ريو دي جانيرو (د ب أ)
أشاد المدرب البرازيلي، كارلوس ألبرتو بيريرا، الفائز مع منتخب «السيلساو» بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994، بالفوز العريض الذي حققه منتخب بلاده على بوليفيا بثلاثة أهداف نظيفة في افتتاح مباريات المجموعة الأولى ببطولة كوبا أميركا.
وقال بيريرا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنتخب البرازيلي سيظل قوياً، سواء في وجود نجمه نيمار داسيلفا أو حتى في غيابه، لامتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين والشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير خلال السنوات المقبلة.
يذكر أن بيريرا قاد منتخب البرازيل في 1994 إلى التتويج بلقبها الرابع في بطولة كأس العالم، بعد 24 عاماً من الغياب، وكان بيريرا في تلك الأثناء مدرباً معروفاً في الكرة البرازيلية، بعد أن كان في عام 1970 لاعباً برفقة المنتخب الأسطوري للبرازيل الذي ضم بيليه وريفيلينو وتوستاو، وفاز بلقب مونديال المكسيك.
وأكد بيريرا ثقته الكبيرة في قدرة البرازيل على التتويج بلقب بطولة كوبا أميركا 2019، خاصةً أنها تقام في البرازيل.
وأضاف: «تعد منتخبات البرازيل والأرجنتين والأوروجواي من أكبر المنتخبات في أميركا الجنوبية، وكل المنتخبات المشاركة في البطولة ستلعب فيها بطريقة جيدة.. وتضم تلك المنتخبات في صفوفها لاعبين كباراً مثل سواريز في المنتخب الأوروجواياني، وميسي في المنتخب الأرجنتيني، وعلى الرغم من أن البرازيل قد خسرت خدمات نجمها الأول نيمار بسبب الإصابة، إلا أن ذلك لن يقلل من حظوظها في إحراز لقب البطولة».
وقال: «بلا شك سنفتقد نيمار، لأنه لاعب من الصعب تعويضه، حيث إنه يعد أحد أفضل اللاعبين في العالم مع ميسي وكريستيانو رونالدو، ولكن صفوف المنتخب البرازيلي تعج بالعديد من اللاعبين الشباب المتألقين جداً أمثال نيريس وجابرييل جيسوس وريتشارليسون وفيرمينيو، وفي كأس العالم 1962 بتشيلي خسر المنتخب البرازيلي في مباراته الأولى خدمات نجمه بيليه، بسبب الإصابة غير أنه أحرز لقبها بعد ذلك».
وعن الضغوط الموجودة بقوة على اللاعبين، قال: «يكون المنتخب البرازيلي تحت الضغوط باستمرار، لأنه مطالب من قبل محبيه وأنصاره بإحراز لقب أي بطولة يشارك فيها.. بعد نهاية كأس العالم الأخيرة بروسيا شاهدت المنتخب الكرواتي الذي خسر المباراة النهائية كان في استقباله بالمطار عندما عاد من روسيا أكثر من ثلاثة ملايين شخص، ولكن عندما يخسر المنتخب البرازيلي المباراة النهائية لكأس العالم أو أي بطولة أخرى لن يجد أحداً في استقباله بالمطار.. أعتقد أن هذا التصرف هو تصرف خاطئ ينبع من ثقافتنا الكروية، التي لا تعترف إلا بإحراز الألقاب، رغم أن مجرد الوصول للمباراة النهائية لكأس العالم يعد نجاحاً كبيراً».
ونفى المدرب أن تكون بلاده تعاني من ندرة المواهب حالياً، قائلاً: «لا تزال البرازيل تتوفر فيها مواهب شابة وصاعدة، تتهافت الأندية الأوروبية على ضمها لصفوفها.. تمتلك البرازيل نجوماً شباباً لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً، مثل فينيسيوس جونيور ورودريجو لاعبي ريال مدريد، وجون بيدرو لاعب فلومينينسي، وهؤلاء خارج قائمة المنتخب في كوبا أميركا، بالإضافة للاعبين الشباب الذي يدافعون عن ألوان البرازيل في البطولة، والمشكلة ليست في المواهب، ولكن في كيفية تكوين منتخب من كل هذه المواهب».
وتحدث بيريرا عن نجم الفريق كوتينيو، مؤكداً أنه لاعب موهوب، ولذلك كانت صفقة انتقاله من ليفربول إلى برشلونة هي ثاني أغلى صفقة بالعالم بعد نيمار.. وقال: «عندما كان في ليفربول لمدة ثلاثة أو أربعة مواسم كان يقدم مستويات رائعة جداً، ولذلك سعى برشلونة لضمه والتعاقد معه، ولكن في صفوفه لم يعد هو نفس اللاعب الذي كنا نعرفه، علماً بأنه لا يزال لاعباً شاباً، ولذلك أقول له يجب أن تواصل العمل، ولا تستسلم أبداً، لأن لديك الأفضل».