أعلن مركز خدمات المزارعين في أبوظبي بدء تنفيذ برنامج توفير معلومات إدارة الري الذكي للمزارعين باستخدام أنظمة أرصاد جوية زراعية وذلك من خلال تركيب محطتين للأرصاد الجوية الزراعية تستخدمان في توفير المعلومات المناخية اللازمة لتوفير معلومات لتنظيم مواعيد وكميات الري المطلوبة لمختلف المحاصيل طوال الموسم الزراعي.
وتقع المحطة الأولى في مركز رماح بالعين وتخدم مزارع العين والختم والرحبة في أبوظبي .. بينما تقع المحطة الثانية في منطقة سيح الخير بمنطقة الظفرة وتغطي كل مزارع المنطقة.
وتعد محطات الأرصاد الزراعية واحدة من أهم الوسائل التي تساعد على تحديد الاحتياجات المائية الحقيقية للمحاصيل وأقلها تكلفة حيث يتم الاعتماد فيها على استخدام معلومات الأرصاد الجوية من درجات الحرارة والرطوبة والإشعاع الشمسي وسرعة الرياح لمعرفة الاحتياج المائي اليومي المرجعي للمحاصيل ومن ثم يتم ربط تلك المعلومات بصورة آلية بمعادلات خاصة لتحدد كمية مياه الري ومواعيده بحسب نوع المحصول وعمره وطريقة الزراعة والري المتبعة. وسيتم توفير طريقة مبسطة تمكن المزارعين من الاستفادة من تلك المعلومات من خلال الموقع الالكتروني للمركز.
وتم البدء بتنفيذ البرنامج بالتزامن مع " أسبوع أبوظبي للاستدامة " حيث أكد مركز خدمات المزارعين أنه سيعمل على توفير معلومات الأرصاد الزراعية والاحتياجات الحقيقية للمحاصيل لكل المزارعين على مستوى الإمارة بصورة دورية وذلك حرصاً على ترشيد استهلاك المياه وتحسين ممارسات الري التي تضمن استدامة الموارد المائية كعنصر هام لاستدامة قطاع الزراعة.
وقال ناصر محمد الجنيبي الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بالإنابة إن المركز يبذل قصارى جهده لترشيد استهلاك المياه وزيادة كفاءة استخدام مياه الري في الزراعة حيث يتبنى وسائل متعددة في هذا المجال سواء من خلال تحفيز المزارعين على تبني التقنيات الحديثة في استخدام مياه الري خاصة تقنيات الزراعة المحمية والزراعة المائية والزراعة في بدائل التربة.
وأضاف أن المركز عمل منذ إنشائه على تغيير أساليب ري المزارع لتستخدم الغالبية العظمى منها الري بالتنقيط إضافة إلى توزيع معدات ري حديثة لنحو 8000 مزرعة في الإمارة بجانب تنفيذ برامج التدريب الميدانية وإنشاء المزارع الإرشادية للتوعية بطرق الري المناسبة .. مشيراً إلى أن تحديد المقننات المطلوبة لري المحاصيل تمثل إحدى الوسائل المهمة لترشيد استهلاك المياه والمحافظة على المخزون الجوفي من الهدر أو الاستهلاك المفرط.