أبوظبي (الاتحاد)
وقعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي خيرية إبراهيم رئيسة المجلس الفيدرالي في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية، أمس في مقر المجلس بأبوظبي، مذكرة تعاون وتفاهم، وذلك بهدف تعزيز أطر التشاور والتنسيق وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدت برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، ومعالي رئيسة المجلس الفيدرالي لجمهورية إثيوبيا والتي تركزت على بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا في المجالات الاقتصادية والثقافية والاستثمارية، والتعاون في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والابتكار وآخر التطورات في المنطقة والعالم، وفي عدد من الدول العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، والتدخلات الإيرانية في عدد من الدول العربية من خلال دعم الميليشيات المسلحة.
وشددت معالي الدكتورة أمل القبيسي ومعالي رئيسة البرلمان الإثيوبي على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين الجانبين من خلال تبادل الزيارات البرلمانية وتأسيس لجان صداقة وتبادل الخبرات وتقديم مختلف أشكال الدعم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية واتخاذ تدابير شاملة لمحاربتها من خلال استراتيجية واضحة وموحدة وضرورة مضاعفة الجهود للتصدي لها بشكل فوري وفعال والتأكيد على نبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره.
حضر جلسة المباحثات كل من الدكتورة نضال الطنيجي، وعزة سليمان بن سليمان، أعضاء المجلس، وأحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس.
وأشارت معالي الدكتورة أمل القبيسي إلى دعم دولة الإمارات لجهود السلام والأمن في القارة الأفريقية، ودور دولة الإمارات في تحقيق السلام وآمال وتطلعات البلدين والشعبين الإثيوبي والإرتيري في السلام والتنمية والازدهار والتقدم وحسن الجوار من خلال قيادة الوساطة التي تكرست بإقامة قمة أبوظبي الثلاثية برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي توجت باتفاقية السلام بين الجانبين.
بدورها، أعربت معالي رئيسة البرلماني الإثيوبي عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي، مثمنة مدى التقدم والنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة، مشيدة بريادتها في مجالات التعايش والتسامح وتمكين الشباب والمرأة والتنمية والاهتمام بالتعليم بما يتلاءم مع سوق العمل والبيئة والاستدامة.
وأشادت معاليها بالدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات لتحقيق التواصل المستمر مع الدول الأفريقية من خلال الدعم المستمر والزيارات المتبادلة في ظل اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتعزيز علاقات التعاون المشتركة مع القارة الأفريقية بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، وأعربت عن شكرها لدولة الإمارات على مختلف أوجه الدعم الذي تقدمه للدول الأفريقية.