26 أكتوبر 2009 00:28
أدلى الناخبون التونسيون امس باصواتهم في انتخابات تعددية مزدوجة رئاسية وتشريعية وسط توقعات بفوز الرئيس زين العابدين بن علي بأغلب الأصوات وحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم باغلبية مقاعد البرلمان. وبلغت نسبة التصويت 84,15? قبل ساعتين من اغلاق مكاتب الاقتراع. وتوزعت معظم مكاتب الاقتراع التي زينت بالاعلام التونسية الحمراء والبيضاء، في مدارس، وخصص في كل مركز قسم للرجال وآخر للنساء.
كما انتخب التونسيون امس 214 نائباً في مجلس النواب. ويتوقع ان يفوز الحزب الحاكم بـ75? من النواب في حين ستتنافس احزاب المعارضة الثمانية وبعض المستقلين على الـ25? الباقية. وستعلن وزارة الداخلية التونسية النتائج النهائية صباح اليوم الاثنين. ورفضت تونس وجود مراقبين أجانب خلال الانتخابات، معتبرة ذلك مسا بسيادتها فيما رحبت بحضور مجرد ملاحظين لمتابعتها.
وقد هاجم الرئيس التونسي بشدة “قلة من التونسيين” قال إنها تشحن أطرافا وصحفيين أجانب ضد تونس وتحرضهم على التشكيك في نتائج الانتخابات قبل أن تقع، ملوحا بتطبيق القانون “ضد كل من يتهم أو يشكك في نزاهة العملية الانتخابية دون إثبات وبراهين” .
وقال بن علي في خطاب بثه التلفزيون الحكومي: “في الوقت الذي يعيش فيه الشعب التونسي غمرة الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية في بهجة منقطعة النظير توجد قلة من التونسيين الذين لا يتورعون في هذا الوقت بالذات عن اللجوء إلى الخارج للاستقواء بأطراف أجنبية وشحنها ضد بلادهم والتشكيك في إنجازاتها ومكاسبها”. وأضاف: “وقد هان على هؤلاء شرف الانتماء إلى تونس ووصلت بهم الجرأة على الافتراء والتحريض إلى شن حملة يائسة لدى بعض الصحفيين الأجانب ليشككوا حتى في نتائج الانتخابات قبل أن تقع”.
وأضاف أنه لن “يسمح بأي تجاوز أو تدليس أو تزييف لإرادة الشعب” وانه سيتخذ “كل الإجراءات التي يمليها القانون تجاه التزييف إذا ما ثبت وقوعه في العملية الانتخابية”. وقال “إن إرادة شعبنا فوق كل إرادة. وان الاحتكام لصناديق الاقتراع والقبول بنتائجها من جوهر الممارسة الديمقراطية فتونس دولة القانون والمؤسسات.. القانون فيها فوق الجميع والجميع أمامها سواسية”.
المصدر: تونس