تعكف الجهات الصحية في الدولة حاليا على إعداد دليل وطني موحد لعلاج ومتابعة مرضى السل الرئوي على مستوى دولة الإمارات يضمن توحيد أساليب العلاج والأدوية وطرق التشخيص، ويتم الانتهاء منه خلال شهر نوفمبر المقبل، بحسب الدكتورة كلثوم حسن مديرة البرنامج الوطني لمكافحة السل الرئوي مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية بوزارة الصحة.
وكشف الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة أعدت أربعة سياسات جديدة متعلقة بالسل الرئوي تم عرضها على المجلس الأعلى للسياسات الصحية في دبي لاتخاذ القرارات اللازمة حيالها.
كما يجري العمل حاليا على سياسات جديدة متعلقة بتعديل تنظيم تطعيمات الأطفال وأخرى حول الأغذية المقدمة في المدارس بالإضافة إلى اتفاقيات شراكة مع كل من منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وفقا للمرزوقي.
وقالت حسن، في تصريح خاص لـ”الاتحاد”، “بلغت الحالات المصابة بمرض السل الرئوي” الدرن” ما بين 300 و350 حالة سنويا ثلثاهم من المقيمين والثلث الأخر من المواطنين، وتعتبر الإمارات من الدول التي يوجد فيها نسبة إصابة قليلة بهذا المرض على مستوى العالم”.
وأشارت إلى انه تم تشكيل فنية مشتركة على مستوى الدولة لإعداد الدليل وتوحيد الإجراءات تضم ممثلين عن وزارة الصحة الاتحادية وهيئة الصحة بأبوظبي وشركة صحة والخدمات الطبية بالقوات المسلحة بالاضافة الى هيئة الصحة بدبي ممثلة بإدارة الصحة العامة والسلامة.
وكانت اللجنة عقدت اجتماعا عقد بهذا الخصوص في مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة بدبي، لمناقشة أرقى الممارسات الصحية العالمية في مجال العلاج والمتابعة للمصابين بمرض السل الرئوي، والوقف على توصيات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال وتوحيد إجراءات تسجيل المصابين من خلال توحيد نماذج المتابعة والتقصي.
وأوضح الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة بدبي، أن هذا الاجتماع يأتي تفعيلا لتوصيات ورشة العمل حول مرض السل الرئوي التي نظمتها إدارة الصحة العامة والسلامة بهيئة الصحة بدبي خلال شهر فبراير الماضي بمشاركة كافة القطاعات المعنية في الدولة والتي أكدت على ضرورة العمل لتطوير آليات لتوحيد إجراءات علاج ومتابعة مرضى السل في الدولة.