مجدي كامل: ابتعدت عن السينما لأنها غارقة في «التفاهة»

دخل مجدي كامل معسكرا مغلقا في الحي الريفي بمدينة الانتاج الاعلامي لا يغادره إلا في ساعة متأخرة من الليل ويعود اليه في صباح اليوم التالي من أجل الانتهاء من مسلسله الرمضاني «ابن ليل»، التجربة الثانية له في الدراما الصعيدية للعام الثاني على التوالي، بعد «وادي الملوك» الذي قدمه في رمضان الماضي، مؤكداً أنه لا مقارنة بين العملين شكلا وموضوعا، وأن عمله مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ سيضيف اليه. محمد قناوي (القاهرة) - قال مجدي كامل لـ»الاتحاد»: مسلسل «ابن ليل» تأليف طارق بركات ويشارك في بطولته أحمد بدير ويوسف شعبان وأحمد راتب ومحمد وفيق وفريال يوسف ونهال عنبر ومحمد عبدالحافظ وفتوح أحمد، وكلمات وأشعار سيد حجاب وألحان عمار الشريعي وإخراج اسماعيل عبدالحافظ، وتدور القصة خلال السبعينيات من القرن العشرين، وتستمر حتى أوائل الألفية الجديدة في صعيد مصر عبر رحلة بحث عن الحق، من خلال الشاب «حامد ولد أبوه» الذي ولد لقيطاً ونشأ في أجواء من القمع والظلم والقهر. ورغم أنه يجمع بين الرجولة والعطاء، لكنه يتحول إلى طاغية حين يجد نكراناً للجميل من المحيطين به. اختلاف المضمون وأضاف: أقدم دورا جديدا ومختلفا من خلال هذه الشخصية، فعندما يكبر «حامد» يجد نفسه محاطا بالصعاب، وهنا يطرح المسلسل مدى تأثر الإنسان بالمجتمع الذي يعيش فيه. ونفى وجود تشابه بين «دياب» في «وادي الملوك» و«حامد» في «ابن ليل»، مشيراً إلى أن التشابه قد يكون في كونهما من أبناء الصعيد، لكن القصة مختلفة تماماً من حيث التناول والمضمون. وعن عمله مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ، أكد أن اسم إسماعيل عبدالحافظ كان أحد أهم أسباب موافقته على هذا العمل لأنه يحب عبدالحافظ كثيراً، وتمنى العمل معه، بالإضافة إلى القصة الجيدة التي كتبها الكاتب الصحفي طارق بركات. وعن تقديمه عملين عن الصعيد في عامين متتاليين قال: لم أقصد ذلك، ولكن عندما رشحني المخرج إسماعيل عبدالحافظ لهذا المسلسل، وقرأت العمل لم أتردد في الموافقة، وهناك اختلاف كبير في مضمون العملين فالأول يتحدث عن الثأر والميراث والثاني يتحدث عن الجوانب الإنسانية. بسبب الأجر وحول ما تردد عن اعتذاره عن مسلسل «النار والطين» بسبب الأجر والموافقة على «ابن ليل»، والعملان من إنتاج شركة صوت القاهرة، قال: اعتذرت عن مسلسل «النار والطين» بسبب الأجر فعلاً لأنهم عرضوا عليَّ ثلث أجري، أما في مسلسل «ابن ليل» فرفعوا أجري إلى النصف، وأنا موافق على تخفيض أجري لدفع عجلة الإنتاج، ولكن بالحدود المسموح بها، وفي العام الماضي قمت بتخفيض نصف أجري أيضا في مسلسل «وادي الملوك». وعن اختيار التونسية فريال يوسف لتقدم البطولة النسائية أمامه وهي من الوجوه الشابة، قال: لم أتدخل في اختيارات الفنانين المشاركين؛ لأن هذا من اختصاص المخرج، والاختيارات لا تدعو للقلق طالما يتولى العمل مخرج متمكن مثل إسماعيل عبدالحافظ. حلم عمر المختار وأكد أن تجسيد شخصية المجاهد الليبي عمر المختار مازال حلم يراوده ويسعى لتحقيقه برغم التكلفة الإنتاجية الضخمة لهذا الحلم والتي لن تقل عن 50 مليون جنيه. وقال: أفكر منذ سنوات في تقديم شخصية شيخ المجاهدين عمر المختار من خلال عمل درامي كبير يقترب من الثلاثين حلقة، وهو ما سيمنح المسلسل ميزة أكبر من الفيلم الذي أخرجه الراحل مصطفى العقاد، والذي تناول حياة المختار الجهادية، بينما المسلسل سيتناول الشخصية منذ ولادتها وتكوينها ثم بدء الجهاد خاصة وأن عمر المختار بدأ جهاده المسلح وهو في سن الخمسين. وأشار الى أن التكلفة الإنتاجية لمسلسل عن حياة عمر المختار كبيرة جدا، نظرا لما يتطلبه العمل من آلات حربية وأزياء وأماكن تصوير بجانب الأعداد الكبيرة من الممثلين، موضحا أن فيلم عمر المختار الذي أخرجه مصطفى العقاد وبطولة انتوني كوين تجاوز 30 مليون دولار وتم إنتاجه أواخر السبعينيات من القرن الماضي وهو إنتاج ضخم جدا في ذلك الوقت. وقال إنه عقد جلسات عديدة مع شخصيات ليبية مهمة، وشركات إنتاج كبيرة لتذليل أي عقبات إلا أن الظروف التي تمر بها ليبيا حاليا بجانب التكلفة العالية للمسلسل أجلت العمل في الوقت الحالي. أين هي السينما؟ وحول ابتعاده عن السينما، قال: و«أين السينما أصلا» ابتعدت عنها لأن منتجي السينما أصبحوا يبحثون فقط عن المكسب، ويقبلون على الأعمال التافهة لتحقيق الربح السريع، ورغم مشاركة زوجتي مها أحمد في فيلم «شارع الهرم»، فإنني أعتبره «تافها»، فهو ليس أكثر من فيديو كليب ممتلئ بمجموعة رقصات مثيرة، وزوجتي حرة في اختياراتها.