"الهوى هوايا".. طوق نجاة لحليم مع الأغنيات الشعبية

القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

أشرف صبحي: سباق زايد الخيري رسالة سامية تحمل قيم التضامن الإنساني

العين يودع كأس القارات للأندية أمام الأهلي المصري بثلاثية

«الهوى هوايا».. من الأغنيات المهمة لعبد الحليم حافظ، خصوصاً وأنها كانت أشبه بطوق نجاة ألقاه الموسيقار بليغ حمدي له، ليحرر حنجرته من الحصار في نوعيات محددة من أغنيات السهد وعذاب المحب وغيرها من تراث النواح والبكائيات، وتعد بصمة مهمة من بصماته في مشوار حليم يمكن تلمّسها في الأغنيات التي وصفها البعض بالشعبية، ويرى متخصصون أن أغنيات «سواح»، و«توبة»، و«مداح القمر»، و«الهوى هوايا»، و«زي الهوا»، و«جانا الهوا» بقدر ما منحت حليم ميلاداً مختلفاً، فإنها قضت على تجربة أخرى رائدة مع الشعبيات صاغها أيضاً الأبنودي وبليغ بصوت المطرب محمد رشدي.
ويروى أن حليم طلب من الأبنودي كتابة أغنية ليضمها لفيلمه «أبى فوق الشجرة»، الذي قام ببطولته عام 1969، فقرأ عليه مطلع أغنية كان جاهزاً في جيبه، وهي «الهوا هوايا»، وأعجبه المطلع، واستدعى بليغ الذي لحن الأغنية في جلسة واحدة معهما.
وفي الوقت الذي أشاد فيه البعض بـ«الهوا هوايا»، وغيرها من الأغنيات المتشابهة معها، يرى البعض الآخر أن انتشار أغاني هذه المجموعة لم تحقق أية ريادة من الناحية الفنية، على اعتبار أن ألحانها كانت في الأغلب عبارة عن تشكيلة من الأنغام استخدمت فيها إيقاعات وجمل لحنية غير مترابطة، وافتقرت إلى الجماليات التعبيرية والإحساس بصفة عامة، ومن كلمات الأغنية: «الهوى هوايا، ابنيلك قصر عالي، واخطف نجم الليالي، واشغلك عقد غالي، يضوي أحلى الصبايا، يبقى القمر قاربنا، والليل بحر مهاودنا، والنسمة اللي تاخدنا، ترجع شايلة الحكاية، ندخل كتب الحكاوي، واروي سنينك غناوي، واعمل طبيب مداوي، واشيل حبي دوايا، ارسم صورتك في يدي، ع النسمة اللي تعدي، ع الفجر ابو ضحكة وردي، ع العمر اللي ورايا».