انخفاض أسعار الأسماك في رأس الخيمة مع بدء موسم صيد «القباب» و «الشعري» و «الجش»

صبحي بحيرى (رأس الخيمة) - شهدت أسواق رأس الخيمة أمس ورود كميات كبيرة من أنواع الشعري والقباب والجش ما أدى إلى تراجع أسعارها بشكل ملحوظ. فيما أكد الصيادون أن موسم صيد القباب بدأ خلال هذا الأسبوع ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل، في الوقت الذي أكد فيه التجار أن كميات كبيرة من الأسماك تصل من أسواق خارج الإمارة ما أدى إلى تراجع أسعار العديد من الأنواع. وقال التجار إن الكيلو من سمك الشعري يباع بأقل من 10 دراهم فيما يباع الكيلو من القباب بأقل من 7 دراهم في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار البوري والحمرا، بينما ظل سعر الكيلو من الهامور عند 30 درهماً، وقال التاجر حميد محمد إن موسم القباب يؤدي بطبيعة الحال كل عام إلى تراجع سعره حيث يتواكب ذلك مع تراجع الإقبال على استهلاك الأسماك. وأضاف أن عوامل العرض والطلب هي التي تحدد الأسعار وليس صحيحاً أن التجار الذين ينتمون إلى عدد من الجنسيات الآسيوية يتحكمون في الأسعار طالما تعقد المزادات. وقال تراجعت الأسعار خلال الأيام الماضية والتي أعقبت انتظام عمليات الصيد بعد موجة الرياح التي عطلت الصيادين خلال النصف الثاني من الشهر الماضي بسبب وفرة المعروض. وقال محمد أرشد “تاجر بسوق رأس الخيمة” إن كميات سمك الهامور التي ترد إلى الأسواق تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية، حيث لا تزيد كمية الهامور المعروضة في سوق رأس الخيمة عن 40 كيلو جراماً، وأضاف قائلاً: “قبل سنوات كانت كميات الهامور تعادل كميات الشعري”. وأشار التاجر محمد أرشد إلى أن ارتفاع أسعار الهامور يعود بالأساس إلى تراجع الكميات الموردة للأسواق، مشيراً إلى أن الصيادين يلجأون لصيد الأسماك الصغيرة من هذا النوع. من جانبه قال محمد علاو “صياد” إن موسم صيد القباب والشعري يستمر حتى منتصف الشهر المقبل، والأيام الماضية شهدت صيد كميات كبيرة من القباب مما أدى إلى تراجع سعره بشكل ملحوظ، وأضاف محمد علاو أن هناك ملايين الأسماك من هذا النوع تبحث عمن يصطادها خلال هذا الشهر وهو ما يعتبر مكسباً للصياد والمستهلك والتاجر. وأوضح أن إيقاف تصدير نوع “العصد” الذي يشبه إلى حد كبير سمك القباب قبل أسبوعين ساهم بشكل كبير في استقرار سعره في الأسواق المحلية. وقال الصياد عبدالرحمن علي إن موسم القباب معلوم لكل صيادي الإمارة ويستمر من مطلع شهر أبريل وحتى منتصف مايو، حيث تتراجع بعدها حصيلة الصيد نتيجة لهروب الأسماك إلى الأعماق بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف بقوله: “سواء زادت حصيلة الصيد أو تراجع العائد المتحقق للصياد يعتبر ثابتاً حيث ترتفع الأسعار مع تراجع الحصيلة والعكس صحيح”. فيما أكد محمد الطنيجي “صياد” أن كل صيادي الإمارة في انتظار توصيل المياه والكهرباء إلى موانئ الصيادين التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في رأس الخيمة وأم القيوين بعد انتهاء الشركات الموكلة إليها عملية التشييد من مهامها، وقال عرضنا كل ما يعانيه أصحاب المهنة على الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في فبراير الماضي ووعدنا بحل كل هذه المشاكل ونحن على ثقة تامة بأن مشاكلنا في طريقها للحل.