معتز الشامي (باريس)
استقر مسؤولو اتحاد الكرة على تشكيل لجنة ثلاثية تضم الإمارات والبحرين والسعودية، للتنسيق حول ملف الاستضافة المشترك الذي سيتم تقديمه في أغسطس المقبل للفيفا، لنيل شرف استضافة مونديال الشباب تحت 20 سنة، والتي تقام عام 2021، في الدول الثلاث، وتتصارع 5 ملفات خلال الأشهر القليلة المقبلة، لنيل شرف الاستضافة.
وتقام حالياً بطولة كأس العالم للشباب في بولندا و وتنتهي في 15 يونيو الجاري. وجاءت الملفات التي تسلمها الاتحاد الدولي كالتالي: ملف مشترك بين الاتحاد السعودي والبحريني والإماراتي لكرة القدم، وملف للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وملف للاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، وملف للاتحاد البيروفي لكرة القدم، وملف مشترك بين الاتحادين التايلاندي والميانماري لكرة القدم.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس مقر استضافة كونجرس الفيفا، تحركات عديدة من الدول التي تتنافس على نيل شرف استضافة المونديال، لجمع التأييد اللازم، كما خاطبت بعض الدول مسؤولي الفيفا للاستفسار عن الخطوات المطلوبة خلال الفترة المقبلة، وكانت الإمارات والسعودية والبحرين أعلنت رغبتها بالحصول على تنظيم البطولة بشكل مشترك، في ظل تفكير الفيفا بزيادة عدد منتخباتها إلى 32 منتخباً بدلاً من 24 حالياً، وهو ما لم يحسم بعد، وينتظر أن يتم حسمه في اجتماع المكتب التنفيذي المقبل للفيفا في هونج كونج.
وكانت الساعات القليلة شهدت اجتماعات تنسيقية بين وفد الإمارات المشارك في كونجرس فيفا والاتحاد الآسيوي برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، والشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني، بحضور الوفد السعودي، من أجل الاستقرار على الشركة المتوقع أن تقوم بإعداد ملف الإمارات، حيث اتفقت الأطراف على ضرورة أن تكون شركة عالمية كبرى، لها سابق نجاحات في مجال استضافة البطولات الرياضية الكبرى.
وبالفعل عقدت اجتماعات مع عدة شركات أوروبية وفرنسية، وينتظر أن يتم الاستقرار على العرض الأنسب خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
على الجانب الآخر، سادت حالة من الارتياح داخل الاتحاد الدولي، بعدما حسم جياني إنفانتينو رسمياً الملف الانتخابي بفوزه بالتزكية لفترة ثانية لمدة 4 سنوات، حيث أعلن الفيفا، زيادة الدعم المالي في الدورات المقبلة إلى 6 ملايين دولار بواقع 1.5 مليون دولار سنوياً لكل اتحاد، تنفق على مشاريع التطوير، بالإضافة إلى مساعدات أخرى سيتم تخصيصها للكرة النسائية بواقع 500 مليون دولار خلال 4 سنوات.
وتفيد المتابعات أن الفيفا ينوي إنفاق 3 مليارات دولار على الدعم والتطوير ومشروعه الأول «فيفا فورود»، الذي أطلقه جياني إنفانتينو فور توليه المسؤولية في 2016، وذلك حتى عام 2022، وهي ميزانية ترصد لأول مرة لتطوير اللعبة حول العالم.