السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبيرة صحية تحذر من خطورة المنظفات المنزلية على صحة الإنسان

خبيرة صحية تحذر من خطورة المنظفات المنزلية على صحة الإنسان
10 ابريل 2011 17:53
حذرت الدكتورة عائشة عيسى نائبة مدير التثقيف الصحي بإدارة الطب الوقائي في الشارقة من زيادة استخدام المنظفات الكيميائية في المنازل، معتبرة أنها قد تشكل خطراً على صحة أفراد العائلة وتساهم في تسميم البيئة المنزلية. وقالت في لقاء مع «الاتحاد»: «إن المنظفات المنزلية، ومبيدات الحدائق، والمبيدات الحشرية، والألوان، والبطاريات وبعض من مساحيق التجميل والمنظفات الشخصية تشكل خطراً على صحة الإنسان والبيئة، حيث إن الكثير منا يعتقد بان كل ما يباع في الأسواق آمن ولكن في كثير من الأحيان لا تتضمن هذه المنتجات معلومات كاملة وصحيحة عن مدى خطورتها. ولفتت الدكتورة عائشة إلى أن الكثير من المنظفات التي تستخدم في المنازل تصنف في الواقع على أنها مخلفات خطرة ولا يجب التخلص منها ضمن مخلفات المنازل العادية، ولابد أن يتم التخلص منها باعتبارها نفايات خطرة، مشيرة إلى أن مستوى المواد الكيميائية تكون أعلى داخل المنزل بسبعين مرة من خارجه. وبينت الدكتورة عائشة عيسى أن أكثر من 100 صنف من المواد الكيميائية الشائعة في المنازل ترتبط بأمراض الحساسية، والعيوب الخلقية لدى المواليد، والسرطانات والضغوط النفسية، فضلا عن الحساسية الجلدية، والصداع والاكتئاب، والتعب المزمن، وآلام الصدر، والأرق. وحول أبرز مخاطر المواد الكيميائية قالت الدكتورة: «هناك أخطار مختلفة قد تتعرض إليه، حيث أن طرح المواد الكيميائية بشكل غير ملائم في البيئة يحولها إلى ملوثات للهواء الذي نستنشقه والماء الذي نشربه والغذاء الذي نتناوله وقد يؤثر تسربها عبر التربة إلى تلوث الأنهار والبحيرات والغابات وتضررها، وكذلك التأثير سلبياً على التربة وتغير المناخ والأنظمة البيئية. وتتباين طرق التعرض للمواد الكيميائية حيث يعتبر الجلد أحد أكثر الأجزاء تعرضاً للمواد الكيميائية ولكن لحسن الحظ إنه يعتبر حاجزا فعالا للعديد منها، فإذا استطاعت المادة الكيميائية اختراق الجلد فان سميتها تعتمد على درجة وكمية امتصاص الجلد لها. وقالت الدكتورة عائشة عيسى: «تسمح أنسجة الرئة الرقيقة بمرور العديد من المواد الكيميائية، إضافة للأكسجين إلى الدم وتقوم هذه المواد الكيميائية بإتلاف الأنسجة، أما الابتلاع فيعتبر الطريقة الرئيسية لدخول المركبات الكيميائية الموجودة في الأغذية والمشروبات، وتدخل المواد الكيميائية التي يتم هضمها عن طريق امتصاصها في القناة الهضمية». كما أن تكرار التعرض للمواد الكيميائية ولو بكميات بسيطة خلال فترات من الزمن يؤثر على صحة الإنسان إذ أنها تتراكم في الجسم لفترات زمنية طويلة وتسبب الأذى بعد عدة سنوات من التعرض لها كما أن الأطفال وكبار السن والحوامل هم أكثر حساسية تجاه الكيماويات من البالغين والأصحاء. وقالت الدكتورة: «تبين من الدراسات أيضا أن ربات البيوت لديهن مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 55% من النساء اللواتي يعملن خارج المنزل واللواتي على الأرجح لا يستخدمن هذه المنتجات بشكل يومي في عملية التنظيف». وكشفت بان الدراسات الحديثة الأخيرة أثبتت بان المواد الكيميائية تقوم بتدمير هرمونات الجسم والجهاز المناعي والعصبي كما لها تأثير على تقليل الإخصاب والإصابة باللوكيمياء وسرطان الدماغ، بالإضافة إلى وجود علاقة بين المبيدات مرض باركنسون و»الرعاش». وأشارت الدكتورة عائشة عيسى إلى ضرورة نشر الوعي البيئي والثقافة البيئية والتعريف بمخاطر الملوثات الكيميائية عن طريق وسائل الاعلام المختلفة لخلق سلوك بيئي ايجابي من قبل الأفراد للمساهمة في حماية البيئة والمحافظة على الصحة العامة خاصة لدى ربات البيوت. وأوضحت الدكتورة عائشة عيسى نائبة مدير التثقيف الصحي بإدارة الطب الوقائي في الشارقة أنه لتجنب مخاطر المواد الكيميائية في المنزل ولكي يكون المنزل أكثر أمانا، فان تغيرات بسيطة لروتين حياتنا اليومية يقلل من التعرض الطويل ويقلل من ضرر المواد الكيميائية ومن هذه التغيرات إعادة النظر في نوعية المواد الكيميائية التي نشتريها وكيفية القيام بتنظيف المنزل والاهتمام بالحديقة المنزلية. كما يمكن الاعتماد على الخلطات والمواد المنزلية الطبيعية الشائعة مثل الخل والصودا والصابون والمنظفات المستخلصة من النباتات والتي تعمل على تنظيف الأسطح والسجاد والأثاث بشكل آمن دون آثار سلبية خطيرة، فمثلاً صودا الخبز تعمل بشكل جيد في مجال تنظيف المصارف وأحواض المياه والمراحيض وتجعل رائحته منعشة، وزيت الأكل والقليل من الليمون يعمل بشكل جيد في تنظيف وتلميع الأثاث الخشبي واستخدام خليط من القرنفل والقرفة والخل والماء في تعطير الجو، وهي مواد آمنة من المواد الكيميائية الأخرى، وتعتبر أيضاً صديقة للبيئة. كما أن الحرص على الزراعة في المنزل وخارجه بالنباتات المفيدة يساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون والأغبرة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©