9 ابريل 2012
محمود الحضري (دبي)- تستهدف الدورة الخامسة للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات استقطاب مشاركين جدد من مختلف الدول العربية خلال دورة 2012، خاصة من منطقة المغرب العربي، بحسب حبيبة المرعشي رئيسة أرابيا سي اس ار نتورك وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، المنظم للجائزة.
وتسعى الجائزة إلى زيادة عدد المشاركين هذا العام لتتجاوز العدد المسجل في العام الماضي والبالغ 110 مشاركين.
وتقام الجائزة تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات ورئيس مطارات دبي، وبدعم من الميثاق العالمي للأمم المتحدة لتنال بذلك اعترافاً دولياً في مجال المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات.
وأفادت المرعشي بأن مؤسسات تركية طلبت المشاركة في الجائزة، الا أنه تم رفض ذلك نظرا لتركيز الجائزة على محيطها العربي، مشيرة الى أن توفير المؤسسات والشركات لفرص عمل لمواطني الدول التي تعمل بها من اهم المعايير التي تأخذ بها الجائزة، فمفهوم توطين الوظائف في غاية الأهمية بالنسبة للتحكيم.
وقالت في مؤتمر صحفي أمس خلال إطلاق الدورة الخامسة للجائزة “إن الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات علامة فارقة ومناسبة للاحتفال، بإنجازات شركات القطاعين العام والخاص في تحسين أدائها الاجتماعي والمؤسسي، لتصبح أكثر استدامة وأن يكون لها تأثير أكثر إيجابية على المجتمع”.
وأفادت بأن الدورات الأربع الماضية شهدت مشاركة أكثر من 310 من المؤسسات الحكومية والخاصة من 12 دولة عربية، وضمت قائمة الفائزين في الدورة السابقة جمارك دبي في فئة المؤسسات الحكومية، وشركة الفطيم كاريليون في فئة المؤسسات الكبيرة، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في فئة المؤسسات المتوسطة.
كما فاز بنك ساراسين ألبن الشرق الأوسط في فئة المؤسسات الصغيرة، وجمعية البحرين النسائية للتنمية البشرية في فئة مؤسسات المجتمع المدني، وشركة الشارقة للبيئة ـ بيئة بجائزة أفضل مشروع، وشركة النجم الثلاثي للنقل بجائزة أفضل قادم جديد، بالإضافة إلى تكريم خاص لشركة زين من السعودية.
وأشارت إلى أن الجائزة التي تحمل شعار “تبني استراتيجيات الاستدامة في زمن الأزمات” هذا العام ستضم 6 فئات هي: فئة المؤسسات الصغيرة من 1 إلى 99 موظفاً، وفئة المؤسسات المتوسطة من 100 إلى 499 موظفاً، وفئة المؤسسات الكبيرة التي تضم أكثر من 500 موظف، وفئة المؤسسات الحكومية والتي تضم الإدارات الحكومية وهيئات القطاع العام التي توفر خدمات غير تجارية، وجائزة أفضل شراكة بين المؤسسات والمنظمات غير الحكومية.
وأشارت إلى أن الجوائز تتضمن جائزة أفضل شركة ناشئة والمؤسسات التي لا يزيد عمرها على 3 سنوات من أي حجم، مؤكدة أن معايير وهيكلية الجائزة تستند على المعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، حيث يتم تحكيمها من قبل لجنة من الخبراء الدوليين في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
وقالت حبيبة المرعشي “إن الجائزة تعكس نمو وديناميكية حركة المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في المنطقة العربية بأسرها، حيث حرصنا على أن تركز عملية التقدم للجائزة على التقييم الذاتي، مما يتطلب من المؤسسات المتقدمة القيام بتحليل شامل ودقيق لممارساتها واستراتيجياتها المتعلقة بسياسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات”.
وحضر المؤتمر ممثلون عن المؤسسات والشركات الفائزة في دورة 2011، وقدموا تجاربهم في الجائزة، بينهم فريال توكل، المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في جمارك دبي ونجيب فارس، رئيس قسم التسويق والاتصالات في شركة بيئة، وسامينا أحمد، العضو المنتدب لشركة بنك ساراسين ألبن ومحمد أكبر مدير عام العمليات في شركة النجم الثلاثي للنقل، ومحمد يحيى مدير العلاقات العامة والشؤون الدولية في شركة دوبال. وأضافت “نريد ضمان أن الشركات والمؤسسات ستكون قادرة على الإبلاغ عن التفاصيل الأكثر أهمية حول سياساتها وإجراءاتها نحو جوانب الاستدامة الأساسية مثل إشراك أصحاب المصلحة، وحماية البيئة، وحماية حقوق العمال وحقوق الإنسان، ووضع أولوية للاستثمار المجتمعي المباشر، وغير ذلك”.
وقالت إن الجائزة تركز بشكل أكبر على الاستدامة المتكاملة، أي الاستراتيجيات والإجراءات التي تتعدى المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات على المدى القصير، وتركز بشكل أكبر على الفوائد المجتمعية والبيئية والاقتصادية على المدى الطويل.
وأوضحت أنه باستطاعة الراغبين بالمشاركة في الجائزة تعبئة استمارة التسجيل وتحميل المبادئ التوجيهية وجميع المواد الأخرى ذات الصلة بدءا من اليوم، حيث سيتم تخصيص خط ساخن للمشاركين سواءً عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني لتقديم التوجيه والمساعدة خلال فترة التقديم، وسيكون الموعد النهائي لتقديم ملفات الترشيح 30 يونيو المقبل.
وقالت إن الإعلان عن الفائزين سيتم خلال منتدى الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات الذي سيعقد يوم 24 أكتوبر المقبل، حيث سيشمل المنتدى جلسة عامة صباحية تضم شخصيات بارزة سيتناولون أهم قضايا الاستدامة في العالم العربي، لتتبعها جلسات عمل متخصصة لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالبيئة وإشراك أصحاب المصلحة والحوكمة الرشيدة، وفي ختام المنتدى، سيتم الاعلان عن الفائزين بالجائزة. وأضافت أن الدورة الخامسة من الجائزة ستكون إلكترونية تماماً كسابقتها، حيث سيتم تقديم الطلبات والملفات من المشاركين وعملية التحكيم على الإنترنت، كما سيتم تحييد انبعاثات الكربون من الجائزة لتكون جائزة محايدة للكربون، وذلك بالتعاون مع مبادرة “ماي كلايمت” السويسرية وشركة فارنيك افيريال.