أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس أن “التحقيق مازال جارياً” في التفجير الذي وقع اثناء مرور موكب دبلوماسي إسرائيلي كان متوجهاً من عمان إلى جسر الملك حسين على الحدود بين الاردن والضفة الغربية الخميس. وقال جودة في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية النرويجي جوناس شتور الذي وصل المملكة في بداية جولة في المنطقة ان “التحقيق مازال جارياً وسيكون هناك إعلان فور الوصول الى نتائج لهذا التحقيق”.
واوضح ان “التحقيق يصب في ان نعرف من المسؤول عن هذا الحادث، لانه بشكل أساسي يستهدف أمن الاردن”، مشيرا الى ان “الجهات المعنية تكثف جهودها في هذا المجال”.
وقال جودة “ان التفجير كان يستهدف امن الأردن، وامن المواطن الأردني بالدرجة الأولى قبل أي شيء آخر”.
وفي السياق أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال نبيل الشريف أن “التحقيقات تدار بالكامل من قبل الأمن الأردني وتسير بشكل طبيعي وتحظى بأعلى درجات الاهتمام، فضلا عن أنه سيكشف عن كامل التفاصيل المتعلقة بالحادثة، حال الانتهاء منها”. ونفى الشريف مشاركة تل ابيب بالتحقيقات، مشيرا إلى أن “الأردن لا يقبل بأن يقوم أي طرف أو جهة مهما كانت، باستهداف أمنه وخرق سيادته”.
وأشار إلى أن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل إلى الأردن، وأن “مهمته تقتصر فقط على التأكد من إجراءات الأمن داخل سفارة بلادهم، وهذا إجراء طبيعي”، وذلك في رد على المزاعم الإعلامية التي ذكرت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تشارك في التحقيق مع أجهزتنا الأمنية.
على صعيد عملية السلام أكد ناصر جودة أن “الأردن يقدر انخراط ودعم النروج لصنع السلام في المنطقة”. واضاف انه “رغم البعد الجغرافي للنروج الا أنها قريبة وتلعب دورا وثيقا فيما يتعلق بقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
واوضح جودة أنه بحث مع الوزير النروجي “جهود السلام وصولا الى إطلاق مفاوضات جادة على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية في اطار تحقيق السلام الشامل في المنطقة”.
واكد أن “المطلوب الآن هو إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على اساس حدود 1967 ضمن اطار الحل الشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية”. من جانبه، أكد شتور ان “الأشهر المقبلة ستكون حيوية ومهمة بالنسبة لاستئناف المفاوضات وتحقيق تقدم فيما يخص المسار السلمي”، مؤكدا رغبة بلاده في “إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بامن وسلام جنبا الى جنب”.