عدد اليوم
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)
قتل 27 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، أمس، في معارك مع قوات المقاومة المشتركة بقيادة ألوية العمالقة على الأطراف الشمالية والغربية لمديرية قعطبة في محافظة الضالع. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة و«الحزام الأمني» واصلت تقدمها الميداني شمال وغرب المحافظة، وسيطرت بغطاء جوي من التحالف العربي على مواقع جديدة في جبهتي حجر والفاخر بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدفعية والصواريخ ما أسفر عن مقتل 26 عنصرا من الميليشيات بينهم ثلاثة من القيادات الميدانية هم محمود الشرفي المشرف العام الثقافي في قعطبة، ومحمد بجير مسؤول التحكم والسيطرة، وعبدالمجيد البشيري مسؤول الإمداد.
وهاجمت مقاتلات التحالف، مواقع وتعزيزات للميليشيات على الأطراف الغربية لقعطبة بالقرب من المناطق الحدودية مع محافظة إب المجاورة. وأكدت مصادر عسكرية متعددة مقتل القيادي الميداني، سنان عباس القحيف، في غارة استهدفته وعناصر آخرين غرب قعطبة. فيما تحدثت وسائل إعلام عن استقبال مستشفيات في محافظتي إب وذمار العشرات من الجثث لمقاتلين حوثيين سقطوا في المعارك المحتدمة. وتفقد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، أمس الجيش الوطني بمديرية قعطبة وحجر بمديرية الضالع. ونقل للضباط والصف والجنود، تهاني القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة عيد الفطر. وأشاد بتضحيات وصمود الأبطال المرابطين في الخطوط الأمامية شمال قعطبة، ومعسكر الصدرين، وجبهة حجر والعباري.
وشن طيران «التحالف» غارات على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة شمال اليمن. وذكر سكان أن 11 غارة جوية للتحالف استهدفت فجرا مواقع عسكرية وشبكة اتصالات تابعة للحوثيين في مديرية حيدان، بينما أصابت أربع غارات تحركات في مديرية باقم الشمالية المتاخمة للسعودية. في وقت تفقد قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن محسن الخبي، قوات الجيش بمديرية نهم شرق صنعاء، ونقل تهاني القيادة السياسية بالعيد وأشاد بالروح المعنوية العالية التي يتمتع بها الجيش. مثمناً جهوده في الدفاع عن الأمن والاستقرار وتحرير الوطن ومؤسسات الدولة من الميليشيات الحوثية الانقلابية. وقام وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، برفقة عدد من رؤساء هيئات ومدراء دوائر وزارة الدفاع بزيارة إلى مقر قيادة قوات التحالف العربي بمحافظة مأرب، حيث هنأ بمناسبة عيد الفطر المبارك، وأشاد بمواقف الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودعم وإسناد دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها الداعمة لليمن وتضحياتها المعمدة بالدم لمساعدة الشعب اليمني في استعادة دولته وشرعيته ومساندة الجيش الوطني في العمليات العسكرية التي يخوضها ضد الميليشيات الانقلابية. وثمّن الوقفة الشجاعة للأشقاء مع اليمن في معركة المصير الواحد والمصلحة المشتركة لصد الخطر الحوثي الإيراني الذي تجاوزت شروره وأخطاره حدود وجغرافيا اليمن وباتت تهدد المصالح العربية والعالمية في المنطقة، وأكد عزم القيادة السياسية والعسكرية المضي نحو استكمال بناء المؤسسة العسكرية وفق أسس وطنية باعتبارها الضمان الآمن لاستكمال معركة دحر الميليشيات وتحقيق أمن اليمن وأمن جيرانه.
في المقابل، صعّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس ولليوم الثاني على التوالي، جرائمها ضد المدنيين العزّل في الحديدة وتعز. وقالت مصادر محلية إن طفلاً في الثالثة عشرة من عمره استشهد صباحا، برصاص قناص حوثي في منطقة عصيفرة شمال تعز، مشيرة إلى أن الطفل واسمه عمرو يعقوب علي محمد فارق الحياة بعدما اخترقت رصاصة، صدره بينما كان يلهو بالقرب من منزله صبيحة ثاني أيام عيد الفطر المبارك. وكانت الميليشيات ارتكبت، الثلاثاء، جريمة مروعة ضد المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، بعدما استهدفت بقذيفة مدفعية قرية في مركز مديرية المسراخ، وسط تعز، ما أدى لمقتل امرأة وطفل وإصابة ستة أطفال. كما قتل مدني وجرح آخر، بقصف مدفعي عشوائي للميليشيات على منطقة الجاح الساحلية بمحافظة الحديدة.
واطلع فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أمس على الأضرار التي خلفتها المقذوفات التي اطلقتها ميليشيات الحوثي على قرية القرضين بمديرية المسراخ. وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق والناطق الرسمي للجنة إشراق المقطري إن فريق اللجنة قام أثناء زيارته لقرية القرضين بمعاينة مكان سقوط المقذوف الأول الذي سقط على أرض زراعية كانت خالية من الناس في تلك اللحظة وقياس سعته وعمقه، وكذلك تصوير آثار المقذوف الثاني الذي سقط على مقبرة القرية، والجهة التي سقط منها والاستماع إلى شهود الحادثة من السكان، إضافة لعدد من الذين قاموا بعملية الإسعاف للأطفال». وأضافت أن فريق اللجنة استمع إلى ثلاثة من الأطفال الضحايا وذويهم. مشيرة إلى أن عملية النزول الميداني هي إحدى آليات التحقيق المباشرة التي تقوم بها اللجنة وتهدف من خلالها إلى معرفة الحقيقية والتحليل لالتزام أطراف النزاع بمبادئ حقوق الإنسان وعدم الإضرار بالمدنيين.
وأكد قائد اللواء 35 مدرع في محافظة تعز العميد عدنان الحمادي أن دحر ميليشيات الحوثي عن كافة مناطق محافظة تعز بات قريبا، مؤكدا أن الفترة القليلة المقبلة ستكون حاسمة وفاصلة مع هذه العناصر الإجرامية. وأضاف أن قوات اللواء 35 مدرع في جاهزية قتالية عالية من أجل استكمال تحرير وتطهير مناطق محافظة تعز من سيطرة الميليشيات، لافتا إلى أن الخلاص من الحوثيين وفك الحصار عن المدينة بات قريبا في ظل الخسائر والهزائم التي تعيشها الميليشيات في مختلف الجبهات.
وأشاد بالدعم والمساندة الذي تقدمه قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات من أجل إسناد جهود اللواء والجيش الوطني من أجل تحقيق تطلعات الشعب في الخلاص من الميليشيات ومخطط إيران في اليمن والمنطقة. داعيا كافة أبناء تعز إلى نبذ الخلافات والمشاكل والتركيز حول هدف واحد متمثل في تحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية كونها العدو الأوحد.
