7 ابريل 2012
تستقبل أبوظبي، بعد غد، الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي لرياضة المرأة، الذي ينطلق الثلاثاء المقبل، تحت شعار «الرياضة.. صحة وسعادة»، برعاية «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ودعم واهتمام مباشر من الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية.
وقد استعدت اللجنة المنظمة، لاستقبال المشاركين في المؤتمر، والذين يمثلون نخبة من المتخصصين والخبراء في الرياضة النسائية من حول العالم، إضافة إلى عدد من الشخصيات التي تمت دعوتها للحضور من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشارك في جلسات المؤتمر 19 شخصية نسائية عالمية وعربية يمثلن 14 دولة، اضافة الى دولة الامارات وهي: الإمارات، قطر، الكويت، السعودية، الجزائر، الولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، فنلندا، نيوزيلندا، النمسا، أيرلندا، اليونان، المملكة المتحدة، والنرويج. وتشارك المتحدثات، اللاتي يمثلن تخصصات مختلفة على مدار 19 جلسة في يومي المؤتمر، الثلاثاء والأربعاء المقبلين، في 4 محاور ينطلق فيها المؤتمر، وتتناول تشجيع ممارسة الرياضات النسائية على المستويين الفردي والجماعي، ومحور كرة القدم النسائية ورصد الخبرات العالمية ودور الاتحادات الرياضية في تشجيع ممارسة كرة القدم النسائية، ومحور الرياضات النسائية وتنمية المجتمع، وأخيراً دور الإعلام في تشجيع الفتيات والسيدات على ممارسة النشاطات الرياضية.
وتقيم وفود المشاركين في فندق أبراج الاتحاد وفي قصر الإمارات، وقد استعدت لجنة الاستقبال المنبثقة عن اللجنة المنظمة، لترتيبات قدوم الضيوف، فيما أكملت بقية اللجان أعمالها لانطلاق المؤتمر، وترتيب المتحدثين، حيث ستكون البداية بالشيخة نعيمة الجابر الأحمد الصباح التي تدشن جلسات محور تشجيع ممارسة الرياضة.
وتشغل الشيخة نعيمة الجابر الأحمد الصباح منصب رئيس اللجنة المنظمة للرياضات النسائية لدول مجلس التعاون، وهي حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية، وإضافة إلى موقعها الحالي، فقد سبق أن شغلت مناصب، عضو الاتحاد الآسيوي لكرة السلة، وعضو لجنة النوايا الحسنة للاتحاد الدولي للجودو، وعضو اللجنة الكويتية الأولمبية للرياضات النسائية، رئيس لجنة الرياضات النسائية بالكويت، ورئيس لجنة كرة القدم النسائية بالكويت.
وتمثل جلسة الشيخة نعيمة الصباح، مزيجاً للعديد من الخبرات جمعتها من الكثير من الفعاليات والمهام، حيث كانت رئيس اللجنة المنظمة للدورة الرابعة لمنافسات تنس الطاولة لمنظمة التضامن الإسلامي، ورئيس اللجنة المنظمة للدورة الثالثة لمنافسات تنس الطاولة لدول مجلس التعاون، ورئيس اللجنة المنظمة للدورة الأولى للرياضات النسائية لدول مجلس التعاون. كما تستعرض هديل المصري مستشارة مجلس أبوظبي الرياضي تجربتها الثرية في هذا المحور المهم، لما لها من إسهامات فاعلة وأفكار ومبادرات هادفة وخلاقة وحققت الكثير من المنجزات في الساحة الرياضية المحلية، وهي خريجة الجامعة الأميركية وحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وواحدة من أبرز الخبراء بمنطقة الشرق الأوسط في صياغة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية للمشروعات الكبرى، حيث تملك سجلاً حافلاً في تحويل الأفكار والمبادرات إلى مشروعات لها قيمتها الكبرى على أرض الواقع، مستفيدة من خبراتها التراكمية الطويلة في مجال التخطيط الاستراتيجي والمال والأعمال البنكية بالعالم.
ومن فنلندا، تشارك في أعمال المؤتمر، رايا ماتيلا فنلندا، وتعمل حالياً كرئيس مشارك لمجموعة العمل الدولية حول الرياضات النسائية وذلك للفترة من 2010 وحتى 2014 موعد قيام وعقد الدورة السادسة للمؤتمر العالمي لرياضة المرأة في هلسنكي-فنلندا في عام 2014.
وخلال فترة عملها في المجال الرياضي والتي استمرت 40 عاماً، عملت ماتيلا في مجال صناعة القرار فيما يتعلق بالسياسات الرياضية، وذلك في العديد من اللجان التنفيذية التي عملت بها، حيث بدأت مسيرتها المهنية أولاً مع وزارة التربية الفنلندية في عام 1979، حيث عملت كمديرة للشؤون الدولية في مجال الرياضة، ومديرة للفنون والثقافة والتراث، كما قامت بتمثيل الرياضة الفنلندية لعدة عقود في العديد من المناسبات الرياضية الدولية والعالمية، ولعبت دوراً نشطاً في الترويج للمساواة في المجالات الرياضية على المستويين المحلي والعالمي، كما مثلت فنلندا في الملف الذي تقدمت به لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2006.
وفي محور تشجيع ممارسة الرياضة على المستويين الفردي والجماعي، تتحدث أيضاً النرويجية كاري فاستينج، وتعمل في شعبة الدراسات الاجتماعية والثقافية في المدرسة النرويجية للعلوم الرياضية، كما أنها أول رئيس للجمعية النرويجية للبحوث الرياضية، وهي الرئيس السابق وعضو الشرف في الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، وكانت تمارس ألعاب القوى ومثلت بلدها دولياً من خلال المنتخب الوطني، وذلك في الفترة بين 1962-1970.
وفاستينج هي عضو مؤسس للجمعية الدولية لرياضة المرأة، كما أنها الرئيس السابق لهذه الجمعية، وهي تمثل حالياً مجموعة العمل الدولية حول الرياضات النسائية عبر الجمعية الدولية لرياضة المرأة، وتدور معظم بحوثها الرئيسية حول المرأة والرياضة، وهي ترأس حالياً مشروعاً مقارناً لرياضات الفتيات والطالبات في التشيك، اليونان والنرويج، كما قامت بإعداد بحث حول المساواة والتفرقة في الرياضة النرويجية كمتعاقدة مع اللجنة النرويجية للحقوق المتساوية والتفرقة، وكان بحثها الأخير حول: المرأة كمدربة في المجالات الرياضية، كما أنها مستشار خبير مع اللجنة الأولمبية الدولية، واليونيسيف، وذلك فيما يختص بشؤون المرأة والرياضة.
وفي المحور ذاته، تتحدث النيوزيلندية ميلاني لونجديل، وهي عالمة رياضية لديها خبرة عريضة في مجالات تطوير الحركة والبايو ميكانيك والقوة والتكيف والملاءمة، وقياس القدرات الرياضية البدنية لدى الرياضيين، كما عملت مدرسة ومدربة في الأكاديمية النيوزيلندية للرياضة وفي جامعة أوكلاند للتكنولوجيا، وعملت أيضاً كمدربة مع العديد من الفرق الرياضية للمحترفين في رياضات الركبي وكرة الشبكة وكرة القدم والهوكي والتجديف والرماية وقوارب الكاياك.
ومنذ عام 2006 وحتى الآن، تعمل في قسم رياضة المحترفين بأكاديمية أسباير للتفوق الرياضي في قطر، وهي منسقة برنامج تطوير المهارات الرياضية للفتيات القطريات من سن السادسة إلى الثانية عشرة من العمر، وتقود حالياً فريق عمل يتألف من 50 شخصاً يعمل على ترقية وتطوير المهارات الرياضية لمائتي (200) فتاة، على أمل أن يكون لقطر قريباً فريق مكون من فتيات قطريات قادرات على تمثيل قطر في الدورات الأولمبية.
وتنضم إلى المتحدثات في المحور الأول، البريطانية، اليزابيث بايك، وهي الرئيس الحالي لقسم علم الاجتماع الرياضي الدولي في الاتحاد الرياضي، كما أنها رئيس شعبة الرياضة والتطوير والإدارة في جامعة شيشيستر بالمملكة المتحدة، ولها دور بارز في مجال البحوث الرياضية والتطوير وعلم الاجتماع الرياضي والتربية والطب.
المرأة الخليجية في «المحور الثالث»
أبوظبي (الاتحاد) - يشهد المحور الثالث من محاور المؤتمر والخاص بالرياضات النسائية وتنمية المجتمع، مشاركة اثنتين من الكفاءات الخليجية، الأولى هي الدكتورة موزة الشحي الرئيس التنفيذي لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضات النسائية، وهي الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي. والدكتورة موزة الشحي حاصلة على درجة الدكتوراه في البحوث والطب من كلية كوين ماري، جامعة لندن 2012 وكانت رسالة الدكتوراه حول تأثير العديد من أنظمة الحميات الغذائية على تكوين الجسم وعمليات بناء البروتو بلازما (التغييرات الكيميائية في الخلايا الحية) وسط النساء ذوات الوزن الزائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولها العديد من الخبرات والإسهامات، أبرزها إنشاء قسم للطب الرياضي واستخدام العديد من الأنظمة وطرق العلاج الحديثة لتحسين الصحة واللياقة البدنية، كما ساهمت في إنشاء العديد من المراكز الصحية للطب الرياضي، وتشغل منصب الرئيس التنفيذي لأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضات النسائية منذ 2011 وحتى الآن.
أما القطرية أحلام المانع، فهي عضو اللجنة المنظمة للرياضات النسائية في دول مجلس التعاون، وهي حاصلة على بكالوريوس التربية البدنية من جامعة قطر، وبعد أن عملت لفترة مدرسة تربية بدنية، شغلت العديد من المناصب.
4 جلسات ترصد دور الإعلام الرياضي
أبوظبي (الاتحاد) - يخصص المؤتمر العالمي لرياضة المرأة 4 جلسات كاملة للحديث عن دور الإعلام في تشجيع النساء على ممارسة النشاطات الرياضية، ومن أبرز المتحدثات في هذا المحور، الإماراتية ليلى سهيل، نائب رئيس اللجنة الإماراتية للرياضة النسائية، وهي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، وعضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي، وعضو المكتب التنفيذي لمجلس دبي الرياضي، ورئيس لجنة رياضة المرأة في دبي.
وفي المحور ذاته، تشارك أيضاً الجزائرية ليلى السماتي مذيعة ومقدمة أخبار وبرامج رياضية بقناة الجزيرة الرياضية، وهي حاصلة على درجة الماجستير في الإعلام المرئي والمسموع من جامعة السوربون بفرنسا، وحصلت على العديد من الجوائز وشاركت في تغطية عشرات الفعاليات الدولية.
وهناك الإيطالية باربرا بيجي مدير التسويق والاتصال بنادي إنتر ميلان الإيطالي، والتي تعمل في مجال التسويق الرياضي لكرة القدم منذ 11 عاماً ولديها العديد من المبادرات والمشاريع الناجحة في مجال تشجيع الشباب والصغار على ممارسة كرة القدم من خلال فعاليات قرية الإنتر. وأخيراً، تشارك في المحور ذاته، الإعلامية السعودية ابتسام الحبيل، وهي مذيعة ومقدمة برامج رياضية بقناة الجزيرة الرياضية، وحاصلة على درجة الماجستير من الجامعة الأميركية بمصر، ولها العديد من الإسهامات والبرامج.
تجارب ثرية في «الرياضات النسائية وتنمية المجتمع»
أبوظبي (الاتحاد) - في محور الرياضات النسائية وتنمية المجتمع، تتحدث البريطانية ريملا اختر رئيس مؤسسة رياضات المرأة المسلمة، وهي مؤسسة تسعى لإتاحة الفرصة للنساء السود ونساء الأقليات العرقية لممارسة العديد من النشاطات الرياضية المختلفة دون المساس بالقيم الدينية والثقافية، ونجحت المؤسسة في السنوات العشر الأخيرة.
كما تتحدث في المحور ذاته الأيرلندية آين باور، وهي المدير القانوني للاتحاد الدولي للملاكمة، وتحمل درجة الماجستير من الفيفا والمركز الدولي للدراسات الرياضية في القانون والإدارة والجوانب الإنسانية في الرياضة، ولديها خبرة أكاديمية وعملية كبيرة في مجال القوانين الرياضية.
ومن النمسا تشارك فيرونيكا ميولهوفر، المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية المليون رياضة، والتي تحمل درجة الماجستير في الإدارة والقانون والجوانب الإنسانية للرياضة من الفيفا والمركز الدولي للدراسات الرياضية، وشاركت في العديد من المناسبات والفعاليات الرياضية العالمية، ومن بينها الألعاب الأولمبية الشتوية 2006 وبطولة الاتحاد الدولي لرياضة هوكي الجليد، وهي مسؤولة عن أضخم برنامج يقوم به اتحاد رياضي عالمي لتطوير الرياضات النسائية وتشجيع النساء على ممارسة مختلف أنواع النشاطات الرياضية.
المصدر: أبوظبي