أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضيفه رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثباتيرو، أن حكومته توصلت إلى اتفاق بشأن البناء في المستوطنات مع الإدارة الأميركية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس الاثنين، أن نتنياهو قال لثباتيرو خلال لقائهما يوم الخميس الماضي: «حللنا مسألة المستوطنات مع الأميركيين. لا يمكنني الإفصاح عن المزيد. إذا كنتم معنيين بسماع تفاصيل إضافية اسألوا الأميركيين».
ولم يتضح قصد نتنياهو من وراء هذا التصريح وما هو مدى جديته، ولكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن حل. ويرفض نتنياهو تجميد الاستيطان في القدس التي يعتبرها عاصمة إسرائيل، وأعرب عن استعداده لقبول التجميد الجزئي المؤقت مقابل خطوات عربية تطبيعية.
ونقلت الصحيفة، عن نتنياهو قوله إنه مستعد للشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين بدون شروط. وأضاف «فليبدأ الفلسطينيون بالحوار معنا وليتوقفوا عن وضع العراقيل». وتابع قائلا: إن الأميركيين يلمحون للفلسطينيين بأنهم يجب أن يتوقفوا عن عملية الاستعراض».
وقالت الصحيفة، إن نتنياهو كان قد حدد سقف المفاوضات مع الفلسطينيين بالمبادئ التي جاءت في خطابه في جامعة «بار إيلان» منتصف يونيو الماضي: دولة فلسطينية منزوعة السلاح على جزء من الأراضي المحتلة عام 1967 بدون القدس، ودون حق العودة، ودون سيادة على أجوائها، وكل ذلك بشرط اعتراف الفلسطينيين والعرب بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.
ومن جهة أخرى، كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، مطالبته إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 من أجل استئناف مفاوضات السلام. وجاء ذلك خلال اجتماع عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة، مع وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكوريسكي. ويجتمع عباس اليوم في القاهرة إلى الرئيس المصري مبارك.