10 ابريل 2011 17:51
الفن الجزائري كان حاضراً في المشهد الموسيقي الفريد على كورنيش أبوظبي ليلة أمس الأول، وإن اتخذ هذا الحضور صبغة فرنسية، من خلال فريق “سبيد كرافان” ومؤسسه الفنان الجزائري وعازف العود مهدي الهداب، إلى جانب عازف الباسكال تييت، وسيدة الضرب الإيقاعي هيرموني فرانك من فرنسا، حيث يقوم الثلاثي الجزائري الفرنسي بإبداع موسيقى الراي وغيره من النفحات الموسيقية المنتشرة في شمال إفريقيا، إلى جانب موسيقى the chemical brothers و the cure ، في تمازج رائع بين الموسيقى الغربية والشرقية أمتعت الحضور الغفير المنتشر على كورنيش المدينة الحالمة ليلة أمس الأول.
وتميزت إيقاعات فرقة “سبيد كارافان” بتنوع ألوانها الموسيقية، وروعة العزف على آلة العود من قبل الهداب الذي استطاع أن يحقق التماهي الجميل بين الذائقة الموسيقية الغربية والشرقية، بمهارة فائقة لن ينساها جمهور أبوظبي.
في حديثه إلى “الاتحاد” قال الهداب إنه ولد لأب جزائري وأم فرنسية، حيث انتقل إلى العيش في شمال فرنسا في سنوات عمره الأولى ما جعل هويته الموسيقية تجمع بين التراثين العربي والشرقي في تكوينة موسيقية واحدة أفرزت لوناً موسيقياً متفرداً من خلال فرقة “سبيد كرافان”، موضحا أنه يضع العزف على العود في الصدارة من تقاسيمه الموسيقية على الرغم من أن هذه التقاسيم تجمع كثير من أنغام وألوان الموسيقى العالمية مثل الروك والجاز. وأضاف أنه يهدف من وراء هذا المزج على تحقيق تفجيرات شعورية راقية للمستمعين إلى موسيقاه تبث فيهم السعادة والاستمتاع بفنون الموسيقى المختلفة عندما تتجمع وتصدر من منصة موسيقية واحدة يعتليها هو وزملاؤه في الفريق.
وعن “ووماد”، قال إنه شارك في مهرجانات عديدة لـ”ووماد” حول العالم وجاء إلى أبوظبي العام الماضي، وتابع ما يدور بها من حراك فني ونهضة ثقافية مميزة في المنطقة، ما يجعل من حضور أي فنان على أبوظبي كسب له يضاف إلى رصيده الفني. ولفت إلى أنه قام بجولات فنية في مختلف مدن العالم، ملاحظا أن أبوظبي تتسم عن سائر مدن العالم بحسن الضيافة والتقدير للثقافات الأخرى في العالم، وأيضاً بقدراتها التنظيمية العالمية التي رسخت وجودها كحاضنة للثقافة والفن في المنطقة والعالم.
وعن أعماله الموسيقية، قال إنه أنجز العديد من الألبومات التي حققت نجاحاً ورواجاً في فرنسا، وسيسعى في الفترة القادمة إلى إصدار ألبومه الأول مع فريق “سبيد كرافان”.
المصدر: أبوظبي