السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"قسد" تسلم 12 طفلاً يتيماً من عائلات عناصر "داعش" إلى فرنسا

"قسد" تسلم 12 طفلاً يتيماً من عائلات عناصر "داعش" إلى فرنسا
10 يونيو 2019 16:08

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، اليوم الإثنين، تسليم 12 طفلاً يتيماً من عائلات أفراد في تنظيم داعش إلى فرنسا واثنين آخرين إلى هولندا.

ويشكل آلاف المواطنين الأجانب وأفراد عائلاتهم عبئاً على الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، وأحد أبرز التحديات التي تواجهها منذ إعلان القضاء على "داعش" في سوريا والعراق، في مارس الماضي.

وحصلت سلسلة عمليات تسليم من هذا النوع إلى عدد من الدول، لكنها تبقى محدودة مقارنة بالأعداد الضخمة لأفراد عائلات الإرهابيين الذين يقطنون في مخيمات مكتظة في شمال وشمال شرق سوريا. وبالرغم من ذلك، تُعد تلك العمليات خطوة إيجابية مع إصرار الأكراد على مطالبة الدول المعنية باستعادة مواطنيها وسط تلكؤ من جانب تلك الدول، لا سيما الأوروبية منها.

وكتب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبد الكريم عمر الإثنين على حسابه على "تويتر"، "بناء على طلب الحكومة الفرنسية، سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في التاسع من /يونيو 12 يتيماً فرنسياً من عائلات تنظيم داعش إلى وفد من وزارة الخارجية الفرنسية في بلدة عين عيسى" (شمال).

وأشار إلى أنه تمّ أيضاً تسليم طفلين هولنديين لوفد من وزارة الخارجية الهولندية.

وأوضح مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، أن بين الأطفال الفرنسيين أفراداً من عائلة واحدة، كما أن أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات.
ومن المتوقع أن تجري عمليات تسليم أخرى لأطفال فرنسيين قريباً.

وترفض فرنسا ودول أخرى استعادة مواطنيها من عناصر تنظيم داعش المعتقلين لدى الأكراد، وأفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات. إلا أنها كانت أعلنت أنها ستكتفي على الأرجح بإعادة الأطفال اليتامى من أبناء  عناصر داعش الفرنسيين. واستعادت في مارس وللمرة الأولى خمسة أطفال يتامى.

وفي نهاية الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن نحو 450 فرنسياً محتجزون لدى الأكراد أو يقبعون في مخيمات النزوح في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية.
وكان الأطفال الفرنسيون الـ12 موزعين بين مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة، فيما كان الطفلان الهولنديان يقطنان في مخيم عين عيسى.

وتؤوي مخيّمات عدة واقعة في مناطق سيطرة الأكراد في سوريا، وأبرزها مخيم الهول، 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات الإرهابيين الأجانب، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم تخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.

وإلى جانب مساعيها لإعادة الأجانب، بدأت الإدارة الذاتية بإعادة النازحين السوريين من قاطني مخيم الهول الذي يؤوي 74 ألف شخص بينهم 30 ألف سوري، إلى المناطق التي يتحدرون منها.

وخرج في الثالث من الشهر الحالي 800 امرأة وطفل من مخيم الهول إلى منطقتي الرقة والطبقة بضمانة من وجهاء العشائر في هذه المناطق، وذلك في إطار مساعي الإدارة الذاتية لإخراج جميع السوريين من المخيم، وبينهم مناصرون لتنظيم داعش وآخرون نازحون ممن تركوا منازلهم هرباً من المعارك.

ويعاني المخيم من نقص كبير في الخدمات ويعيش قاطنوه في أوضاع مأساوية. وتناشد الإدارة الذاتية الكردية المجتمع الدولي والأمم المتحدة تقديم المزيد من الدعم للمخيم.

وفضلاً عن المخيمات، يقبع مئات الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون المقاتلين الأكراد.

ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات أرضية لانتعاش التنظيم المتطرف الذي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء عليه في 23 مارس الماضي إثر سيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد. لكن لا تزال خلاياه النائمة تشكل تهديداً للمنطقة.

ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة الإرهابيين في شمال شرق سوريا.
في العراق المجاور، تجري محاكمة إرهابيين أجانب تمّ نقلهم من سوريا. وقد صدرت مؤخراً أحكام بالإعدام بحق 11 فرنسياً بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.


اقرأ أيضاً.. "قسد" تبحث عن خلايا "داعشية" شرقي سوريا

 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©