عدد اليوم
أعلنت وزارة الصحة في السودان، أن جملة الوفيات التي حدثت جراء الأحداث الأخيرة بمحيط الاعتصام وتداعياته، بلغت 61 حالة وفاة بالخرطوم والولايات، منوهة إلى وجود تضخيم للأعداد في بعض الوسائل الإعلامية، داعية إلى تحري الدقة في نقل المعلومات.
وقال وكيل وزارة الصحة الاتحادية سليمان عبد الجبار في تصريحات لوكالة السودان للأنباء (سونا)، إن وزارة الصحة تمتلك الأدوات الكفيلة لمعرفة الحقائق التي تتصل بالوفيات في ولاية الخرطوم والولايات الأخرى"، مشيراً إلى أن كل الجثث بولاية الخرطوم يتم تحويلها إلى ثلاثة مواقع لا غير، هي مشرحة "مستشفى أمدرمان" و"المستشفى الأكاديمي" بمدينة الخرطوم و"مشرحة مستشفى بشائر" في منطقة جنوب الحزام.
وأوضح أن الجثث المرتبطة بالأحداث الأخيرة، التي وصلت إلى هذه المواقع منذ اليوم الأول للأحداث وحتى الآن عددها 61 جثة، إضافة إلى 22 جثة غير مرتبطة بأحداث الاعتصام.
وبيّن أن حصيلة الوفيات خلال اليوم الأول لحظة اقتحام منطقة الاعتصام، بلغت 13 حالة وفاة، وبقية الوفيات حدثت في الأيام التي تلت ذلك، وأن هنالك حالات وفاة في الولايات منها 4 وفيات بولاية غرب دارفور نتيجة طلق ناري، وحالة واحدة بولاية القضارف نتيجة طلق ناري.
وأضاف أن المحصلة الكلّية حتى الآن هي 61 حالة وفاة بسبب عملية اقتحام ساحة الاعتصام والتداعيات التي تلتها، منها 6 حالات لأعمار أقل من 18 سنة، وحالة لامرأة واحدة أربعينية، و3 يتبعون للقوات النظامية، منوهاً إلى أنه هنالك 43 جثة تم التعرف عليها.
وقال دكتور سليمان أن تمليك هذه التفاصيل للرأي العام ليس من أجل تسجيل موقف سياسي، وإنما للأمانة التي تقتضيها متطلبات العمل في الحقل الصحي، مبيناً أن الكوادر الصحية أدت القسم للقيام بواجبها على أكمل وجه، بما في ذلك توضيح الحقائق.
اقرأ أيضاً: الجيش السوداني يطلب من المواطنين الابتعاد عن الأماكن العسكرية
وأوضح وكيل الصحة أنه يقوم بجولات ميدانية يومية على المشارح لتلقي التقارير من مصادرها الحقيقية، مشيراً إلى أن "الكوادر الطبية ومحتاجي الخدمات الطبية واجهوا خلال اليومين الماضيين مشكلة تمثلت في صعوبة أو عدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات ودور العلاج بسبب الطرق المغلقة"، مناشداً "الثوار من أبناء الوطن، بوضع هذا الأمر في الاعتبار، ومراعاة الجانب الإنساني المتعلق بالعلاج، وتمكين الكوادر الصحية ومحتاجي الرعاية الصحية من الوصول إلى دور العلاج".
وبيّن أن خلال اليومين الماضيين تلقت وزارة الصحة بلاغات بوفيات نتيجة التأخر أو عدم الوصول إلى دور العلاج بسبب المتاريس على الشوارع، منها 3 وفيات لمحتاجي غسيل الكلى، و3 حالات لتعثر في الولادة، مبيناً أن هنالك حالات مماثلة لم يتم رصدها.
