15 ابريل 2011 20:09
قام الفنان المصري أحمد عز بزيارة سريعة إلى بيروت حيث افتتح أحدث أفلامه السينمائية “365 يوم سعادة” في صالات السينما، في حفلة أقيمت بصالات غراند سينما “ABC” أشرفية، في حضور رئيس شركة “Arabica Movies” المنتجة للفيلم، الأستاذ محمد ياسين، ضمّت أبرز نجوم الفن وعالم الإخراج وحشدا إعلاميا كبيرا منهم مخرج العمل سعيد الماروق، والحسناء لاميتا فرنجية التي شاركت في الفيلم، ومعين شريف، وجورج الراسي، ومايا دياب، وماريو باسيل، وائل جسار الذي شارك في العمل في أول تجربة سينمائية له وسليم الترك، ووليد ناصيف، وفادي حداد، وباسم مغنية؟
أفلام عن الثورة
وأكد لنا الممثل المصري الشاب أنه ارتاح بالعمل مع المخرج اللبناني سعيد الماروق، وأضاف ان السينما ستكون أولى الجهات التي تشهد تغييرا حتى تتلاءم مع متطلبات الجمهور، مشيرا الى انه لا يوجد فنان في مصر لا يريد تقديم عمل عن الثورة، ولكن طريقة التقديم والسيناريو هما اللذان يحددان كيفية تقديم الفيلم،
وفي حالة وجود عمل جيد سيقدمه على الفور. وأضاف عز انه سبق أن قدم العديد من القضايا مثل الوحدة الوطنية في فيلم “الرهينة”، والفساد في “مسجون ترانزيت”، و”بدل فاقد”، و”ملاكي إسكندرية”، و”الشبح”، وذلك” لأنه كان مقتنعا بضرورة تقديم القضايا التي تشغل بال المجتمع. واشار الى ان فيلم “365 يوم سعادة” كان بمثابة مغامرة حيث كان المرشح لتقديمه مخرج مصري، غير أنه اعتذر دون إبداء الأسباب، وتم اقتراح اسم المخرج سعيد الماروق، ورغم أنها المرة الأولى التي يتولى فيها مسؤولية إخراج فيلم روائي طويل في السينما المصرية، إلا أنه قدم فيلما جيدا واستطاع أن يحقق التوليفة المطلوبة بين جميع الأبطال، معربا عن سعادته بالعمل مع كل من شارك بالفيلم لانهم استطاعوا ان يتغلبوا على كل المعوقات التي واجهتهم. ولفت الى انه يصور فيلما جديدا بعنوان «المصلحة» مع الفنان أحمد السقا وتأليف وائل أمين وإخراج ساندرا التي شاركته أفلاما عديدة، مشيرا الى انه يقدم في الفيلم شخصية تاجر مخدرات والسقا ضابط شرطة، وفجأة يصبحان أعداء وينشأ بينهما ثأر شخصي وتحدث مطاردات غير عادية تنتهي بأمور مثيرة، لكن الأكثر إثارة أن معظم أحداث الفيلم حقيقية بما فيها شخصيته.”.
زواج عرفي
وعن دوره في الفيلم قال” ألعب دور صاحب شركة كبيرة يدعى (هادي)، يحب تعدد العلاقات تحت شعار الزواج العرفي، لكن في النهاية أقع في غرام امرأة تغيّر مجرى حياتي وطريقة تفكيري. الدور جميل ومعالج بطريقة كوميدية محترمة لا تخدش القيم الإنسانية.ولا يخفي الفنان أحمد عز أنه تعرض للعديد من الشائعات التي زوجته ببطلات شاركنه أعماله الفنية مثل نور وياسمين عبد العزيز وغادة عادل وهند صبري وداليا البحيري وأنه ليس الفنان الوحيد الموجود في دائرة الشائعات على حد قوله” بدايةً كنت أصاب بنوبة من الغضب من الشائعات وكنت أقول (حرام عليكم، لماذا؟)، لكنني اعتدت على وجودها من حولي فهي جزء من الضريبة التي يدفعها من يعيش تحت الأضواء”بعد ذلك، أصبحت أكثر هدوءاً طالما أن الشائعات ليست مشينة ولا تمسّ بالأدب أو سمعتي، أو تضايق جمهوري مني” .أحمد أكد أنه غير مرتبط في الوقت الحالي لا من الوسط الفني ولا من خارجه, ويعتبر أن الممثلات اللواتي وقف إلى جانبهن في أعمال فنية صديقات عزيزات على قلبه، لكن ليست هناك قصص حب وعواطف بينه وبين أي منهن مبديا احترامه وتقديره لهن جميعا.عز كشف أن قلبه خال في الفترة الراهنة ولا يشغله إلا عمله والتركيز عليه وهو حين يقرر الارتباط فإنه سيعلن الأمر بنفسه ولن يبقيه طي الكتمان “ لماذا أكتم خبراً سعيداً كهذا؟ وأنا من حقي أن أفكر في الارتباط، وأعتقد أن ذلك أمر مشروع لنا جميعاً، إنما المسألة قسمة ونصيب في النهاية.” وفي حال تزوج فإنه يشترط على زوجته أن تلتزم بالدين والتقاليد وهو يريد زوجة شرقية بسيطة تقدر الحياة الأسرية ومحجبة وأن تتفهم طبيعة عمله..وفي حال كانت فنانة” لن أسمح لها بتأدية مشاهد القبلات ولا الأدوار المثيرة”.
قمة نجاحي
ويعترف عز أنه يطمح دوما إلى تقديم عمل يصبّ في صلب اهتمام المجتمع،” أن أكون فعّالاً في المجتمع، هذا أوّلاً، لا أريد أن أقدّم فيلماً وانتهى الأمر، حتى لو كان الأمر للتسلية أريده أن يكون ذا رسالة، هذا هدف من أهدافي فعلاً أن أفيد المجتمع ليس المصري فقط بل العربي، لأننا نقول هذا فيلم عربي وليس مصرياً. أن أقدّم دوراً يعجب الجمهور، هذا من ضمن أمنيات كل فنان. أريد أن تكون كل شخصية أقدمها مختلفة عن سابقاتها، مثلاً شخصية (مصطفى) في فيلم “الرهينة” مختلفة عن شخصية أدهم في “ملاكي اسكندرية” من حيث الكلام والأسلوب، والتمثيل. ما أسعى إليه أن أكون مختلفاً في كل عمل، لكي يقال إن أحمد عز ممثل جيد، هذا منتهى نجاحي”.
وعن علاقته بالتلفزيون قال”لست بعيداً عن التلفزيون مع أن شهرتي الواسعة كانت من خلاله، إنما التلفزيون خطير جداً لممثل السينما، لأن الجمهور يدفع مالاً ليتابع فيلماً ما في دور السينما، وهذا ما يعطي ممثل السينما نجاحه وبريقه بحسب تهافت الجمهور على متابعة أعماله السينمائية. فإذا لم أجد عملاً تلفزيونياً ذا مستوى عالٍ جداً ويعجب الجمهور فهذا يضرّني كممثل، لأن انتشار التلفزيون واسع جداً”. وكان عز قدم تجربة تلفزيونية في رمضان الفائت مع مسلسل “الأدهم” الذي شاركته بطولته الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور، هي الثانية له بعد المسلسل الذي كان بمثابة بوابة دخوله قلب الجمهور العربي “ملك روحي” مع الفنانة يسرا ،”لم تكن عندي أي نية لتقديم عمل للتلفزيون في الفترة الفائتة، وكانت كل حساباتي سينمائية فقط، حتى أنني اعتذرت بعد مسلسل “ملك روحي” عن العديد من الأعمال التلفزيونية لرغبتي في التركيز على السينما فقط. لكن عندما قرأت سيناريو “الأدهم” شعرت بحماس لتقديمه، خصوصا أنه يناقش مشكلة خطيرة راح ضحيتها شباب كثيرون، وهي الهجرة غير الشرعية.اعتبر نفسي ضيفاً خفيفاً على جمهور التلفزيون، فأنا لا أقدم عملاً كل عام، والأهم أنني مقتنع تماماً بالمسلسل الذي أقدمه”.
المصدر: بيروت