غباش: مبادرات تنظيم سوق العمل في الإمارات تعزز حماية حقوق العمالة

نظم وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة الـ 99 من مؤتمر العمل الدولي المنعقد بقصر الأمم المتحدة في جنيف ندوة تحت عنوان “حماية العمال فى دولة الإمارات العربية المتحدة “ تحدث فيها معالي صقر غباش سعيد غباش وزير العمل إلى جانب مسؤولين كبار وخبراء بمنظمة العمل الدولية ومنظمة الهجرة الدولية. حضر الندوة وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان واليمن وفلسطين والفلبين إضافة إلى معالي مدير عام منظمة العمل العربية ومدير مكتب منظمة العمل الدولي الإقليمي للدول العربية وحشد من رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر والسفراء ورؤساء البعثات المعتمدين لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف يتقدمهم السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف وأعضاء السلك الدبلوماسي . واستهل معالي صقر غباش أعمال الندوة بالترحيب بالحضور وتوجيه الشكر إلى المتحدثين بالندوة لحرصهم على المشاركة وإلى الهيئة المشرفة على تنظيم الدورة الحالية لاتاحتها الفرصة والعون لوفد الدولة من أجل عقدها ، مشيراً الى أن وفد الدولة إلى دورات المؤتمر دأب على تنظيم مثل هذه الفعاليات بهدف إعلام الوفود المشاركة والمسؤولين بالمنظمة والرأي العام الدولي بأهم المبادرات التي أطلقتها أو تعد لإطلاقها وزارة العمل في إطار تنظيمها لسوق العمل بالدولة سواء كانت مبادرات تشريعية أو في مجال صياغة السياسات العمالية أو تفعيل وتطبيق أنظمة مستحدثة من شأنها حماية حقوق العمالة. ونوه معاليه بتطور التعاون الفني مع منظمة العمل الدولية فى إطار استراتيجية للعمل اللائق بدولة الإمارات العربية المتحدة . وقدم معاليه برنامج الندوة المكون من عرض لأهم المبادرات الحديثة ابتداء من عرض لنظام حماية الأجور أعده الدكتور كارل فان دام الخبير الدولي المتخصص الذي كانت المنظمة قد أوفدته إلى الدولة في وقت سابق من هذا العام لغرض إجراء تقييم شامل لهذا النظام يليه تقرير لسيجى ماشيدا مدير إدارة سلامة العمل بمنظمة العمل الدولية حول مبادرة صياغة معايير اتحادية للصحة والسلامة المهنية في قطاع التشييد والبناء التي أطلقتها الوزارة مؤخراً بالتعاون مع الهيئات المعنية بالحكومات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص وبدعم فني من المكتب الإقليمي للمنظمة ثم عرض لأهم ما أنجزه البرنامج النموذجي في إدارة دورة العمل التعاقدي الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الوزارات المعنية في الهند والفلبين قدمته ميشيل كلاين سولومون مديرة سياسات ودراسات الهجرة بمنظمة الهجرة الدولية. من جانبه تناول كارل فان دام المستشار بمنظمة العمل الدولية فى تقريره هيكلية نظام حماية الأجور والنهج الذي اتبعته الوزارة في تطبيقه ، وأشاد بما وصفه بنظام مبدع قادر على تحقيق هدفه في ضمان تسلم العمال مستحقاتهم كاملة وفي وقتها ودون اي اقتطاعات غير قانونية ومرشح لأن يصبح نموذجاً قد تختار دولة الإمارات وضعه بتصرف دول أخرى في المنطقة وحول العالم . واستعرض سيجى ماشيدا مدير إدارة سلامة العمل بمنظمة العمل الدولية مبادرة الوزارة لصياغة معايير السلامة والصحة المهنية لقطاع التشييد والبناء بالتعاون مع المنظمة ومنهجية عملها والجدول الزمني لوضع مخرجاتها. وعرضت ميشيل كلاين سولومن في مداخلتها أهم إنجازات البرنامج النموذجي في إدارة دورة العمل التعاقدي والذي يجري تطبيقه في ضوء التوصيات الصادرة عن مؤتمر حوار أبوظبي لعام 2008 . وعبرت سولومون عن تثمينها للدور الطليعي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير وتنفيذ هذا البرنامج الرائد ، مثمنة الشراكة النموذجية القائمة مع الهند والفلبين . واختتمت الندوة بمداخلة قيمة من جورج دراغنك المدير التنفيذى لقطاع الحوار الاجتماعى بمنظمة العمل الدولية والذي استهلها بالقول موجهاً حديثه إلى معالي صقر غباش “ لقد تشرفت باستقبالك بمكتبي منذ عام على هامش الدورة السابقة لمؤتمر العمل الدولي ، وقد شرحت لي في حينه محاور سياسات ومبادرات وزارة العمل في مجال حماية العمال وعرضت برنامج حماية نظام حماية الأجور الذي كان آنذلك في طور الإعداد. لقد تعهدت لي في ذلك اللقاء أن يكون لهذه المبادرات نتائج ملموسة ومن الجلي والواضح في ضوء ما قدم في هذه الندوة أنك وفيت بتعهدك سيدي ولذا أسجل لمعاليكم تثميني وشكري “ ، مؤكداً أن نظام حماية الأجور والإجراءات المرافقة له قد حققت ما تعتبره منظمة العمل إنجازاً بمنتهى الأهمية ليس فقط في حماية أجر العامل بل بضمان حق العامل بالانتقال لعمل آخر دون قيود إذا تخلف صاحب العمل عن تسديد الأجر لأكثر من شهرين وإن بادرت دول أخرى لتوفير مثل هذه الحماية لقطعنا خطوة عملاقة في حماية حقوق العمالة.