طانطان (الاتحاد)
قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، لوحات متنوعة من الفنون الشعبية الإماراتية خلال مشاركتها في الحفل الرسمي لفعاليات موسم طانطان في نسخته الـ15، والذي يقام برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وذلك بساحة «السلم والتسامح» في مدينة طانطان تحت شعار «موسم طانطان.. حاضن لثقافة الرحّل العالمية»، ويستمر حتى 19 الجاري.
بحري وصحراوي
وقال عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات في لجنة إدارة المهرجانات، في كلمة ألقاها بالنيابة عن معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن مشاركة دولة الإمارات في فعاليات موسم طانطان تروي للعالم مدى العلاقات التاريخية المميزة ومسيرة التعاون بين الإمارات والمغرب، والتي أرسى قواعدها المتينة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويحرص على تقويتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخوه جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة «حفظهما الله».
وأضاف القبيسي، أن جناح الإمارات يسلط الضوء على الموروث الثقافي للدولة بجميع جوانبه البحرية والصحراوية وما يتضمنها من فنون ومأكولات شعبية وحرف يدوية وعادات وتقاليد وغيرها.
ورحب القبيسي بوفد «الجمهورية الإسلامية الموريتانية» ضيف الشرف في فعاليات موسم طانطان، مؤكداً أن المشاركة الموريتانية هذا العام تؤكد أن الحدث استطاع أن يسجل حضوره كظاهرة ثقافية وفنية مميزة في شمال أفريقيا، ويقدم في مضمونه أشكالاً متنوعة من ثقافات البدو الرحل، الأمر الذي يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العربية المختلفة.
معرض صور
ومن جانبه، أشاد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، بالمشاركة المتميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مثنياً على ما يقدمه الجناح الإماراتي من لوحات فنية تحاكي الموروث الشعبي وتجسد مدى الالتقاء والحوار الثقافي بين الإمارات والمغرب وموريتانيا.
كما زار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في موسم طانطان.
وجال رئيس الحكومة المغربي في أروقة الجناح، واطلع على معرض الصور الذي يوثق متانة العلاقات الإماراتية المغربية، حيث يقدم صوراً تجمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالمغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1980، مشيداً بالتراث البحري وورش الصناعات التقليدية المشتركة بين نسوة من الإمارات والمغرب، إضافة إلى الملبوسات التقليدية الإماراتية والضيافة والقهوة العربية والمأكولات الشعبية والمجلس.
وتفاعل رئيس الحكومة مع إيقاعات أغنية «طانطان يا دار الكرم» وعبر عن فخره بها، معبراً عن أعجابه بالصقور الإماراتية، وحرص على التقاط صور تذكارية وهو يحمل إحداها.
«مزاينة الإبل»
وقد توج جناح دولة الإمارات في موسم طانطان، الفائزين في مسابقة «مزاينة الإبل»، التي أقيمت في ميدان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان بالمملكة المغربية.
وقال يونس فرح، منسق المسابقات بموسم طانطان، إن الدورة الخامسة من مسابقة المزاينة تميزت بإقبال عدد أكبر من المشاركين، حيث ارتفع إلى 150 مشاركاً مقارنة مع العام الماضي الذي سجل 140 مشاركاً، وقد تم تخصيص هذا العام 3 أشواط، وأوضح فرح أن مستوى مسابقة المزاينة التي تقام تحت إشراف اتحاد سباق الهجن بدولة الإمارات وبتنظيم من جناح دولة الإمارات، أصبح يشهد تطوراً كبيراً، كما أن ملاك الإبل صاروا أكثر خبرة في اختيار الإبل المشاركة في المسابقة وفقاً للمعايير المحددة من قبل لجنة التحكيم.
وأضاف أن ملاك الإبل المغاربة المشاركون في مسابقة المزاينة أصبحوا أكثر التزاماً بالمعايير الموصى بها بعد أن استفادوا من الخبرات الإماراتية، معتبراً أن الجوائز المخصصة للفائزين في المسابقة من قبل دولة الإمارات تحفيزية ومشجعة من أجل الاهتمام أكثر بالإبل، مضيفاً أن ما ميز هذه الدورة هو الانتقال من شوطين إلى ثلاثة أشواط نظراً للإقبال المتزايد لملاك الإبل المغاربة.