هالة الخياط (أبوظبي) - انطلقت أمس فعاليات أسبوع التوحد الذي يتزامن مع الاحتفال بشهر التوحد العالمي الذي يقام في شهر أبريل من كل عام، حيث نظمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة في مركز أبوظبي للتوحد فعاليات ترفيهية لأطفال التوحد وتوعوية لذويهم بشأن التعامل مع حالات التوحد.
للمزيد من الصور
اضغط هناوأكدت عائشة المنصوري مدير مركز أبوظبي للتوحد أن فعاليات الاحتفال بيوم التوحد التي ترعاها حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان الرئيسة الفخرية لمركز أبوظبي للتوحد، تركز على أهمية توفير الرعاية العلاجية والنفسية لمرضى التوحد لما يساهم ذلك في تحسن حالة مريض التوحد.
وذكرت المنصوري في تصريحات للصحفيين أن مركز أبوظبي للتوحد نجح العام الدراسي الحالي في دمج 15 طالبا من مرضى التوحد في المدارس والتعليم العام، فيما هناك سبع حالات انطبقت عليهم معايير مجلس أبوظبي للتعليم للدمج سيتم دمجهم العام الدراسي المقبل.
وأوضحت أن المركز حاليا يتعامل مع 38 حالة من مرضى التوحد، وهناك أربع حالات ستنضم إلى المركز قريبا، ويقدم المركز خدمات التقييم والتشخيص إلى جانب العلاج النفسي.
وتأتي إقامة الفعاليات تحت شعار “معاً نصنع الفارق”، وتضمنت أمس إلقاء محاضرة للمستشار الأسري خليفة المحرزي بعنوان “ضع بصمتك في ابنك”، الذي أكد فيها مدى أهمية تعاون أولياء الأمور ومساعدة أبنائهم على الاستمرار في البرامج التأهيلية العلاجية.
وتنظم المؤسسة الأربعاء المقبل ملتقى التوحد 2012 بحضور عدد من المتخصصين والمعنيين بالتوحد.
وتضمنت فعاليات الاحتفال أمس أنشطة رياضية ومسابقات تجذب الجمهور ومعرضا متكاملا لمنتجات المركز.
وحضر الاحتفال أمس محمد سيف القبيسي مدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية في مؤسسة زايد العليا لذوي الاحتياجات الخاصة، والرائد خاتم الكتبي مدير شؤون العمليات في مركز شرطة الرحبة.
وأكدت المنصوري أن التوحد من القضايا المهمة والشائكة التي تحتاج إلى المزيد من العناية وتسليط الضوء لتوعية المجتمع ككل بالقدرات الخاصة لأطفال التوحد والتركيز على مظاهر الإعاقة لتقبل ذوي التوحد وعدم عزلهم عن المجتمع ودمجهم بما يليق بهم. ومن أهم البرامج التي يتبناها المركز دمج أطفال التوحد سواء دمج تربوي أو مجتمعي.
وأوضحت أن الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة باضطرابات التوحد ما زالت مجهولة إلى حد كبير، ولكن أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أن الجوانب الوراثية والبيئية قد تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالتوحد.
وقالت إن المركز يقدم 7 خدمات معتمدة لجميع المعاقين من ضمنهم أطفال اضطراب التوحد (خدمة التقييم والتشخيص، خدمة التدخل المبكر، خدمة التعليم، خدمة التدريب والتأهيل).
وعن جديد المركز، قالت المنصوري إن هناك توجها لاعتماد مركز أبوظبي للتوحد من قبل الجمعية البريطانية للتوحد، إلى جانب افتتاح المركز الجديد الفترة المقبلة في شارع المرور بأبوظبي بطاقة استيعابية 120 طالبا، وتجري حاليا دراسة المناقصات لاختيار السعر المناسب لعمليات الإنشاء.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لمركز أبوظبي للتوحد 88 مليونا و200 ألف درهم ومن المقرر إنجازه قبل نهاية العام المقبل 2013، وقامت المؤسسة بالتعاقد مع الاستشاري المتخصص سيمون هامفري لتصميم المركز وإعداد الرسومات المعمارية (المخططات والواجهات)، كما قامت المؤسسة بالتعاقد مع الاستشاري المحلي المكتب الهندسي الوطني للقيام بأعمال التصميم للأعمال الكهرميكانيكية والإنشائية والحصول على تراخيص البناء اللازمة، وقام كلا المكتبين بالانتهاء من أعمال التصميم.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمركز الجديد 120 طالباً وتبلغ مساحته الإجمالية للبناء 15 ألفا و181 متراً مربعاً موزعة على ثلاثة أدوار إضافة إلى السرداب بينما تبلغ مساحة موقع المشروع 7980 متراً مربعاً، وتبلغ المساحة الوسطية المخصصة للطالب الواحد 50 متراً مربعاً وتصل التكلفة التقديرية للمتر المربع إلى 5530 درهماً.