبلاتيني، ويكاد يقضي على مستقبل أسطورة الغد البرازيلي الموهوب نيمار.
قصة بلاتيني تعد نموذجاً مكرراً في الصراع الأبدي بين المال الفاسد والسمعة ناصعة البياض، فقد كان بلاتيني قبل تورطه في ملف الفساد القطري وبضغوط من أعلى الجهات السياسية في بلاده رمزاً كروياً كبيراً لفرنسا. وفي العشاء الباريسي بقصر الإليزيه عام 2010، حيث كان برفقة ساركوزي وتميم بن حمد، تم وضع سيناريو الفساد الذي انتهى إلى إلقاء القبض عليه من جانب مكتب مكافحة الفساد في الضاحية الباريسية التي كانت تحتفل بمجده الكروي بالأمس، وتعاقبه على فساده اليوم. أما النجم البرازيلي نيمار، فهو نموذج لأسطورة المستقبل التي يتم تدميرها بأموال قطرية منذ رحيله عن البارسا منتقلاً إلى باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك لقطر. وأشارت تقارير إلى أن صفقة التعاقد مع النجم البرازيلي كان هدفها سياسياً في المقام الأول للتخفيف من حدة التوتر والضغوط التي تطارد قطر منذ أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عن مقاطعة الدوحة لتدخلها في الشأن السياسي الداخلي للدول العربية ورعايتها الإرهاب، وجاءت خطوة التعاقد مع نيمار مقابل 500 مليون يورو لتكون بمثابة الرسالة القطرية التي تقول إن الدوحة ليست متضررة من المقاطعة، وأثبتت الأيام فشل الصفقة التي أصبحت صداعاً في رأس القطريين. فقد صرح ناصر الخليفي قبل ساعات في لهجة تتسم بالتوتر والإيحاء بأنه قد فاض به الكيل من محاولات السيطرة على نيمار قائلاً: «لم نجبر نيمار على التوقيع لباريس سان جيرمان»، وهي أول إشارة مباشرة تفتح أبواب الرحيل للنجم البرازيلي، حيث أكدت مصادر إسبانية كتالونية وكذلك برازيلية أن الوجهة المتوقعة لنيمار هي العودة من جديد لصفوف برشلونة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©