9 ابريل 2012
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) - استقبلت مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي 3530 حالة العام الماضي وقدمت الرعاية اللاحقة لها من خلال أفرعها الثلاثة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، معززة تواصلها مع مختلف فئات المجتمع والتعامل مع المشكلات الاجتماعية والأسرية ومعالجتها بشكل ودي قبل تفاقمها، وتقديم النصح والإرشاد للحالات الواردة للمراكز.
وقال العميد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي لـ “الاتحاد” “إن فكرة إنشاء مراكز الدعم الاجتماعي برزت في عام 2003، لتعزيز العمل الاجتماعي في جهاز الشرطة، من خلال تقديم الدعم لضحايا الجريمة، وحل القضايا البسيطة التي لا تحتاج إلى إجراءات قانونية”.
وأضاف أن العمل في مراكز الدعم الاجتماعي يتم من خلال طرق ودية تعزز من فرص التسامح بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة، ومعالجة أسباب العنف الأسري واكتشاف الجرائم التي تقع في محيط الأسرة قبل وصولها إلى مراكز الشرطة.
وفيما يتعلق بأهم الخدمات التي تقدمها مراكز الدعم الاجتماعي لشرائح المجتمع المختلفة، أوضح الحوسني أن مراكز الدعم الاجتماعي تعالج بجميع فروعها قضايا العنف المنزلي، والمدرسي، وجنوح الأحداث البسيطة، الخلافات بين الجيران، والخلافات الأسرية، والشروع في الانتحار، إضافة إلى المعاكسات وخدش الحياء، والتشرد والتسول، والإساءة إلى الأطفال، وإهمال ذوي الإعاقة وكبار السن من قبل الأسرة.
وأضاف أن الحالات التي استقبلتها إدارة مراكز الدعم الاجتماعي خلال العام الماضي جاءت عن طريق الحضور الشخصي، والتحويل من مراكز الشرطة والمؤسسات ذات الصلة بالموضوعات الاجتماعية والأسرية، من بينها الخلافات الزوجية والعائلية، والعنف المنزلي، والمشاكل المدرسية، والتغيب من المنزل، وخلافات ما بعد الطلاق، والمعاكسات والابتزاز، والإساءة للأطفال، وحالات الدعم النفسي والاجتماعي في الحوادث البليغة والكوارث، وخلافات ما بعد الطلاق وغيرها.
وعلى صعيد المحاضرات وورش العمل التي تنظمها المراك ، أشار مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي إلى أن الإدارة نفذت خلال العام الماضي نحو 219 محاضرة وورشة عمل، استفاد منها 9633 تمت خلالها مناقشة مختلف المحاور المتعلقة بالعلاقات الأسرية وتربية الأبناء والهوية الوطنية والظواهر المنتشرة بين الطلبة، وتم توزيع 25 ألف و201 مطوية إرشادية على الفئات المستهدفة، كما شاركت الإدارة في مختلف الفعاليات المجتمعية، والتي بلغ عددها 81 فعالية واستقبلت المراكز 44 وفوداً من طلبة الجامعات والمدارس ووفوداً من المؤسسات المعنية.
وعن الفئات المستهدفة التي تسعى المراكز الوصول إليها من خلال المحاضرات واللقاءات، قال الحوسني: “إن المحاضرات وورش العمل التي استهدفت طلاب المدارس والجامعات، والمناسبات الاجتماعية تناولت العديد من العناوين من بينها القيم السلوكية، والخصائص النفسية للطفل، والصداقة”.
وأضاف أن المحاضرات ركزت أيضا على موضوعات مثل العنف الأسري وأثره على الطفل، بينما تضمنت المطويات مختلف المواضيع الاجتماعية، تحمل عناوين شتى من ضمنها “كيف نحمي أبناءنا من رفقاء السوء؟ و” خطوات الاحتفاظ بأبناء أسوياء بعد الطلاق”، و”دليل إرشادي لحياة زوجية سعيدة، وآمنة”، و”أمي حاوريني واقتربي مني”، و”10 خطوات للتعامل مع المراهق”.