عدد اليوم
سيد الحجار (أبوظبي)
يشارك أصحاب 48 مشروعاً ناشئاً أو قيد الإنشاء في تقديم أفكارهم من خلال «ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ - كليكس» على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة، منهم 9 من المبدعين الإماراتيين الشباب الذين يقدمون مشاريع جديدة مبتكرة للغاية في مجالات الطاقة الجديدة وتحلية المياه وإدارة النفايات.
ويهدف الملتقى إلى إيجاد تمويلات للابتكارات المعروضة، فضلاً عن تعزيز ثقة الشباب في قدراتهم، وبناء شخصية اقتصادية متكاملة لرواد الأعمال، قادرة على الابتكار وتسويقه، وإقناع المستثمرين ورجال الأعمال المحترفين بجدوى هذا الابتكار من الناحية الاقتصادية في المقام الأول.
وقال شباب إماراتيون مشاركون في «كليكس» لـ «الاتحاد»: «إن الملتقى يوفر فرصة مثالية لهم لعرض أفكار مشاريعهم، بهدف تعريف المجتمع بها، فضلاً عن محاولة الوصول إلى ممولين لهذه المشاريع، ما يضمن إمكانية توسعتها، ونجاحها تجارياً، حيث يعد (كليكس) بمثابة منصة عالمية ورائدة في تحفيز جهود الاستدامة التي تجمع المعرفة والابتكارات والتمويل».
وشهدت دورة العام الماضي من الملتقى إعلان مجموعة المستثمرين المشاركين في الدورة نيتهم ضخ استثمارات بنحو 15 مليون دولار، فيما يتوقع ضخ استثمارات بقيمة 20 مليون دولار (73,5 مليون درهم) العام الحالي، والتي شهدت مشاركة قياسية، مع استقبال نحو 811 طلباً للمشاركة من مشاريع ناشئة في 70 دولة حول العالم (تم اختيار 48 منها)، فضلاً عن زيادة عدد الممولين إلى نحو 15 مستثمراً العام الحالي، مقابل 10 مستثمرين العام الماضي.
وقالت مريم الشامسي، مهندسة إلكترونيات: «إنها تشارك بالتعاون مع فريق عمل، يضم 4 فتيات خريجات من كليات التقنية العليا في رأس الخيمة، بعرض فكرة مشروع لصناعة هوائيات مبتكرة بالأقمار الاصطناعية والأجهزة الأخرى، والتي تستخدم في الفضاء لإرسال واستقبال المعلومات».
وأضافت مريم النعيمي، إحدى عضوات الفريق أن هذه التقنيات يمكن أن تستخدم كذلك في أجهزة الطوارئ الأرضية، مشيرة إلى نجاحهن في الفوز في مسابقات عدة قبل ذلك، فضلاً عن التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء.
وأكدت مريم حرصهن على المشاركة في «كليكس»، بهدف عرض المشروع، ومحاولة الحصول على تمويل لتطويره، بهدف الدخول إلى السوق.
ومن جهتها، أكدت منى بهمن، مهندسة كيميائية بجامعة خليفة: «إنها شاركت في (كليكس) ضمن الجناح الخاص بعرض المشاريع الجامعية، حيث تستعرض تقنية جديدة لتحلية المياه، عبر امتصاص أشعة الشمس وتحويلها إلى حرارة».
ولفت منى إلى اهتمامها بالمشاركة في الملتقى، بهدف انتشار المشروع والتعريف به، فضلاً عن دراسة إمكانية الاتفاق مع مؤسسة لتمويل المشروع.
فيما قالت سارة الشامسي، مهندسة كيميائية: «إنها تعرض من خلال مشاركتها بالملتقى مشروع تخرجها في جامعة الإمارات، وهو عبارة عن تصميم مصنع لإنتاج غاز الهيدروجين من النفايات الصلبة الناتجة من الصرف الصحي ومنشآت تحلية المياه». وأوضحت أنها تستهدف الحصول على تمويل للمشروع؛ بهدف إنشاء المصنع الذي سيكون الأول من نوعه في الإمارات، لاسيما أنه يتطلب تكلفة مالية عالية، بيد أن دراسة الجدوى تؤكد إمكانية استرداد المستثمر لأمواله خلال عامين.
ومن ناحية أخرى، قال ايريك بروكيل، مسؤول شركة هيدو أدرو الفرنسية: «إنه شارك في ملتقى (كليكس)؛ بهدف استعراض مشروعه الذي يقوم على استخدام أدوات صحية خاصة تنبه المستخدم لترشيد استهلاك الطاقة، وذلك بهدف دراسة فرص التوسع بالمشروع في الإمارات، لاسيما بعد نجاحه في تسويق نحو 10 آلاف وحدة في سنغافورة».
وتستضيف وزارة التغير المناخي والبيئة، عبر شراكة استراتيجية مع وكالة الإمارات للفضاء، «ملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ» (كليكس)، بهدف تمكين الشراكات بين المستثمرين ورواد الأعمال، وتحفيز المعرفة والإبداع، وإيجاد التمويل اللازم للمساعدة في تشكيل الأجندة المستقبلية للاستدامة.
وفي سياق تحديد المبتكرين ورواد أعمال المستقبل، يتم عرض المشروعات الناشئة المرشحة للنهائيات ضمن ثلاث فئات، تشمل الاستدامة في الفضاء، ومستقبل الطاقة، ومستقبل الغذاء والزراعة.. وتم اختيار المرشحين من بين 48 مشروعاً ناشئاً أو قيد الإنشاء، ودعوتها للمشاركة في تقديم أفكارها.
