6 نوفمبر 2009 01:50
حذرت منظمة أطباء بلا حدود أمس من أن التراجع عن تقديم التمويل لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة “الإيدز” سيؤدي بحياة ملايين المواطنين الفقراء، وسط مؤشرات على أن الحكومات الغربية بدأت تتراجع عن التزاماتها.
وقالت المنظمة التي أصدرت تقريرا بعنوان “معاقبة النجاح” إن المؤشرات الأولى على حدوث تراجع عن الالتزام بعلاج فيروس “الإيدز” بينما هناك أكثر من 6 ملايين شخص في حاجة لتلقي العلاج. وقالت المنظمة في جوهانسبرج إن صندوقين أساسيين لتمويل علاج الإيدز في الدول الفقيرة وهما الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا وصندوق البرنامج الطارئ للرئيس الأميركي لعلاج الإيدز يدرسان إمكانية خفض أو تجميد مستويات التمويل.
وذكرت المنظمة أن الصندوق العالمي يدرس التوقف لمدة “عام” عن تمويل برامج الإيدز في العام المقبل، حيث يعتزم صندوق البرنامج الطارئ تجميد مستويات التمويل عند نفس مستوى العامين الماضيين-على الرغم من تعهده سابقا بزيادة تمويلات العلاج.
وتعتمد العديد من الدول الأفريقية بصورة كبيرة على أي من أو كلا الصندوقين من أجل تمويل برامج العلاج التي تحفظ حياة ملايين المواطنين المصابين بالمرض. وقال الطبيب إريك جويميرى منسق المنظمة في جنوب أفريقيا إن تجميد أو تقليل التمويلات الموجهة لتلك البرامج، بعدما تعهد قادة العالم عام 2005 بتقديم الدعم تغطية تكاليف علاج الإيدز في أنحاء العالم بحلول عام 2010 “يمثل خيانة دولية”. ويخضع أربعة ملايين شخص مصابين بالإيدز في أنحاء العالم لعلاج مضاد للفيروس المسبب للإيدز. ويعني تجميد التمويل عند نفس المستوى يعنى أنه لا يمكن إدراج مرضى جدد في برامج العلاج قبل وفاة غيرهم.
المصدر: جوهانسبرج