«سيتي بنك» يتوقع نمو اقتصاد دبي 4,7% العام المقبل و6,3% في 2012

رجح تقرير صادر امس عن سيتي بنك عودة الانتعاش لاقتصاد دبي بداية من العام المقبل الذي يتوقع ان يسجل فيه الناتج المحلي الإجمالي للإمارة نموا بنسبة 4.7% ليصل الى 266 مليار درهم ليمهد الى نمو اقوى في العام 2012 ليرتفع الى 282.8 مليار درهم وبنسبة تزيد عن 6.3%. ورسم البنك في تقريره صورة متفائلة بشأن الوضع الاقتصادي لدبي على المديين المتوسط والبعيد وذلك باستفادتها من الأسس الاقتصادية المتينة التي رسختها خلال السنوات الماضية وبنيتها التحتية التي أهلتها لان تصبح محورا رئيسيا في الحركة التجارية والسياحية الاقليمية والعالمية. واوضح التقرير الذي استعرض تطورات الاقتصاد الكلي لإمارة دبي وحمل عنوان “من معاناة قصيرة الأجل الى مكاسب على المدى البعيد”، انه بالرغم من التحديات التي يواجهها اقتصاد دبي نتيجة تأثره بالأزمة المالية العالمية والتراجع الحاد في القطاع العقاري، الا ان هناك اسبابا عديدة تدعو الى التفاؤل بشأن آفاق نمو الاقتصاد، اهمها انها ستكون في طليعة المستفيدين في المنطقة من عودة التعافي للاقتصاد العالمي والاقليمي، باعتبارها محورا اقليميا مهما الى جانب تنافسيتها في المنطقة. واشار التقرير الذي اعده فاروق سوسة الى ان الطفرة المقبلة للنمو في دبي ستقودها قطاعات رئيسية طالما شكلت النسبة الأعلى من الناتج المحلي الإجمالي للامارة مثل قطاعات السياحة والتجارة والخدمات اللوجستية والنقل، وهي القطاعات التي تستحوذ على 75% من الناتج، بينما يتوقع ان يعود القطاع العقاري الى الاستحواذ على نسبة محدودة من هذا الناتج. وافاد التقرير الى انه بالرغم من توقع استمرار انخفاض الاستثمارات على المدى المتوسط الى انه من المرجح ان يعود الناتج المحلي الاجمالي للنمو الايجابي في العام الحالي ليصل الى 1.7% قبل ان يستأنف الصعود القوي بداية من العام المقبل عندما يصل الى 4.7% والعام 2012 ليصل الى 6.3%، الأمر الذي يعني ان نمو اقتصاد دبي سيظل مزدهرا مع التأكيد على ان العودة الى تحقيق نمو من ارقام مزدوجة لن يكون محتملا على المتوسط على الأقل. وارجع التقرير تفاؤله بمستقبل اقتصاد دبي الى الاستفادة القوية المتوقعة للامارة من تعافي الاقتصاد العالمي الذي سيشهد عودة تدفق الاستثمارات الى منطقة مجلس التعاون الخليجي والبحث عن افضل الفرص لاستقبال هذه الاستثمارات في المنطقة والتي ستكون دبي في طليعتها بما توفره من مناخ جيد للاستثمار وبيئة عالمية للاعمال، بالرغم من المنافسة مع بقية مدن المنطقة.