محمد قناوي (القاهرة)
قال الفنان المصري طارق لطفي، إنه يبحث عن أفكار جديدة طوال الوقت تكون بعيدة عن التقليدية، لأنه يعشق الأدوار غير المتوقعة، والتي يمكن أن يفاجئ جمهوره بها، مشيراً إلى أنه يهتم ويقرأ ويستمع لكل ما يُقال حول أعماله، ويقيّمه في النهاية مؤكداً أهمية أن يكون النقد بنّاءً، وعلى أساس دراسة، وأن يكون منطقياً.
وأضاف لطفي: أحب الموضوعات التي يكون فيها قدر من الغموض والإثارة والتشويق التي تجعل المشاهد يفكر طوال الوقت وتضعه تحت ضغط طوال المشاهدة، كما حدث في مسلسل «بين عالمين»، و«بعد البداية» مع المخرج أحمد خالد موسي، والذي قدم «الأكشن» بشكل غير مسبوق، بشهادة أكبر المتخصصين في دراما «الأكشن»، وقد حصل في هذا العام على أفضل مسلسل برغم الزخم الدرامي، حيث كانت تعرض في التوقيت نفسه أعمال لجميع النجوم وصلت إلى 6 مسلسلات وكلها تدور في إطار «الأكشن» والإثارة.
وأشار لطفي إلى أن اختياره للأعمال الفنية لابد أن يكون على قدر من الثقة التي منحه إياها الجمهور، وقال: قررت أخذ فترة أشاهد فيها ما سيحدث في السوق الدرامية لأننا نحن حالياً في مرحلة انتقالية، والرؤية فيها غير واضحة ولن أغامر بأسمي، ولكن هذا الانكماش ليس في مصلحة الدراما المصرية بنسبة كبيرة، وقد يفقدها ريادتها، فضلاً عن أن هذا الوضع الجديد يمنع المنافسة تماماً بين المنتجين، ولذلك أقول إن الوقت الحالي أنسب شيء له هو الانتظار والترقب.
وكان طارق لطفي قد قدم للسينما مؤخراً فيلم «122»، وتم طرحه بدور العرض في 7 دول عربية في توقيت واحد، هي مصر، البحرين، عُمان، الإمارات، العراق، لبنان، وتونس، والفيلم من بطولة أحمد داوود، وأمينة خليل، ومحمد ممدوح، وأحمد الفيشاوي، وتارا عماد، وتأليف صلاح الجهيني، وإخراج ياسر الياسري، ويعد بمثابة عودة له إلى السينما بعد غياب دام 10 سنوات، منذ أن ظهر في فيلم «بنتين من مصر» عام 2009 كضيف شرف، وتدور أحداث الفيلم خلال ليلة دموية في أكثر مكان من المفترض أن نشعر فيه بالأمان، حيث يكافح شاب وحبيبته، ليس للوصول إلى المستشفى، ولكن للهروب والنجاة منها، وذلك بخلاف إبعاد وزوايا التصوير التي تصل إلى تقنية 4D، وإضافة لما سبق يدور الفكر العام للعمل بصفة عامة ما بين الأكشن والرعب والتشويق.
وكان لطفي قد خرج من السباق الرمضاني هذا العام، بعد اعتذاره عن بطولة مسلسل «أبيض غامق»، لأسباب شخصية وليست مادية أو خلافات على السيناريو، كما قيل.