السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تشهد 3 أحداث فضائية في النصف الثاني من "2019"

الإمارات تشهد 3 أحداث فضائية في النصف الثاني من "2019"
12 يونيو 2019 01:32

ناصر الجابري (أبوظبي)

يشهد النصف الثاني من العام الجاري مجموعة من الأحداث الفضائية، والتي تشكل منعطفاً رئيسياً وإيجابياً في مستقبل برنامج الإمارات الفضائي، من خلال 3 تطورات مهمة، تتمثل في مشاركة أول رائد فضاء إماراتي ضمن مهمة فضائية خلال سبتمبر المقبل، كما سيتم إطلاق مشروع «مزن سات» وهو أول قمر اصطناعي مصغر بالتعاون بين عدد من جامعات الدولة، إضافة إلى إعداد القمر «ماي سات 2» للانتهاء منه خلال العام الجاري.
وأكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أن الإعلان عن أول رائد فضاء إماراتي يعد عنصراً مكملاً لبرنامج الإمارات الفضائي ونظرة الدولة المستقبلية تجاه القطاع، من خلال اكتمال منظومة القطاع عبر وجود التصنيع للأقمار الاصطناعية، والرؤية المستدامة لمشروع استكشاف الفضاء، والتشريعات المنظمة للقطاع ومراكز الأبحاث، بما جعلها إحدى الدول البارزة عالمياً في هذا المجال.
وأضاف في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن دعم القيادة الرشيدة من خلال المتابعة المستمرة والتوجيهات المتواصلة، وإيمانهم بقدرة الكوادر الإماراتية الشابة على المضي في ميادين التنافسية والنجاح، يمثل أساساً حققت من خلاله الدولة قفزات نوعية متواصلة خلال السنوات الماضية، حتى أصبحت الأعوام كافة أعواماً مميزة واستثنائية وفارقة في مسيرة تاريخ قطاع الفضاء الوطني.
وثمن الأحبابي جهود مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال إشرافه على برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وتوفيره المقومات كافة لإنجاحه منذ الإعلان عن إطلاق البرنامج، إضافة إلى الدور الريادي الذي تلعبه بقية الشركات والجهات الداعمة لمنظومة قطاع الفضاء الوطني، باعتبارها شريكاً استراتيجياً في تحقيق الأهداف المستقبلية، وصياغة الخطط الطموحة للقطاع.
من جهتها، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء، خلال مايو الماضي، أن من المقرر إطلاق القمر الاصطناعي «مزن سات» في نهاية العام الجاري، حيث سيجري إطلاقه بعد أن تم تطويره من قبل الطلبة في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، مستفيدين من المرافق والمختبرات العلمية المتطوّرة في مختبر الياه سات التابع لجامعة خليفة.
وسيعمل المشروع بعد إطلاقه على قياس غازات الانبعاث الحراري، من مثل غاز الميثان وغاز ثاني أكسيد الكربون، حيث ستتم الاستفادة من البيانات والمعلومات التي ستتوافر من قبل عدد من الوزارات والجهات ذات العلاقة بالشؤون البيئية في الدولة، كما سيتم دراسة توزيع غازات الانبعاث الحراري في الغلاف الجوي باستخدام كاشف بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، من خلال تولي فريق من الطلاب رصد ومعالجة وتحليل البيانات، بما يعد إضافة مهمة إلى مقدرات الدولة الوطنية في مجال الأقمار الاصطناعية.
وينتهي خلال العام الجاري طلاب برنامج ماجستير الهندسة في تخصص «نظم وتقنيات الفضاء» في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي من تجهيز القمر الاصطناعي «ماي سات 2»، بعد الإطلاق الناجح للقمر «ماي سات 1» خلال نهاية العام الماضي، بهدف استخدامه لأغراض البحث، ومراقبة الأرض بعد وصوله إلى موقعه المداري مطلع العام الجاري.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©