السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متحدث عسكري ليبي لـ«الاتحاد»: تصدينا لهجوم الميليشيات في 5 محاور بطرابلس

متحدث عسكري ليبي لـ«الاتحاد»: تصدينا لهجوم الميليشيات في 5 محاور بطرابلس
3 يونيو 2019 02:31

حسن الورفلي (بنغازي)

شن إرهابيون هجوماً على تمركزات للجيش الليبي في مدينة درنة شرقي البلاد، ما أدى لسقوط 18 جريحاً من العسكريين والمدنيين بعضهم إصابتهم خطرة. ووقع تفجيران بسيارتين مفخختين، فجر أمس الأحد، بالقرب من مقر غرفة عمليات عمر المختار ومقر سرية الشهيد فرج بوالهطي المعروف بمعسكر عزوز، وهي السرية التي ألقت القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، أكتوبر الماضي، وقالت مصادر طبية: إنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى الوحدة لتلقي العلاج.
يشار إلى أن الهجوم يعد الثاني بعد التفجير الذي يستهدف بعض المواقع العسكرية والشرطية في مدينة درنة منذ ثلاثة أيام، وذلك بتفجير عبوة ناسفة استهدفت السور المحاذي لمبنى قسم البحث الجنائي ومكافحة المخدرات في درنة دون وقوع أي خسائر بشرية. ويرى مراقبون أن الهجمات الإرهابية، التي تتعرض لها مدينة درنة شرقي البلاد تأتي انتقاماً من السلطات الليبية، وذلك لتسليمها الإرهابي المصري هشام عشماوي إلى المخابرات العامة المصرية، فضلاً عن محاولة هذه التنظيمات تشتيت جهود الجيش الليبي الذي تتمركز غالبية قواته في محاور طرابلس. وسلم الجيش الليبي الإرهابي المصري هشام عشماوي إلى السلطات المصرية عقب زيارة اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، إلى مدينة بنغازي، ونقل عدد من الإرهابيين الآخرين، وهم بهاء علي والإرهابي صفوت زيدان الحارس الشخصي لعشماوي. وقال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي، لـ«الاتحاد» إن الإرهابي المصري هشام عشماوي طالب السلطات الليبية بعدم تسليمه إلى القاهرة، لافتاً إلى أن عشماوي يعد أحد أخطر العناصر الإرهابية في المنطقة، وتورط في ارتكاب جرائم وعمليات إرهابية أثرت سلباً على الأمن القومي المصري، وبالتالي كان لها تأثير على الاقتصاد المصري، مضيفاً «عشماوي ليس مجرد إرهابي عادي، ومن حق مصر محاكمته على جرائمه».
وفي بنغازي، أعلن رئيس غرفة عمليات الطوارئ بديوان وزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة، إبراهيم اليتيمي، أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مقرات تابعة للجيش الليبي في درنة، فجر أمس الأحد، أدى لسقوط 11 جريحاً، منهم 3 حالات نقلت إلى مستشفيات بنغازي تحت إشراف وزارة الصحة و6 حالات خرجت إلى أقسام الملاحظة بعد استقرار أوضاعهم الصحية وحالتان تتلقيان العلاج بغرفة العناية المركزة. وبينت إدارة الإعلام بوزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة أن اليتيمي قام بزيارة تفقدية لمستشفى الوحدة في مدينة درنة للاطمئنان على الخدمات العلاجية والإسعافية لجرحى الجيش الليبي.
إلى ذلك، أكد اللواء سالم رحيل آمر (قائد) غرفة عمليات عمر المختار في درنة سابقاً، قائد اللواء 106 مجحفل المتمركز في طرابلس، وجود تنسيق بين الإرهابيين في مدينتي طرابلس ودرنة، متهماً قيادات أمنية وعسكرية ليبية بالتخاذل في التعامل مع قيادات إرهابية انتقلت من العاصمة إلى درنة، بعد إطلاق الجيش الليبي لعملية طوفان الكرامة.
ميدانياً، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي اندلاع اشتباكات ومعارك عنيفة في محاور القتال المختلفة في العاصمة طرابلس. وأكد العميد خالد المحجوب لـ«الاتحاد» شن قوات حكومة الوفاق هجوماً شرساً على مواقع الجيش الليبي في طرابلس، واصفاً هجوم قوات الوفاق بأنه محاولة لـ«لملمة» صفوفها بعد الضربات المتتالية لقوات الجيش الليبي التي دفعت بقوات حكومة الوفاق إلى مرحلة العياء، ما دفع الأخيرة لمحاولة القيام بتحقيق نصر معنوي لرفع الروح المعنوية لعناصرها. وأوضح المحجوب أن هجوم قوات حكومة الوفاق تم عبر خمسة محاور في طرابلس بدعم من الطيران التابع للوفاق، لافتاً إلى أن قوات الجيش الليبي تمكنت من تدمير عشرات الآليات والعربات العسكرية وقتل عشرات المسلحين في صفوف الوفاق، وألقت القبض على عشرات المسلحين والمجرمين في ضواحي طرابلس، على حد قوله.
وأشار المحجوب إلى أن قوات الجيش الليبي تعمل على إنهاك واستنزاف قوات حكومة الوفاق التي تحظي بدعم قطري وتركي، لافتاً إلى أن دعم البلدين للميليشيات المسلحة في ليبيا بدأ منذ إطلاق عملية تحرير بنغازي منذ خمس سنوات. وقالت شعبة الإعلام الحربي في بيان صحفي، فجر الأحد، إن قوات الجيش الليبي غنمت عدداً من العربات والمُدرّعات والأسلحة والذخائر بعد فرار مجموعات من قوات الوفاق ومن تحالفوا معهم. وحصلت «الاتحاد» على إحصائية غير رسمية من مسؤول عسكري ليبي تفيد بمقتل أكثر من 60 جندياً وضابطاً في الجيش الليبي خلال عملية تحرير طرابلس، لافتاً إلى أن حكومة الوفاق تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح بسقوط أكثر من 200 قتيل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©