7 ابريل 2012
محسن البوشي (العين) - افتتحت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي مختبراً متطوراً بمحطة الساد لاجراء التحاليل المخبرية الدقيقة لمياه الصرف وفحوصات المخلفات الحيوية الصلبة والتي تشمل اختبارات فيزيائية، وكيميائية ومايكروبيولوجية دقيقة لضمان جودة المياه وفق أحدث المعايير الدولية.
ويتركز عمل المختبر على جمع العينات وتحليل مياه الصرف الصحي غير المعالجة، وكذلك المياه المعالجة التي يعاد استخدامها، إضافة إلى المخلفات الحيوية الصلبة الناتجة عن المعالجة لتوفير ضمانات ملائمتها ومطابقتها للأنظمة والقوانين الخاصة بإعادة استعمال وتدوير المياه والمخلفات الحيوية الصلبة والصادرة عن مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي.
وقال المهندس مبارك عبيد الظاهري نائب مدير عام الشركة إن انشاء المختبر يأتي ضمن الجهود الرامية الى المحافظة على السلامة والبيئة في إمارة أبوظبي ويعد جزءاً اساسياً من مكونات مشروع محطة الساد لمعالجة مياه الصرف الصحي والتي تم تشغيلها وافتتاحها مؤخرا بمنطقة الساد في العين، حيث تشغل مساحة 1100 متر مربع.
ويقوم المختبر ضمن المهام التي يؤديها بتحليل واختبار مخلفات العمليات التجارية والصناعية التي يتم التخلص منها في شبكة الصرف الصحي لحماية البيئة وتوفير ضمانات سلامة البنية التحتية لمكونات محطات الجمع والمعالجة، إلى جانب إدارة المخلفات الكيميائية بطريقة آمنة وفق المعايير التي تحددها قوانين حماية البيئة. ويتضمن المختبر 4 أقسام مختلفة تشمل قسم الكيمياء الرطبة، قسم الاختبارات باستخدام الأجهزة، قسم الميكروبيولوجي، وقسم اختبار الحمأة ويقوم بسلسلة من التحليلات الكيميائية التقليدية تشمل الأمونيا، الفوسفات، النترات وغيرها، بالإضافة إلى اختبارات خاصة بالملوثات.
وأضاف الظاهري ان المختبر يختص بفحص مياه الصرف الصحي حيث تم تزويده باجهزة تحليل مخبرية متكاملة توفر فحوصات ذات جودة عالية وفق المعايير المعتمدة دولياً سعيا نحو تعزيز دور شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي واسهاماتها في تطوير عناصر البنية التحتية في امارة أبوظبي من خلال رفع كفاءة الخدمات التي تؤديها.
وتعمل الشركة تعمل الآن على بناء مختبر آخر في محطة معالجة مياه الصرف الصحي بمنطقة سيح اللحمة في العين والتي دخلت مراحله النهائية حيز التنفيذ والمتوقع البدء في تشغيلها تجريبياً خلال الأشهر القليلة المقبلة.
واستعرض نائب مدير عام شركة ابوظبي لخدمات الصرف الصحي جانبا من انواع التحاليل التي يقوم بها المختبر وتشمل تحاليل كشف الأملاح الذائبة الكلية والكلوريدات والكبريتات وغيرها من التحاليل والفحوصات المخبرية التي تتم في قسم الكيمياء الرطبة، اضافة الى اختبارات الحمأة والمخلفات الحيوية الصلبة وتتم في مختبر الحمأة.
كما تشمل التحاليل الكشف عن العناصر سواء العناصر الثقيلة المعروفة أو العناصر الاخرى النادرة والمركبات العضوية والمبيدات والمواد العضوية الطيارة التي يتم تحليلها في مختبر الأجهزة، اضافة الى الاختبارات والتحاليل المايكروبيولوجية والتي تتضمن الأحياء المعوية والأحياء المعوية الكلية والسالمونيلا والديدان وغيرها من انواع التحاليل التي تتم في مختبر المايكروبيولوجي.
وتتطرق الظاهري الى التقنيات الحديثة المستخدمة في مختبر فحص المياه في المحطة، لافتاً الى انها تتميز بالتنوع وتشمل الطرق التقليدية سواءً كانت حجمية أو وزنية والطرق الكهروكيميائية مثل المجسات الخاصة بتقدير الأيونات وجهاز الطيف الضوئي وكروماتوجراف الغاز وجهاز التحليل الطيفي الذري وجهاز الحث البلازمي المزدوج وجهاز التحليل الطيفي بالأشعة فوق الحمراء وجهاز خاص بقياس التلوث، بالإضافة إلى طرق مايكروبيولوجية اخرى مختلفة.
ولفت الظاهري إلى أن جميع الاختبارات المتبعة في مختبر الساد تتم وفق المعايير الدولية بما في ذلك المعايير الواردة في كتاب “الطرق القياسية لاختبارات المياه ومياه الصرف الصحي” والصادر عن المنظمات الدولية المعروفة.
وحظيت إجراءات الأمن والسلامة في المختبر بجل الاهتمام من خلال توفير كافة ضمانات تطبيق كافة التعليمات والسياسات الخاصة بالأمن والسلامة والبيئة، مع تطبيق خطط السلامة والنظافة الكيميائية وتشمل تدريب وتاهيل العاملين، ومراعاة استخدام الطرق الامنة في التخزين ونقل وتسلم الكيماويات مع التأكيد على ضرورة استخدام اجهزة الوقاية الشخصية لتقليل التعرض لمخاطر الكيماويات والالتزام بالضوابط الهندسية والتخطيط الجيد للتعامل مع حالات الطوارئ والتخلص من النفايات الضارة.
وأوضح الظاهري أن الشركة تسعى حاليا لحصول المختبر على شهادة الجودة “ الأيزو” الخاصة بالتحاليل المختبرية والمعايرة “ISO 17025:2005”، لافتاً إلى أن الشركة استكملت بالفعل كافة المتطلبات الضرورية المتعلقة بالتوثيق وباشرت في تطبيق ممارسات مراقبة الجودة المتوافقة مع المعايير.