الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رسالة الإمارات الإنسانية تعزز جسور المحبةمع شعوب العالم

3 نوفمبر 2009 00:49
وصفت نشرة "أخبار الساعة" الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات بأنها ذات طابع عالمي وليس دينياً أو عرقياً أو مذهبياً، فهي تدعو إلى نجدة المحتاجين ومساعدتهم في أي مكان في العالم دون نظر إلى دين أو عرق أو لون أو مذهب وهذا هو الذي أكد ريادتها في العمل الإنساني وجعلها عنواناً للخير والعطاء وأكسبها قيادة وشعباً التقدير والاحترام على المستوى العالمي. وأشارت إلى أن التقرير الذي صدر مؤخراً عن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" أكد تفوق الإمارات وريادتها في العمل الإنساني على الصعيد الإقليمي، فقد أشار إلى أن "الإمارات جاءت في مقدمة الدول المانحة إقليمياً خلال الربع الثالث من العام الجاري 2009، حيث بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الدولة خلال هذه الفترة 250 مليون درهم وتشكل نسبة 72 في المائة من مجموع المساعدات التي قدمتها دول المنطقة. وتحت عنوان "الريادة في العمل الإنساني" قالت إن في أن تميز الإمارات في مجالي المنح والمساعدات الخارجية هو تجسيد واضح لاهتمامها بالبعد الإنساني في سياستها الخارجية، وذلك منذ نشأة الاتحاد عام 1971، وقد وجد ذلك البعد ترجمته خلال السنوات الماضية عبر أدوار إنسانية مهمة قامت بها الدولة في أكثر من منطقة من مناطق العالم وحظيت بتقدير وإشادة كبيرتين على المستوى الدولي ناهيك عن المبادرات الإنسانية العديدة التي أطلقتها وقدمت من خلالها المساعدات والمنح للمحتاجين والفقراء في مختلف مناطق العالم. ونوهت بأن أهم هذه المبادرات هي "مبادرة زايد العطاء"، التي تأسست عام 2003 واستطاعت أن تحقق إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث استفاد الملايين من البرامج التي نفذتها المبادرة طوال السنوات الماضية سواء تمثل ذلك في تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الكوارث الطبيعية كالزلازل أو منكوبي العمليات الحربية والقتالية والمساعدة في مهام إعادة الإعمار. وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت في إطار حرصها على إقامة جسور من المحبة والتواصل الإنساني مع دول العالم وشعوبه كافة خاصة الدول النامية مساعدات تنموية على شكل قروض ومنح وإعانات تجاوزت قيمتها 70 مليار دولار، كما تتعدد الجهات والمؤسسات التي تتولى تقديم هذه القروض والمنح والمساعدات ومن بينها "مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية" و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية" و"مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية" و"صندوق أبوظبي للتنمية" و"هيئة الهلال الأحمر". وأشارت إلى أن دولة الإمارات تساهم في المنظمات والمؤسسات والصناديق الإقليمية والدولية التي تعمل على تقديم العون للدول النامية، بل إن الخير والعطاء يسري في دماء الجميع على هذه الأرض الطيبة التي غرس فيها حب العطاء حكيم العرب المغفور له "بإذن الله تعالى" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان القدوة والمثل في إنكار الذات ومد يد العون في كل وقت. وأكدت "أخبار الساعة" في ختام مقالها الافتتاحي أن اهتمام الإمارات بالبعد الإنساني في سياستها الخارجية يرتبط برؤيتها لطبيعة العلاقات الدولية بشكل عام، وهي رؤية تعلي من قيمة السلام والحوار والتفاهم كأساس لهذه العلاقات وللتعامل مع المشكلات والأزمات في إطارها وتؤمن بأهمية التضامن الدولي في مواجهة الكوارث والتحديات، وأن ثمة مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الصراعات والحروب والكوارث، موضحة أن من شأن ذلك أن يعزز التواصل والثقة بين الشعوب بما يعمق من عوامل التفاهم على حساب عوامل الصراع ومسبباته، وهذا يخدم التنمية والسلام والاستقرار في العالم كله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©