السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العميد».. عودة «الفرح الأزرق» بـ«السيناريو المكرر»

«العميد».. عودة «الفرح الأزرق» بـ«السيناريو المكرر»
19 يناير 2020 00:14

تغطية: منير رحومة- مراد المصري - معتصم عبدالله

«لابس شعار النصر ورافع شعاره.. أزرق بلون الفخر ودبي داره»، بهذا الكلمات التي تعبر عن كيان «العميد» النادي الأعرق في تاريخ كرة الإمارات، من حيث التأسيس الذي يعود إلى عام 1945، جاءت الاحتفالية الاستثنائية لجماهير الفريق مع اللاعبين، والجهاز الفني والإدارة، في أعقاب التتويج بأول ألقاب 2020، كأس الخليج العربي موسم 2019-2020، مساء أمس الأول، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
واختار «الأزرق» الباب الكبير، من أجل العودة مجدداً، بعد 5 أعوام لمعانقة الألقاب، بتفوقه على جاره شباب الأهلي «حامل اللقب»، في مباراة «الديربي القديم»، بالفوز 2-1 في قمة فرض فيها «العميد» كلمته منذ الثواني الأولى، حينما افتتح قائده نيجريدو التسجيل بأسرع هدف، في تاريخ نهائيات البطولة، قبل أن يضيف زميله البرتغالي توزي هدف الفوز الثمين في الشوط الثاني، مبدداً أحلام «الفرسان»، بعد التعادل برأسية يوسف جابر.
وارتبطت أفراح «العميد» بمواجهة نظيره «الفرسان» في «الديربي القديم»، بعدما توج أمامه بآخر ألقابه كأس رئيس الدولة موسم 2014-2015 بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يختار العودة للألقاب أمام ذات المنافس، ونجح في تجريده من لقب الموسم الماضي، ليحتفل في المقابل بثاني ألقابه، خلال تاريخ البطولة، بعد الأول 2014-2015.
وامتدت أفراح «العميد» التي انطلقت قبل دقائق على إطلاق الحكم سلطان محمد صالح صافرة النهاية، من ملعب زعبيل بنادي الوصل، إلى مقر النادي بمنطقة عود ميثاء، حيث سيّرت جماهير «الأزرق» مسيرة احتفالية رافقت حافلة اللاعبين، إلى ستاد آل مكتوم الذي أضاء بألوانه الزرقاء، واحتشد بأنصار الفريق، وتغنوا بأهازيج متنوعة، صدحت من مكبرات الصوت بالملعب العريق، واستمرت الفرحة لساعات طويلة، بمشاركة اللاعبين والجهاز الفني والإدارة.
وزينت عبارة «الناموس بوراشد» قمصان لاعبي «العميد» لحظة التتويج، بلقب كأس الخليج العربي، بعدما توسطت صدور اللاعبين صورة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر، القميص الاحتفالي للاعبين الذين تسابقوا في إهداء الفوز باللقب الثمين إلى سموه، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس النادي رئيس مجلس الشرف، والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة النادي، ولجماهير «العميد». وهنأ أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس إدارة النادي، قيادة «العميد» باللقب المستحق، وقال «أبارك لفريقنا على المستوى والأداء الرجولي في الملعب، وخلال المباراة التي امتازت بالأداء العالي فنياً من الفريقين»، وأضاف «كرة القدم فوز وخسارة والضغوط طبيعية، في ظل الحضور الجماهيري الكبير من أنصار الفريقين».
وهنأ خوري جماهير «العميد» باللقب والانتصار المستحق، خاصة بعد البداية السلبية للفريق الذي كان يقبع في قاع الدوري، ودخل في «مطبات» عديدة، قبل أن ينجح في تغيير مساره، بفضل الدعم والمساندة المستمرة، ليدخل ضمن «الأربعة الكبار»، على مستوى الدوري، علاوة على تتويجه بلقب كأس الخليج العربي.
ولفت نائب رئيس الإدارة إلى الدور الإيجابي للجهاز الفني بقيادة الكرواتي كرونو، وأوضح «الإدارة ارتأت أن تغيير الجهاز الفني كان واجباً، في أعقاب البداية السلبية مطلع الموسم، ونجح كرونو الذي كان أبرز المرشحين، في معرفة الخلل في صفوف الفريق، ونجح في علاج نقاط الضعف، حتى على الصعيد النفسي، ونتطلع قطعاً إلى منافسة العميد على لقب الدوري». ومن جانبه، زف عبدالرحمن أبوالشوارب رئيس مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم البشرى لجماهير «العميد»، بعدما قطع باستمرار الإسباني نيجريدو قائد «الفرقة الزرقاء»، وقال «نيجريدو ما يزال يرتبط بعقد لنحو 6 أشهر مع النادي، وهو من العناصر المهمة في الفريق، وحتى بعد اعتزاله اللعب سيكون مستمراً مع النادي».
وأضاف معلقاً على مردود اللاعبين الأجانب «إحراز الفريق لكأس الخليج العربي، دليل على جودة لاعبيه، بما فيهم الأجانب الذين قدموا أداءً جيداً، في النصف الأول من الموسم الحالي، بعدما أسهموا في التتويج باللقب»، مضيفاً أن اللقب الذي تحقق بفضل دعم القيادة العليا، فرحة لكل النصراوية.
وقال أبوالشوارب: «لدينا ثقة كبيرة في العمل المقدم على صعيد النادي من مجلس الإدارة وموظفين ولاعبين وفنيين، والكل يعمل بروح الفريق الواحد، وما تحقق هو نتيجة العمل المشترك، ونتطلع قطعاً إلى إنجازات أكبر خلال الفترة المقبلة».

أهداف الأجانب.. «ذهب عيار 24» في النهائي
لم يبدُ حسم الثنائي الأجنبي في النصر، ممثلين في القائد الإسباني ألفارو نيجريدو، والبرتغالي توزي، لمواجهة نهائي كأس الخليج العربي، أمام شباب الأهلي، بتسجيلهما ثنائية «الأزرق»، في مرمى ماجد ناصر، في المباراة التي حسمت بالفوز 2-1، رغم نجاح شباب الأهلي، في إدراك التعادل عن طريق يوسف جابر، قبل نهاية الشوط الأول، بالأمر المستغرب في نهائي كأس الخليج العربي.
وأكمل نيجريدو وتوزي صاحبا هدفي الفوز نسبة أهداف الأجانب في مباريات نهائي كأس الخليج العربي إلى 70%، بعدما وصلا برصيد اللاعبين الأجانب إلى 24 هدفاً «ذهبياً»، مقابل 10 أهداف للاعبين المواطنين من أصل 34 هدفاً في الأوقات الأصلية والإضافية للمباريات الـ12 في نهائي المسابقة منذ أول نسخة في المحترفين موسم 2008-2009. وتصدر نيجريدو وتوزي قائمة هدافي «العميد»، بكأس الخليج العربي، في الموسم الحالي، برصيد 3 أهداف لكل منهما من أصل 10 أهداف سجلها «الأزرق» خلال مشواره نحو حصد اللقب الثاني في تاريخه، وتفوق البرتغالي توزي بوصفه «القلب النابض» لفريقه في المسابقة، بمشاركته أيضاً في صناعة هدفين، فيما برهن نيجريدو على أفضليته بنيله لقب أفضل لاعب في المباراة النهائية. وضمت قائمة هدافي نهائي كأس الخليج العربي من الأجانب بخلاف ثنائي النصر نيجريدو وتوزي، سياو «هدفين»، ألميدا، جوليو «الشباب»، جرافيتي «هدفين»، ماكيتي ديوب «هدفين»، أيوفي «هدفين»، لوفانور «شباب الأهلي»، فونكي سي، كابي «عجمان»، أوليفييرا «الجزيرة»، هيرنانديز، إبراهيما توريه هدفين «النصر»، رودريجو كوستا «الشارقة»، دينلسون، تيجالي هدفين «الوحدة»، رونالدو مينديز «الوصل».

كوزمين يبقي الباب مفتوحاً للعودة
أبقى الروماني أولاريو كوزمين، مدرب شباب الأهلي والعين سابقاً، الباب مفتوحاً أمام عودته إلى الكرة الإماراتية، للعمل مرة أخرى، وذلك رداً على استفسارات الإعلاميين، خلال وجوده في استاد زعبيل لمساندة «الفرسان» في المباراة النهائية لكأس الخليج العربي. ورد كوزمين بالإيجاب على السؤال الخاص، باحتمالية عودته للعمل مع الكرة الإماراتية مرة أخرى، في ظل الشعبية الكبيرة التي يحظى بها، بالنظر إلى تاريخه الحافل بالألقاب، في مسيرة امتدت سنوات طويلة في ملاعبنا، وقال: «العودة إلى هنا»، نافياً تلقيه عروضاً رسمية خلال الفترة الماضية، وقال: لم أتلق عروضاً للعمل مع الأندية أو المنتخبات، كلها مجرد أقاويل لم تصل إلى أن تصبح رسمية، ومع ذلك أشعر بالإطراء دائماً لذكر اسمي. وأكد كوزمين أنه يتواجد على أرض الدولة في الوقت الحالي، من أجل المعسكر الذي يخوضه فريقه الصيني جيانجسو، وقال: حضرت من أجل المعسكر فقط، وليس لشيء آخر، أو قضاء الإجازة، وحرصت على حضور المباراة ومساندة شباب الأهلي من المدرجات. وفيما يتعلق بتحليله للنهائي، قال: التفاصيل الدقيقة حسمت المواجهة لمصلحة النصر في نهاية المطاف، ولعب الفريقان مباراة كبيرة، والأداء قوي، لكن المباريات النهائية تحسمها التفاصيل التي ترجح كفة فريق على الآخر، وهذه المرة من نصيب النصر، ويجب أن نشكر الفريقين على المباراة التي قدماها.

ماجد ناصر: موسم «العميد» انتهى بهذه الكأس!
يرى ماجد ناصر، حارس شباب الأهلي، أن فوز النصر بلقب كأس الخليج العربي جاء مستحقاً، بعد الأداء الذي قدمه الفريق، إلا أنه يرى أن فريقه يتحمل الجزء الأكبر، لارتكابه خطأين تسببا في استقبال هدفين حسم بهما اللقاء، مؤكداً أن «العميد» لن يخطف منهم سوى هذه الكأس فقط، وأن موسمه انتهى بهذا اللقب، وذلك مع تركيز «الفرسان» على استكمال المشوار، من خلال المنافسة على دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة. ووعد ماجد ناصر الجماهير بالتركيز على حصد الدوري وكأس رئيس الدولة، وقال: فوز النصر يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في الدوري، ولكننا نتمسك بحظوظنا ونتطلع لحسم اللقب، كما أن تركيزنا ينصب على البطولة الثانية، وهي كأس رئيس الدولة. وأشار إلى أن المباريات النهائية، ربما تؤدي إلى نوع من التحفظ في أداء بعض اللاعبين، إلا أن الفريق مطالب بالتركيز دائماً، خصوصاً أنه عرف كيف يحافظ على نظافة شباكه، في عدد كبير من المباريات، ويتوجب عليه سواء من ماجد ناصر أو غيره، أن يركز منذ الثواني الأولى، وأن الخطأ مرفوض في هذه الحالات.

«حسرة» كوندي و«سعادة» الحسين في الظهور الأول!
ما بين مشاعر الفرحة والحسرة، غلف الظهور الأول، مشاركة الحسين صالح لاعب النصر، العائد للدفاع عن ألوان «العميد»، بعد تجربة إعارة قصيرة مع الوحدة، مطلع الموسم الحالي، والإسباني بيدرو كوندي المنتقل إلى شباب الأهلي قبل يومين فقط من النهائي، بعد موسمين على التوالي، قضاهما في ملاعبنا مهاجماً في بني ياس.
وفي الوقت الذي احتفل فيه الحسين صالح باللقب مع «الأزرق»، غطت مشاعر الحزن وجه كوندي بعد خروج فريقه خاسراً أمام غريمه النصر 1-2، حيث قال: «قطعاً، لست سعيداً بنتيجة مباراتي الأولى مع فريقي الجديد بخسارة لقب الكأس، ولكن الفرصة متاحة أمامنا للتعويض في الدوري وكأس رئيس الدولة».
وأضاف: «تصدري لقائمة هدافي المسابقة، بجانب البرازيلي ليما لاعب الوصل برصيد 7 أهداف، أمر جيد بالطبع في مشواري مهاجماً، ولكن رغبتي كانت كبيرة في التتويج بلقب البطولة، كونه الأمر الأهم، وأعتقد أن الفرصة مستقبلاً قد تكرر في مسابقات أخرى».
في المقابل، عبر الحسين صالح عن سعادته بتزامن عودته لفريقه السابق مع التتويج باللقب، وقال: «راضٍ عن مشواري القصير مع العنابي، بعدما لعبت أساسياً في أغلب المباريات، في المقابل فريقي السابق احتاج إلى عودتي، في ظل غياب محمود خميس»، وأضاف: «الفوز باللقب نتيجة اجتهاد اللاعبين والجهاز الفني، وعلينا الآن طي صفحة الكأس والتفكير في بطولة الدوري».

ابن هزام: ميلاد عناصر جديدة
شدد محمد بن هزام الظاهري، أمين عام اتحاد الكرة، أن كأس الخليج العربي أفرزت عناصر جديدة، نجحت في تثبيت نفسها من ناحية الفائدة الفنية، مقارنة بالسنوات الماضية، ومهدت الدرب لأن تأخذ فرصتها بالكامل مقارنة بالدوري.
وبارك ابن هزام للجنة المحترفين هذا التنظيم المميز، كما هنأ النصر على الفوز المستحق باللقب، وتمنى التعويض لشباب الأهلي في المرات المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©